القـصـر

6

نزل كريس الدرج ممسكا بهاتفه بين يديه يناظر ما تقع عليه عيناه

لم يأبه بما سيدور بين جودي و جونغكوك من

حديث ، هو دوما متأكد بأن كلام إبنه عمه و أخيه

سيكون الأصح ولو حمل الخطأ كله ، ما يعلمه هو لا يعلمه غيره

توقف مع تسلل صوت ضحكات الاطفال من الخارج

لأذنيه ليضع هاتفه في جيبه مغيرا وجهته نحوهما

كانت ماري تطارد الطفلين هنا و هناك و ضحكاتهما

قد تعالت ، لتمتلئ صدور من يراهما بالسعادة .

يلعبان و يقفزان تارة
يتشاجران و تارة يتفقان و كان الوقت بالنسبة لهما

يمر بسهولة فلا أعباء و أفكار تغزو عقولهم الصغيرة

ابتسم كريس لهما ، ناظر مطولا ل سيلا التي تمتلك

ملامحا خفيفة تشابه والدتها لتتبادر لذهنه الذكرى

قبل مغادرة جونغكوك ٱخر مرة

**
نظر جونغكوك و الحزن يسيطر عليه ، يأكل روحه ببطئ
ليس و كأنه يرى كريس الجالس معه

بل كان غارقا بتلك الأفكار التي تبتلعه رويدا

رويدا ، عيونه مفتوحة لا تبصر غير الفراغ الذي

يستحل روحه و يهدم كل قدرة على التحمل جاهد هو بكسبها

استفاق من شروده للحظة ليتمتم

"يجب ان أجد حلا لحالة سيلا قبل أن أصاب بالجنون "

استغرب كريس نظرته و نبرة صوته ،

لم يكن جونغكوك من النوع الذي يتأثر بتلك

الدرجة و بالفترة الأخيرة لم تكن حياته مثالية ليؤثر موت مارثا به بهذه الشدة

يقول كريس ممازحا محاولا إبعاد الحزن و الجو الثقيل الذي يحيط بهما

"منذ متى جونغكوك ضعيف بهذه الطريقة من كان يقول أن لا شيى يكسره و يرفع رأسه دائما عاليا ؟ أنا لا أعتقد أنك جونغكوك ، أنا من إعتدت أن أكون حساسا لأي شيئ و ليس أنت "

لم يجبه جونغكوك بسرعة

نظر له مطولا ربما يفكر بالاجابة أو يحاول تفادي التفكير ليتنهد مخرجا الأنفاس التي تخنقه ليقول