12

556 118 106
                                    


إلى الأبد سيبقى مصابا بفقدان أحدهم

شروط 15 صوت 50 تعليق 🫶🏻
.
.
.
.

إستفاق من شروده الذي طال وسط ذلك الظلام ، لم يقم بتشغيل نور الغرفة ، و راح في الذكريات ، أبعد ذكرى إنتحار مارثا عن باله ، ليمد يده مشغلا النور
إنعكست الأنوار على أنحاء الغرفة ، مرت ثلاث سنوات مذ ٱخر مرة كان فيها هنا ،  لم يدخلها منذ ذلك اليوم الذي غير مسار حياته وهاهو يدخلها هذا اليوم ، و لم يتخطى بعد ما حدث

ألم يحن الوقت ليتجاوزه ، يحاول ، ولكنه كالغريق كل محاولة منه تدفع به إلى القاع أكثر ، حالة سيلا و إكتئابه الحاد ، كتوم لا يلتزم بجلسات الطبيب ، غير راغب بالإفصاح عن دواخله ، ولا يعرف ما الحل.

جال ببصره في المكان ، غرفته القديمة ، لم يتغير بها أي شيئ ،  غرفة أنيقة بجدرانها البيضاء الناصعة التي تعكس الضوء وتنشر الهدوء . كان السقف المزخرف مزينا بنقوش فنية  تتوسطها ثرية رائعة، تدلت بأناقة وأضاءت الغرفة بأشعة من النور الدافئ.

في جانب الغرفة، وقف سرير كبير بحجم ملكي، يتربع بفخامة على سجادة بلون سكري ناعم ،  بجانب السرير، كانت هناك طاولات صغيرة، وعلى كل طاولة كان يقف مصباح ليلي قديم، تكاثف الغبار عليه، مشكلاً طبقة كثيفة ،

في أحد جوانب الغرفة الأخرى، كانت هناك أرائك  محيطة بطاولة صغيرة، مما يضفي لمسة من الراحة والاسترخاء على المكان.
كانت الغرفة  حكاية من الماضي، تحمل بين جدرانها أسرارا  وتفاصيل حياة جونغكوك القديم ،

Flash back

كان النور يتسلل من خلال الستائر البيضاء الناعمة، مشكلاً لوحة من الدفء والهدوء. تململت مارثا  قليلاً قبل أن تفتح عينيها لتقع عيونها السوداء على عيون زوجها المستيقظ لتبتسم بوسع ،

"صباح الخير، حبيبي"

قالت بلطف وهي تمد يدها لتلمس وجهه ، وضعت يدها على خده ليغمض عيونه قبل أن يمسك يدها طابعا قبلة عليها ليرد عليها

"صباح النور ، حبيبتي"

أكمل كلامه مع فتح عينيه مجددا

"عليّ الاستعداد للذهاب إلى العمل."

نهض من السرير وبدأ بارتداء ملابسه، بينما قامت مارثا بعد أن غيرت ملابسها لترى إن كان الإفطار جاهزا ،  كان الحب والتفاهم بينهما كبيرا ، لم يمر الكثير على زواجهما و ها هما يحضيان بحياة لطيفة ، رغم مرض مارثا لكن أدويتها تساعدها ، ودعم جونغكوك الكبير لها و تفهمه يجعل الحياة اسهل

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 5 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

 القـصـر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن