البروبيتيوس " لعنة الشيطان"

حورية في بحر الدمع غامرة _Part _10

▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️
"تجسدت كل عهود الحب في دماء لحظة واحدة"
▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️

يجلس جميعهم على طاولة طعام واحدة، بينما تبادلوا الحديث في شأن اختيارهم، والاقرار بان فتاة الايفريندار ستذهب لويليام لا لسيزار، ومن حتم عليها الذهاب هي(سيرا)..

كانت هنان جالسة بجانب ايرين من طرف ومن الطرف الآخر جلست ليليث التي لم تزل اعينها عن سيزار، فهي تعلم بكونه والدها الحقيقي، ولكنها تتساءل، الم يعرفها ابدا، الم يشك بكونها تنتمي له، الم يلفتهم شقارها المتوارث في عائلتهم، او لون عيونها الزرقاء البحرية مثلا..

واوليفيا كانت سارحة تفكر، انتفاضة هنان حين طلب سيزار الزواج من ليليث، ونداؤها الدائم بابنتي لها، تصرفاتها كلها تدل على شيء واحد فقط، وهو ان ليليث هي ابنة هنان، ولكن مازال هناك شيء غامض لم تعرفه..

عن ايريس التي كانت متوترة اكثر من اي شخص هنا، فكونها تجتمع بهذا القدر من الناس لاول مرة بعد تلك السنوات، ولقاؤها بابناء عمها الذين لم يعرفوها، حسنا هي بالفعل شعرت بالسعادة، فهي لم تعد بلا اقارب، بل لها اخوة تستطيع الاستناد عليهم ان وقعت بضيق، هذا ماكانت تشعر به هي لا هم..

هناك ايضا ايريم التي كانت تراقب هنان ورافييل بتمعن، طفلاها اللذان تركتهما لتتمع وتعيش حياتها على حسابهما..

هناك رافييل، او كما عاد هو ريوتا ذلك الطفل الصغير الذي عانى بسبب لحاقه بامه التي تركته وحيدا يبحث عن ظلها ليحتمي به..

ولوكاس الذي كان يشعر بالسعادة لوجود اوليفيا بجانبه..

تحدثت كاترين، احدى فتيات الجاليرما مخاطبة ايرين : "لم اتوقع ان تكون بهذا العمر، ظننتك كبيرا"

لم يجبها ايرين بل اكتفى بالصمت، اما هنان فكانت متماسكة حتى الآن..

"ايضا انت وسيم للغاية، لما لم تتزوج بعد؟ "
نبست وهي سارحة به..

لم يجبها ايضا، ما ان فرقت شفتاها لتتحدث مرة اخرى حتى نهضت هنان وجرت شعرها لتضع سكينا على عنقها، انصدم الجميع من تصرفها وارادوا النهوض ولكن ايرين ولوكاس ورافييل استمروا في تناول طعامهم بشكل طبيعي..

" ان تحدثت مع زوجي  مرة اخرى لن اكتفي بهذا بل ستكونين في عداد الموتى"

ساد الصمت للحظات، ولم تجرؤ كاترين على الرد، بينما كانت تنظر بعينين واسعتين إلى السكين التي تقبض عليها هنان بثبات. كانت يدها ترتجف قليلاً، ولكن ليس بسبب الخوف، بل بسبب الغضب الذي يتصاعد بداخلها مثل نار تلتهم كل شيء.