الفصل 17

22 2 0
                                    

الأمل يكبر عند الانتظار ويصغر عند التخطي ||

ماذا لو لم تكن تجمعنا نهاية سعيدة في الحياة .. ماذا لو كانت هناك نهاية سعيدة واحدة ينالها شخص واحد منا بينما نحن نجلس في الخلف نرى ابتعاده بابتسامته لتلك النهاية المشرقة ... أراهن أنه لن يلتفت لنا نحن الذي حظينا بنهاية مؤلمة التي حطمت داخلنا إلى أشلاء بحيث لانستطيع الاستمرار بعد الان ..عالقون في نقطة واحدة ...نقطة الصفر

سمعت جملة هاريسون بينما أتقدم إلى فيكتور أذهب معه "أنت جبانة تعلمين ذلك "

غادر يبتعد عن  المكان بغضب يقود سيارته بسرعة تاركا الدخان خلفه

أنا جبانة ؟

إديث ..أيقظني صوت فيكتور من شرودي ...تناسيت أنني أوقعت نفسي معه ..لقد فعلتها فقط من أجل التخلص منه والآن علي التعامل مع هذا الشخص المختلف الذي  يبتسم بشكل يخيفني ....

تقدمت نحوه بينما نتمشى في الشارع شبه مظلم ..لقد كان صامتا .. صوت حذاءه يطلق  صوتا عند مشيه ...

مالذي حل بك فيكتور....قلت أكسر هذا الجو الغريب الصامت  ...

سمعت صوت قهقهته ..لقد توقعت أن تطرحي علي هذا السؤال ...أجاب بينما مازال يمشي ببطئ يضع يديه في جيوب بنطاله

لم أرك منذ أن أبرحك صامويل ضربا ....قلت استذكر ذلك المشهد أمامه

لقد تركته يضربني انتقاما لصديقه فقط ...قال صارخا ...حسنا كان هذا مفاجئ لم أتوقع أن أغضبه لهذه الدرجة  بقولي  ....

لا يحب التكلم عن حقيقة انه تلقى الضرب المبرح من طرف صامويل ...

لقد كان ذلك من الماضي .. والآن لا أحد يستطيع الاطاحة بي ..لا أحد ..قال بينما يشدد في كلماته ...

حسنا لم يكن علي إثارة غضبه هكذا

مالذي فعلوه بك فيكتور...سألت بنبرة هادئة ...

ضحك بسخرية ...هل تظننين بأننا نعيش في عالم وردي يسوده المحبة والخير إديث .... نحن لسنا إلا ضحايا لرقاقات الخير التي تنتشر بنية أن نحب ما يحصل عليه الغير .. لكن نتناسى أن الناس يتمنون الحصول على أشياء تفيدهم من أجل القضاء على غيره والإطاحة به ...

عالم يجعلك غبي لأنك سعدت من أجل الغير .. لنجاح الغير ثم يتحول ذلك النجاح إلى ضربة قوية يفقدك الوعي ... أكمل جملته بينما أحاول تفسير أفكاره  ...

لقد اختفيت تلك الفترة لأنهم قتلوا والدي ... اضطررت للبقاء في البرتغال لأنشغل بأعمال عائلتي هناك ...

let's fly together حيث تعيش القصص. اكتشف الآن