الساليسيا_Part _7

125 34 11
                                    

▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️
"هو النور الوحيد بين كل ظلماتي"

▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️

"أنا أحمل طفلك في رحمي"

هاه؟ تعبر عن صدمة إيرين وصدمتكم للوقت الحالي.
وضعت يدها على بطنها وأخفضت رأسها.

تقدم منها ووضع يده فوق يدها، ابتسم بحنان وقبَّل رأسها ثم ضمَّها إليه بقوة.

"أجمل خبر سمعته على الإطلاق."

قالت هي بشيء من الغيرة والقلق:
"أتحبه أكثر مني؟"

بتفكير سطحي منها أطلقت هذه الكلمات، هنان داهية الذكاء قد تفكر هكذا حين يتعلق الأمر بإيرين.

"بالطبع لا، لأنك ابنتي الأولى والأخيرة إلى الأبد، ولأنني مهووس بتفاصيلك."

ابتسمت بهدوء وعانقته.

........................................................................

تحطم قلبي، تقسم إلى أجزاء عديدة، صار ينبض بكره بدل الحب، وصرت أتنفس لأعيش لا من أجله، أصبحت من مراهقة واقعة في الحب إلى بالغة تعرف الحقيقة، تلك المأساة التي غيرت كل أفكاري، أيقظتني من كل الأوهام، تلاشت أحلامي مثل رماد متناثر، وظلم قلبي بحقيقته قاتمة السواد.

كنت أحبه بجنون، أحبه بقلب طفلة نقية لا تعرف سوى الحب، والآن أكرهه بقلب تلك البالغة الذي استحال للسواد حزناً ومقتاً، كنت أبكي اشتياقاً وغيرة، والآن أبكي كرهاً وحقداً، اختفت تلك الفتاة البريئة، الساذجة والطيبة، في كل إنسان جانب مظلم وجانبي السيء ظهر بعد فعلته، لا أعلم إن كان داميان سيئاً منذ البداية، من الواضح أنني كنت أتغاضى عن أخطائه فكما يقولون "الحب أعمى".

لن أهتم له بعد فعلته، وبعد أن علمت هوية الفتاة التي خانني معها، احترقت روحي، أتى ألم فظيع من داخلي، أحاول التحمل، أسعى للتخطي، ولكنه صعب، أثق بنفسي، أعلم أنني أستطيع، لذا سأحاول حتى النهاية.

لا للندم فقد حدث ما حدث، لن أندم على ما سبق بل سألتفت للمستقبل، سأكمل دراستي، سأعيد علاقتي مع أمي إيزابيلا، ولوكاس وهنان.

لم يسألني أحد عما حصل، أظن أنهم يعرفون، الجميع يعرف حقيقته سوى أنا، ولم أكن سأتقبل لو تحدثوا عنه قبلاً، سأقول إنني متأكدة من حبه.

لا يهم، المهم الآن هو إحراق ذكرياته.
........................................................................
تحت سماء الليل المزدانة بالنجوم، كان المنزل مضاءً بأضواء خافتة تنعكس على جدرانه المزخرفة. في إحدى الشرفات المطلة على الحديقة، جلست إيريس مستمتعة بنسمات الهواء اللطيفة، تتأمل النجوم التي بدت وكأنها ترقص في السماء. اقترب منها رافييل بهدوء، حاملاً في يده كوبين من الشاي الدافئ.

البروبيتيوس " لعنة الشيطان"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن