أجل يا عزيزتي...ففي بعض الأحيان في هذه الدنيا لا تكتملُ قصص الحب يا هذه...لقد لَقِيَت صديقتي الحميمةُ (ماري) التي أسمَت نفسَها (تفاحة) حتفَها إثر سرابٍ تشكّل في آنيةِ زهورٍ بهيئةِ زوجِها عشيقها ذاك....لابدّ من أنكِ تبكينَ الآنَ إثر كومةِ الأحزان الموجودةِ في القصةِ يا عزيزتي الخرساء أليس صحيحاً ؟ أوه، إن ذراعَكِ قد ازرقَّ لونها بالفعل..أم أنَّكِ كنتِ تحاولينَ أن وضعيتكِ تزعجكِ منذ البداية يا عزيزتي (سارة) ؟ ها ؟ فليكن ذلك لك ! لكم جميعا ! هل...هل تتصورين ما عاشته !
هل تعلمين كم إنها كانت تحارب الظلام طيلة أيامها ؟ ولكن ماذا أفادها محاربتها ؟ ماتت ! ماتت ! ماتت عزيزتي التي كانت ستنجو من ظلمِ عائلتها ! ماتت التي كانت ستسعد معه إلى الأبد ! أما أنا ! أما أنا الأخرى فلقد كنت سأخرجُ من المصحةِ صباحَ ليلةِ الكارثةِ تلك ! كنتُ سأخرج لأسيرَ في الطرقاتِ مثَلي مثلُ باقي الناس ! كان سيُحكمُ أني عاقلة ! لو تعلمين كم حاربتُ دماغيَ كي يحدث لي كل ذلك..ولكن !
ولكن لم يحصل ذلك ! تلك الليلة التي كانوا سيُخرِجونني من المصحة فيها، لقد كان عمري ما يقارب الثلاثين أو أقل بقليل ! انظري إلى ما حصل ! كيفَ أنهم لم يقبلوا ذلك وقرروا إبقائي حتى وصلتُ لهذا العمر ! ها ! ربما أنتِ تقولينَ الآنَ " إذن كيفَ أخرجوك ؟" ألي كذلك ؟!
لقد هربت !
أجل ...لقد هربتُ من المصحة ! من ذلك الكابوس الطويل ! أنا فقط..أردت أن أستيقظ منه...أليس من المفترض أن تستغرقَ أحلامُنا وكوابيسنا بضعَ الثوان !
أنت تقرأ
لماذا تبكين ؟!
Romanceأكوامٌ .... من الدموع أكوامٌ .... من الصراخ في داخلِ قلبين اثنين دون إظهاره أكوامٌ .... من تعاسةٍ يُعتقدُ أنها سترافق الدرب الأسود و الأبيضَ حتى ثوانِ القبض على روحهما الدافئة أكوامٌ .... من سواد