- 3

760 174 55
                                    


قضت جودي بقية اليوم في اللعب مع سيلا بين الدمى و لعب التركيب ومن ثم التلوين و الرسم اكتشفت ان هذه الصغيرة موهوبة ،
تجيد العبث بالألوان جيدا و تبرع بتركيب الخطوط
رسمت الكثير محدثة بعثرة للاوراق حولهما على الارض وهي تستلقي على بطنها تحرك قدميها بالهواء
و ٱخر ورقة في المجموعة اخذت ترسم عليها رجلا يرتدي بدلة سوداء لا تظهر ملامحه الحقيقية فما هي الا رسمة لطفلة صغيرة ثم كتبت بجانبها بابا و أخذت تمعن النظر اليها بينما رسمت عبوسا و ذبلت ملامحها ، تكاد تبكي
نظرت لها جودي و ابتسمت لتتمتم محاولة اخفاء الحزن من نبرتها
" اتحبين بابا ؟ "
امالت سيلا براسها ناحية جودي ثم حركت رأسها بالايجاب و قد زال عبوسها واحتلت ابتسامة شفتيها ثم بحركة يديها تشير ب كثيرا مع الاعتدال بجلوسها ، اقتربت جودي منها لتتربع هي الأخرى مقابل الصغيرة يفصلهما الاوراق واقلام التلوين ، سألت جودي بابتسامة الصغيرة امامها وهي تمسك يدها الصغيرة بين كفيها
"اتحبينه كثيرا ؟ "
اشارت سيلا مجددا بالموافقة لتتحرك خصلاتها القصيرة مع راسها و توسعت ابتسامتها اكثر ، الصغيرة هنا تحب والدها بشكل كبير
ابتسمت جودي هي الأخري واستقامت تحمل الفتاة بين يديها لتضعها على سريرها لتقوم بدغدغتها ،تعالت ضحكات الصغيرة بين يديها و اخذت تحاول الافلات منها ، ضحكت جودي مع سيلا ، نجحت بابعاد الحزن عن الصغيرة لتذكرها والدها
ابتعدت تنظر بعدها للساعة على الحائط بعدها حولت بصرها للصغيرة التي بدت نعسة .

خالفت سيلا اليوم أحد القوانين و تناولت عشائها في غرفتها بطلب من جودي و موافقة مدبرة المنزل ، بعد انتهائها امسكتها من يدها و قادتها نحو الحمام المرفق لغرفتها غسلت اسنانها و تولت جودي مهمة تمشيط شعرها لتأخذها للسرير بعد ذلك
دثرتها جيدا لم يمر وقت طويل حتى غطت سيلا في نوم عميق فقد كان يوما مليئا باللعب و قد اعتادت الصغيرة عليها بسرعة لانها شاركتها كل ما تحب فعله
نهضت جودي و نظرت في ارجاء الغرفة الواسعة كانت أكبر الغرف في هذا الطابق هي غرفة الٱنسة سيلا أو مدللة والدها كما قال مارك
هي تشك في ذلك مدللة لكنه تركها أي تناقض هذا الذي يسيطر على هذه العائلة
نظرت جودي لركن في الغرفة هو مخصص للألعاب به رف كبير الحجم عليه الالعاب و الدمى بمختلف الاحجام بجانبه اريكة كروية الشكل طفولية بريشها الحريري و طاولة صغيرة فوق سجاد بلون بنفسجي محمر
و بجانبها وضعت عدة للرسم و لوحات طفولية من رسم الصغيرة
اما حائط الغرفة فكان أبيضا يحتوي على زخارف بنفسيجية بشكل زهور ابتسمت بسخرية

" يبدو ان السيد جيون يهتم بأدق تفاصيل غرفة إبنته لكنه لا يهتم لمشاعرها "

ازالت ابتسامتها و عقدت حاجبيها لتتمتم مرة اخرى

" يجب ان تعاد تربيته هو بدلا من تربية الصغيرة "

 القـصـر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن