_5

676 158 67
                                    

****************

استيقظت جودي بكسل و نظرت لسيلا النائمة بجانبها بشعرها المبعثر ووجها البريئ
ابتسمت بتلقائية لتوقظها بهدوء ، بعدها باشرة دغدغتها
استيقظت سيلا  وفتحت عيونها مطلقة ضحكاتها الطفولية بالارجاء مدت يديها و احاطت جودي بهما لتعانقها مغرقة إياها بوابل من القبل الصغيرة في خدها
بادلتها جودي العناق لتقبل
خدها
تبادرت ذكرى الخيال من ليلة البارحة  لذهنها لكن سرعان ما أبعدتها  مؤكدة لنفسها انه كريس الذي بقي بالقصر الليلة الماضية

نهضت و اخذت الصغيرة لتغير ثيابها و تمشط شعرها كروتينها اليومي
سمعت صوت ضحكات طفولية اخرى كانت لصبي نظرت ل سيلا التي رسمت اكبر ابتسامة رأتها جودي للٱن
إبتعدت سيلا عنها لتنطلق بسرعة نحو الباب فتحته فقابلها وجه سامي الصغير الذي اسرع لسيلا بدوره و اخذا يدوران ممسكين بيدي بعضهما و يضحكان

نظرت لهما جودي وإبتسمت
ثم نظرت باستغراب للطفل فالسيدة جوليا لم تخبرها عن طفل ياتي لزيارة سيلا
فكرت قليلا ثم نطقت  بصوت مسموع كاجابة لنفسها
" لعله ابن كريس "
اتاها صوت من الخلف كشخص يكتم ضحكته

" ابن من ؟ كيف جعلته إبني فجأة "

تقدم منها و ضرب جبينها بيده

" ليس ابني لست بمتزوج حتى  "

بحقلت فيه
أيعاني من خطب ما ..ربما إنفصام بالشخصية
قبل ايام كان يبدو وكانه سيقتلها لكن بسرعة
و بمرور يوم اصبح يعاملها كأنها فرد من العائلة
تركها و نزل  ناحية قاعة الطعام

و هي لا زالت تقف نفس وقفتها تراقب الأطفال

اسرعت بعدها نحو غرفتها لتغير ثيابها نحو فستان سرحت شعرها مقررة  تركه منسدلا دون رفعه

نزلت كالعادة و هي تتأمل تصميم الدرج والمكان

اقتربت بخطا بطيئة نحو غرفة الطعام لتسمع صوت رجل اضافة لصوت كريس الضاحك باستمرار كأن ذلك الذي معه يطلق نكاتا لكن نبرته بدت وكأنه غاضب و لا يبدو أن كلامه يدعو للضحك بتاتا

دخلت نحو الغرفة تجوب باعينها لتقع عينيها على ذلك الشاب الذي بدي بعمر مقارب لكريس
جالسا على الاريكة بكل راحة  يمسك بفنجان قهوته بيد و جهازا لوحيا باليد الأخرى
و ينظر لكريس الجالس على طاولة الطعام بانزعاج لم تعرف من هو و لم تتوقع ابدا ان يكون جونغكوك
فالصورة التي رسمتها بخيالها مناقضة تماما لهذا الجالس هنا 
اين شعره الشائب لما كل شعره أسود  و لما لا يملك بطنا و تجاعيد؟

رفع بصره نحوها بعد أن طال تمعنها له من رأسه حتى أخمص قدميه   والاستغراب بادٍ على وجهها لم تترك شبرا فيه إلا و زارته عيونها المتفحصة

 القـصـر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن