99

188 6 0
                                    

الاتحاد الاسترالي 716. (الماضي)

أقيم حفل زفافهما في كنيسة مانهيرن في قلب لانكستر. كانت أكبر وأفخم كنيسة في العاصمة، ولها نوافذ ضخمة من الزجاج الملون تملأ كلا الجدران.

كانت الكنيسة مليئة بالضيوف الذين يرتدون ملابس أنيقة. وكانت جميعها اتصالات ماركيز ديتريش. كان مقعد زفاف العريس فارغًا.

لقد كان وقت الثورة فوضويًا، خاصة بالنسبة لعمال المصانع، لكن لم تظهر على وجوه الضيوف أي علامات قلق.

أخفى هاينر ازدرائه تحت تعبيره اللامبالي. ثم رسم ابتسامة مشرقة. لليوم فقط، كان عليه أن يكون أسعد عريس في العالم.

أبلغ الضابط العروس بموقفها. وقف هاينر مباشرة أمام المنصة ونظر إلى الشكل الأبيض المبهر الذي يسير من نهاية الممر.

سارت عروسه إليه على طول ممر الزهور.

كانت تمسك بيد الماركيز ديتريش. بدت العروس المحجبة بباقتها البيضاء طاهرة ومقدسة.

أمامها، شعر هاينر بخوف مجهول. بدت جميلة وبريئة بشكل رهيب. كان قلبه ينبض ويتألم.

وسرعان ما وصلت العروس إلى المنصة. أخذ هاينر يدها من ماركيز ديتريش. شعرت اليد المغطاة بقفاز من الدانتيل الأبيض أنه لا ينبغي لمسها بلا مبالاة.

العريس والعروس يواجهان بعضهما البعض. مدت هاينر يدها المرتجفة قليلاً ورفعت حجابها بعناية.

على طول الحجاب، ظهرت رقبتها البيضاء الرشيقة وفكها النحيف، وشفتيها الحمراء وخدودها الوردية، وعينيها الزرقاء العميقة المحيطية بالتسلسل.

ابتسمت عروسه بخجل. تأوه هاينر بهدوء أمام الوجه السامي أمامه. كانت المشاعر المزدوجة متشابكة بشكل فوضوي معًا.

أراد تدمير هذه المرأة البريئة.

أو أنه أراد فقط أن يأخذ يدها والهرب بعيدا.

لقد أراد أن يأخذ هذا العالم الملون والسعيد بعيدًا عنها.

أو أنه أراد فقط الابتعاد عن هذا العالم الصاخب والقاسي معها.

فقط ليكونوا حيث كانوا كل شيء لبعضهم البعض ...

حبيبي الظالمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن