انثى الدهاءPart_15_

62 4 26
                                    

▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️

"حياتها كالمتاهة .. ان دخلتها فلن تجد المخرج"
▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️

Flash pack

في الماضي ولفتاة تعيش خلف جدران ذلك الميتم ... ذات عمر الـسبع عشرة سنة ... الفتاة التي نالت من الحياة ما يكفيها من الآلام والآفات والمخاطر ولكن كان هنالك ذلك الانسان الذي تستند عليه في كل مرة تخذلها الحياة ...

تقف بجوار النافذة في منتصف الليل وتنظر من خلالها الى البيوت المضيئة ...

التفتت حين شعرت باحد يضع يده على كتفها لتجد انها صديقتها المقربة "اريا" التي قالت لها بهمس كي لا توقظ باقي الفتيات: هنان .. مابك؟

جاوبتها هنان بهدوء : لا شيء ... لما لم تنامي بعد؟ انت تعرفين انه لدينا دوام غدا ... الى النوم هياا
اريا: وانتِ؟

هنان: سأنام الآن

كذب .. هذا ماكان يجول في خاطر اريا التي كانت تعلم ان هنان تقف بجوار النافذة بكل ليلة وكأنها تنتظر شيئا ... شيئا مجهولا وغامضا مثلها ..

استيقظن في الصباح على صوت مديرة الميتم اللعينة ..

نفخت سارين بملل وقالت بانزعاج: ما هذاا ... اريد ان استيقظ كالبشر في صباح واحد من حياتي

قالت هنان بحزم: انهضن من دون تذمر هيا سارين
سارين بتململ: حاضر

اتى صوت ضحكة "ليليث " اصغر فتاة في هذه الغرفة والتي تكون اخت هنان لتقترب منها "ايميليا" وتقبلها من وجنتها ..

تجهزن جميعهن للذهاب للمدرسة وطبعا بقي في النهاية " كارلا" التي كانت تضع اخر لمسات الجمال وتتأمل شكلها ...
هنان مخاطبة كارلا: نحن في غرفة الطعام وعندما ننتهي سنخرج فورا ولن ننتظرك
ذهبت هنان لمطرح ليليث وحملتها ثم غادرن الغرفة متوجهات لصالة الطعام ...

دخلنها وكالعادة كل شيء فوضوي للغاية ...وضعن لانفسهن من الطعام ولم يكن اي طعام بل الذي لا يستطيع حتى الحيوان اكله ولكنهن مجبرات ...

دخلت السيدة هيرا (مساعدة المديرة) وهي سيدة لطيفة تعاملهن بحنان ولكن ليس بيدها شيء على ماتفعله المديرة "كادري" ... غادرن الميتم لمدرستهن بعد ان وضعت هنان ليليث في الغرفة ...

عاد كل من هنان والفتيات الى الميتم ...

رأت هنان ليليث تلعب في الساحة فذهبت اليها وقبلتها ولكنها رأت اثرا على رقبتها لذا سألتها تأكيدا لشكها لتجيبها ليليث : لقد حرقتني السمينة وبكيت كثيرا ولكن السيدة هيرا راضتني واشترت لي لعبة ...

البروبيتيوس " لعنة الشيطان"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن