الفصل 10

33 4 3
                                    

هل سأندم عند كبت مشاعري وعدم الاعتراف بحبي لها ؟||

بعد أن ذهب هاريسون من عند أمام إديث الغاضبة ،حسنا لم يرد الذهاب لكن عليه التدرب .....راقه وبشدة رؤية عنادها وأعينها السوداء التي أصبحت داكنة أكثر بسبب غضبها .....جميلة غاضبة
أما الاخرى تحاول التحكم في غضبها لكي لا تنقض على ذاك المستفز، حركاته الطفولية بالفعل أشعلت نيرانها

لحظات لتسمع صوت هاتفها لدلالة على وصول رسالة ما ....
"صديق والدك وابنه هنا تعالي لتلقي التحية " تلك الجملة كانت كفيلة لتحويل مشاعر الغضب عند إديث إلى خوف تعايش معها منذ طفولتها ...نوبة الهلع ترتادها ....رؤيتها ضبابية و قلبها يخفق بسرعة ،لايمكنها السيطرة على جسمها والوقوف بشكل لائق ..من يراها سيظن أنها ستفقد الوعي حتما ،تحاول التنفس بطريقة هادئة والعودة إلى تيار الهدوء والبرود بعد كل شيء اعتادت على هذا الشعور ،لقد كبر معها واستحوذ على ركن كبير في صدرها دون إذنها ودون أن يدفع إيجار ذلك المكان ،بقي هناك دون رحمة
مرة اخرى رأت هاتفها يهتز ...ترفعه لترى صامويل يتصل أجابت دون قول أي شيء

لقد عاد ذلك اللعين ..قال صامويل بنبرة غاضبة
أعلم.. أجابت إديث ببرود
أين أنتي ...سأل صامويل ،اسمعيني لا تذهبي إلى المنزل الان ...قد يكون خطرا عليك ...نبه صامويل
لا تخف ....لن أذهب وهو موجود هناك .....سأذهب إلى مكاننا المعتاد ولا تفعل شيء متهور صامويل ..سأكون بخير قالت إديث لتغلق الهاتف تتجه إلى ذاك المكان المهجور الذي اكتشفته مع صامويل عندما كانو في الثانوية ....
منزل مهجور قرروا إعادته إلى مكان يمكن الاختباء فيه عندما يعاني أحد مشكلة ما في المنزل أو عندما  يكتم أحدهم الكثير من المشاعر داخلهم

في الماضي:

اللعنة على أدائه الأبوي و على صرخاته اللامتناهية ...أكرهه ،أكرهه و بشدة ....ينبس صامويل تلك  الكلمات بخفوت و بعض الدموع متجمعة في أعينه البنية يحاول كتمها لكي لا يراه أحد ما بهذه الحالة ...قلنسوة زرقاء اللون و قبعة سوداء يمشي بغضب شديد خافضا رأسه و يشتم بهدوء .....سرعته تلك خلق تصادم خفيف مع فتاة كانت   تصرخ و تشتم بنفس حالته

اللعنة عليك ..قالها صامويل بصوت ضاحك مختلط بالبكاء ..ليس جيد في اخفاء مشاعره والتظاهر بالقوة

ولك أنت  أيضا ....أجابت إديث بنبرة باكية كذلك
إديث هي من وقعت عليه بسبب تهورها الغاضب و دموعها التي غطت الرؤية عليها جعلتها تصطدم بصامويل الذي لم يكن يرى الطريق بسبب القبعة التي كان يضعها أو ربما لأنه كان في عالمه الخاص
نهض الاثنين بمساعدة بعضهم البعض....
لماذا تبكين ؟
ماذا تفعل هنا ؟
سأل الاثنين في وقت واحد مما جعلهم ينظرون في أعين بعض لمدة قصيرة ليردف بعدها صامويل : لنذهب

let's fly together حيث تعيش القصص. اكتشف الآن