قصة الحب القصيرة (2)

6 0 0
                                    

....ورغمَ المسافة التي ليست بالقريبة بين المصحةِ العقلية والريف القبيحِ ذاك، اضطرّت أمُّها للذهاب إلى المصحة في المدينة الصغيرة، وعندما دخلت المصحّة، كان أشخاصٌ يمسكونها من ذراعيها وكتفيها مجبرينها على السير حافيةً بينما تغرق في بحرِ صراخٍ لا يُطاق، وعندها أمسكتها أمها تعاتبها وهي على وشك البكاء صارخةً في وجهها بقبح :_أرأيتِ ؟! هل رأيتِ ؟! هل شاهدتِ ! كيفَ أوصلكِ ذاكَ المجنونُ إلى الجنون أيتها المراهقة التي لم تنظر إلى الحقيقةِ ؟! 

ورغمَ المسافة التي ليست بالقريبة بين المصحةِ العقلية والريف القبيحِ ذاك، اضطرّت أمُّها للذهاب إلى المصحة في المدينة الصغيرة، وعندما دخلت المصحّة، كان أشخاصٌ يمسكونها من ذراعيها وكتفيها مجبرينها على السير حافيةً بينما تغرق في بحرِ صراخٍ لا يُطاق، و...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

انظري إلى الحال الذي أوصلكِ إليه ! فليذهب إلى الجحيم ! فليذهب إلى التعاسة ! أجل أيها الطبيب، إنها في حاجةٍ إلى هذا المكان ! كلامكم صحيح، انظر إلى مظهرها ! يا إلهي ! إنها لم تكن هكذا عندما غادرت منزلها ! ماذا فعَل ذلك الحقير لها ! ماذا فعلَ لابنتي الصغيرة الغبية هذه ! يا إلهي ! إني أتألم بحرقةٍ الآن ! هلا خصصتم غرفةً صغيرةً لي أيها الطبيب ؟ أأأو,,, لا ! لا لا ..مهلا..ههه، لقد..لقد كنت أمزح لا أكثر..بالتأكيد لن أصرف النقود على ذلك....لا لن..لن أفعل..خههههههه....أهٍ يا ابنتي ! آهٍ انظروا كيف تمتلؤ المصحة بصياحها....أرجوكم اعتنوا بها ! أرجوكم !

_لا تقلقي سيدتي، سوف نأمن لها العلاج المناسب بالتأكيد، والآن قولي لي ما اسمها، عليكِ إخبارنا بعدةِ تفاصيلَ لأجلِ ال..._أجل أجل...ها، أجل..اسمها هو (ماري)...إنها......._لا! ليس صحيحا !ليس صحيحا ! اتركوني ! اتركوني أيها الحقيرون ! ابتعدوا يا حثالة ! اسمي ....اسمي هو ليس...ليس...ليس كذلك ! آه...أنا..اسمي هو....هو (تفاحة) ...._عجبا ! ابنتي ! ماذا حلّ بكِ هكذا ! أيها الطبيب ! هل وصلت إلى درجة فقدانها ذكرياتها واختلاط حديثها أيضا !_لا ! لا ! ليس كذلك ! ليس كما تفكرون ! ليس كما تقولون ! اتركوني ! آه ! اسمي....اسمي هو (تفاحة) ...أجل...لأنه ذلك اليوم....في ذلك اليوم..عندما ....عندما..عندما جاء إلي وعاد من عمله...وقتها...وقتها لقد أخذت أكياس الحاجيات التي اشتراها من السوق، ولقد,,لقد كان في إحدى الأكياس تفاحٌ أحمر...وعندما,,عندما وجدني قد سررتُ لذلك..لقد...لقد..لقد عانقني وقال لي....قال لي : "لقد عرفت ذلك..أنتِ تحبين التفاح أليس كذلك ؟ لا عجب، فإن التفاحَ حلوٌ كحلاوتكِ يا زوجتي العزيزة"وما إن أنهت بصعوبةٍ عبارتها حتى غاص الجميع في نوبةٍ من الضحك بأصواتٍ غير مؤدبةٍ دخلت رأسها فأتلفته فوق إتلافه !فأنّت من جديدٍ مع التكرار : "توقفوا توقفوا....

لماذا تبكين ؟!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن