"الفصل السابع"
"بينهما وصال"
"مركب ورقي"
------------
قبل القراءة متنسوش الفوت والتعليق برأيكم في الأخر لأن دا بيشجعنيصلوا على النبي
قراءة ممتعة
_____________________جالسة في الشرفة الصغيرة على مقعد خشبي قديم وأمامها دفتر مهترئ نوعًا ما مُسجل به بقية الديون الذي من المفترص تسديدها في أقرب وقت
لم تجمع نصف المبلغ حتى! عملها في الشركة لا يجلب الكثير وعندما فكرت في عمل اخر كان أبيها ورعايته عائق لها...
زفرت بضيق ثم وضعت كفيها على وجهها تمتم بالاستغفار وتدعو الله بتيسير حالهم وفك كربهم...تشعر بالمسؤلية تجاه عائلتها ولا تستطع سد حاجهتم الاساسية والطبيعية في حياة أي فرد...الثقل يزداد على صدرها ولا تعلم كيف تنجو منه لا حل لها سوا الدعاء..
_قاعدة كدا ليه يا شـهـد؟
قالها "عبدالله" وهو يجفف خصلاته المبللة بعد الإستحمام...فأجفلت هي على صوته والتفت له ثم هتفت:
_خضتني ياعبده، عامل زي عفريت العلبة.
ضربة تلقتها على رأسها من قِبله ثم جلس على المقعد الخشبي الأخر ثم قال:
_بتعملي إيه برضه؟
أغلقت الدفتر ووضعته على ساقها ثم قالت بهدوء:
_بدور على شغل تاني يا أما اونلاين أو فترة قليلة عشان مسيبش بابا لوحده بليل.
_متدوريش يا شهد كفاية الصداع النصفي اللي جالك بسبب شغلانتك، أنا لقيت شغل تاني مسائي وهروح اقابل الراجل وإحتمال ابدأ من النهاردة.
_لأ طبعًا مش هتنزل شغل تاني! هتروح الشركة بدري إزاي طالما هتسهر في الشغل؟؟
بإعتراض نبستها ونظراتها الصارمة توجهها لهرفع كتفيه ببساطة يخبرها بخطته:
_عادي يعني أنا باجي من الشركة خمسة والشغل التاني بيبدأ ١٢ هنام في الوقت دا وهطبق للشركة.
دلف "إمام" يقطع نقاشهم وهو يقول بجزع:
_بابا تعبان يا شـهـد.
هرولت إلى غرفة والدها وعيناها يسكنها الخوف لتجده نائم على فراشه وجبينه يتصبب عرق ويهذي بكلمات غير مفهومة
قوة استيعابها جعلتها تدراك نفسها وتخرج جهاز قياس السكري وبالفعل وجدته عالي للغاية لتذهب نحو المبرد تستخرج منه الإبرة الخاصة بالسكر