ليست الرياح كما تشتهي السفن

87 11 2
                                    

عرفت من فويو انها تكون حبيبته وهي ذات ملامح جميلة ... حقا هي جميلة بشكل لا يصدق تمنيت لو انني صديقتها ولكن سرعان ما غيرت رايي خوفا ان تفعل بي شيئا.
بعد حوار بسيط مع تشيفويو رجعت لمنزلي و رايت فتاة بشعر ببني تقف امام باب بيتي و تسالت : من تكون هذه؟ احس انني رايتها قبلا ولما هي مع صديقة ماتاساكي؟
ذهبت اليهما وسالتها عن من تكون؟ فقالت لي انها اخت ميتسويا.. تاكاشي سوزومي و هذه هي ريوكاي صديقة اخي الصغير.. ابتسمت لهما ودخلت منزلي وذهبت لغرفتي وتمددت على سريري... ولكنني كنت ارى كيسكي.. جاء و تاسف و احتضنني و الان انا
لوحدي... انه ليس هنا..
...
فل نعد للحاضر..
بعدما لعبت البلوينج طلبت الاذن من تشيفويو بالمغادرة ف وافق بعدما خرجت وانا امشي صادفت هايتاني ران مجددا وعندما لاحظ وجودي احب ان يلقي التحية ..
-اهلا ساشوفوووو!
-اوه اهلا ران.
-كيف اصبحتي الان؟.

تبسمت ل سؤاله و قلت: انا اشعر بخير الان شكرا ل سؤال يا ران.
تبسم لي وقال: انا لا اجد ريندو هل رايته في مكانا ما؟
- لا لم اره ابدا.

- اوه هكذا اذا.. انا لم اجده !!

- اسفة يا ران انا لم اره في اي مكان .. اتمنى لو استطيع مساعدتك.
-لا بأس يا ساشوفو .. اسف على ازعاجك.
- لا مشكله لم تزعجني ابدا.
- اا.. ص-صحيح!! تذكرت شيئا ما!!.
- ماذا تذكرت؟
- هل انت صديقة لماتسونو؟.
ضحكت وقلت: نعم انا صديقته.
تبسم وقال: اتمنى انه لا يزعجك! 
تبسمت في وجه ران وقلت: انا احب تصرفات ماتسونو.
- هذا جي..
قبل ان يكمل ران كلامه رايت هانما قادما من بعيد دفعت ران ما بين الجدارين وقلت: اختبأ!!
انصدم ران وقبل ان ينطق بحرفا وضعت يدي على فمه قبل ان يوقعني في مصيبة كالجبل .. رايت ما يكفي من هانما.. ولكن مهلا؟ من هذا الذي معه؟ لا يبدو ك"كيساكي" كان يخبأ وجهه تحت قبعة السترة وكان يتكلم بغضب.. عندما مر من جانبي.. رايت عينه الزرقاء .. وشعره الاسود الذي يتوسطه خصلة حمراء.. انه.. لا لا لا يعقل.. لا يمكن ان يكون اخي سادوري..


ولكن مهلا.. انه هو... فعلا..انه اخي مع هانما..
كان يقول بغضب: تبا ان الامر يزعجني اكره تومان لا اريد ان تندمج تومان وفالهلا!
ضحك هانما وقال: ولما لا يا صغير؟.
- اريد ان تبقى فالهلا عصابة مستقلة وليست جزءا من تومان! هذا مزعج!!
- لا بأس يا سادوري هذا لصالحنا لا تفقد الامل في اننا سنحظى بالمتعة في النهاية اليس كذلك؟
تنهد سادوري و قال: حسنا حسنا لن يكون الامر بهذا السوء بعد رحيل كيسكي.
اكملا طريقهما مبتعدان حتى أنني انزلت يدي من فم ران وانا مصدومة لا اقوى على نطق حرف واحد وكأن هموم الدنيا كلها على كاهلي .. هز هذا الموقف كياني حيث انني لم استطع ان اتكلم بحرف و قلت ل ران بصوت شبه مسموع: سأغادر..
تركت ران قبل ان ينطق اي حرف وتوجهت لمنزلي ودخلت منزلي ووجدت ريوكاي وماتاساكي كعادتهما في صالة الجلوس يلهوان معا .. ابتسمت لهما واكملت طريقي لغرفتي و تمددت على سريري وقلت : وكيف لهذا ان يحدث معي كل مرة؟ ما الخطأ الذي قترفته؟
نزلت تلك القطرات من عيناي .. انها تمطر.. اصبح المطر غزيرا .. حتى نمت.. استيقظت على صوت رنين هاتفي واجبت: مرحبا؟.
-اهلا ساشوفو.
-اهلا ران.
-لماذا صوتك شاحب هكذا هل كنتي تبكين؟.
-لا، لاتهتم..
-لا تبدين بخير.. ماذا حدث؟
- لا شي يا ران.. فقط اخبرني ماذا تريد؟
- هل استطيع القدوم لمنزلك؟.
-لماذا تريد القدوم؟.
- السنا اصدقاء يا ساشوفو؟.
-اصدقاء؟..
-نعم نحن اصدقاء يا ساشوفو.
-هل حقا تراني صديقة لك.. ولكن لم نتحدث كثيرا؟.
- الا يعجبك الامر؟.. لا بأس.
- لا لا لم اقصد ذلك!.. حسنا حسنا يمكنك القدوم سأكون في انتظارك.
-حسنا شكرا ساشوفو.
- سميني ساشا..
-كما تريدين، الى اللقاء!
-الى اللقاء ران.
اغلقت الخط و نهضمت من سريري وانا اسير بخطوات ثقيلة متعبة .. انا متعبة من كل شي..لم انسى ما حدث ل كيسكي مع فالهلا... وصديقي او من ظننت انه صديقي..كازوتورا هو من قتل كيسكي... الاصدقاء قد يكونون العدو في بعض الاوقات.. الانتقام ما هو طعم الانتقام؟ ان اخذ حقي من احدهم بعدما اخذه مني.. يبدو جميلا..
نظرت ل نفسي في المرأة و لاحظت ان كحلي الاسود قد ساح من الدموع .. ضحكت بشكل غريب لم اضحك هكذا من قبل ، وضعت يدي على وجهي وانا اضحك بشكل هستيري مرعب و انا اكرر كلمه انتقام وكأنني لا اجيد كلمه غيرها! انتقام انتقام انتقام!!.
دق باب غرفتي وهدأت ضحكاتي .
-تفضل.
دخلت يوريس اخت تشيفويو و كانت تنظر الي باستغراب و القليل من الخوف.
-اهلا ساشا.
-اهلا يور.
- هل انت بخير؟
- نعم نعم انا بخير ولكن امهليني دقيقة وحتى اعود اجلسي في سريري ساعود بسرعة.
-حسنا!
ذهبت ل دورة المياه وغسلت وجهي وعدت لها و جلست بجانبها.
- اذا يور لماذا اتيتي الان؟
- احببت ان اطمئن على حالك الفترة الاخيرة عندما رايتك لم تكوني على ما يرام فلذلك لسبب ما احببت ان اطمئن عليك قليلا لكي اتاكد انك بخير ولا داعي للخوف.
- لا تخافي يا يور انا بخير.. اصبحنا بعيدتان قليلا من بعضنا.. صحيح ان اخوتنا كانوا من اقرب الاصدقاء ولسبب ما ارى كيسكي في عيون تشيفويو و ارى تشيفويو في عيناكِ لذلك انا اشعر بنوعا من الحزن ولكن لا بأس.
عانقتني بهدوء وقالت بصوت مريح: لا بأس يا ساشا سأكون بجانبك ولو كنتي مخطئة!.
ضحكت وقلت : شكرا لكِ يا يور.
ابتسمت وقالت: حسنا ما رايكِ ان نذهب و نتجول هنا وهناك؟؟
- لا امان-.. لا استطيع.
-ولماذا؟!.
- سيأتي احدهم بعد قليل لمنزلي.
-ومن هو؟.
سمعت صوت ران وهو يتكلم مع ماتاساكي و بعدها اتى لغرفتي وقال: ايمكنني الدخول؟
قلت: نعم طبعا تفضل بالدخول.
دخل ران ومن ثم نظرت اليه يور و نظرت الي وقالت: منذ متى وانتي تواعدين هايتاني ران؟؟!.
ضحكت بخفة وقلت: مهلا لا تسيئي الفهم اننا مجرد اصدقاء مجرد اصدقاء.
ضحك ران وقالت: نعم نحن مجرد اصدقاء لا تخافي يا ...
قالت: يوريس.. مهما يا ساشا في حال وجدتي وقت فراغ تعالي وقولي لي لكي نخرج ونتجول معا حسنا؟
- حسنا يا يور!
- الى اللقاء ساشا تشان!!.
-الى اللقاء!
خرجت يور وبقيت مع ران ومن ثم نظر في وجهي بتلك العينان البنفسجيتان الناعستان ذات الشكل المميز و اللمعة الخفيفة فيها .. وكان ينظر في عيناي مباشرة وقال: حسنا يا ساشا لا تبدين بخير ماذا حدث؟.
- انها ..قصة طويلة يا ران.
- اخبريني اسمعكِ، لن اكذب عليك خِفت عندما سحبتي نفسك بعد رأيتكِ لهانما و ذلك الفتى.
-في الحقيقة يا ران.. انا اكره فالهلا و بالذات ذلك الوغد هانما من بعد ما كان سببا في موت اخي...
ضغطت على قبضتي بقوة وانا امسك دموعي بالقوة.
-ران انا كثيرة البكاء.. لذلك اتمنى ان تسامحني اذ بكيت...
- اذ كان البكاء سيريحكِ ف لا مانع من البكاء.


نظر في وجهي و ابتسم ومن ثم اكملت كلامي وقلت: ذلك الفتى يكون اخي سادوري و انا فقط لا اريد ان يصبح مثل هانما.. لماذا هو
مع هانما.. لا اريده فقط ان يكون ضحية ل هانما و اخسره مثلما خسرت كيسكي.. لست مستعدة لذلك.

بدأت ابكي حتى وصلت مرحلة الانهيار من شدة البكاء وسرعان ما اقترب ران مني وعانقني ..كنت احتاج هذا العناق بحق.. تشبثت به وانا ابكي بقوة وهو يمسح على راسي ويقول: لا بأس يا ساشا .. لن يحدث اي مكروه.. انا و اصدقائك سنكون سندا لك..فقط اهدئي عيناكِ الزرقاوتان لا تستحق هذا.. انتي تسلبين مائها يا ساشا.. تذكري دائما ان كل شي سيكون على ما يرام في نهاية المطاف مهما حدث او حصل كل شي سيكون على ما يرام لذلك لا تخافي ابدا.
بعد ان هدئت قليلا وساد الصمت المكان .. بقيت ران يمسح على راسي وقال: شعركِ ناعما للغاية .. احببته .
تبسمت و ابتعدت عنه قليلا وقلت له: شكرا لك يا ران على وقوفك هذا معي لا اعرف كيف اشكرك على ما فعلته انا ممتنه للغاية.
ابتسم وقال: لا شكر على واجب اذ احتجتي مني شيئا فقط اخبريني به حسنا؟
-حسنا!!.
-لدي فكرة!!
-ما هي؟
-غيري ملابسك سنتجول في انحاء طوكيو!.
-حسنا!!.
خرج ران من الغرفة و انا امسك ملابسي ابتسمت وقلت : ما هذا الشعور الغريب...؟
رن هاتفي واذ بها صديقتي ياماجي نيهاري.
- اهلا نيهاري.
- اهلا ساشااا!!
- كيف حالك يا صديقتي!!
-انا بخير ماذا عنك!!
-انا بخير ايضا!
-اسمعي يا ساشا اخبرني ميتسويا ان اخبرك ان هناك اجتماعا غدا.
- اوه .. حسنا ساحضر!
-حسنا اذا اكلمك في ما بعد ميتسويا يريد مني انا اقوم بشيئا ما لاجله.
- حسنا حسنا الى اللقاء.!
اقفلت الخط وبقيت افكر .. ماذا يريد مايكي؟؟..

يتبع~~

الاخوة باجيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن