3_المصائب لا تأتي فرادى

326 40 169
                                    

"الفصل الثالث"
"بينهما وصال"
"المصائب لا تأتي فرادى"
_______________________

قبل القراءة متنسوش الفوت وتعليق برأيكم لأن دا بيشجعني

صلوا على النبي

قراءة ممتعة
_____________________

تسمع صوت تحطيم قلبها زهدت تحصيل عدد مرات الكسر في كُل مرة تلتقي بـ "عريس" تنتهي المقابلة بتصدع منطقة في قلبها حتى ضربت هذه المُقابلة ضربة قوية ليتفتت لقطع لا حسر لها

_طب الغلط من عندي ولا من عند مين؟؟ أنا اللي دالقة نفسي على الجواز؟

تنهدت لتكمل بذات الخفوت:

_أنا مفياش عيب عشان أبهدل نفسي كدا، اي حد يتمناني بس... بس أنا مش لاقية ولا حد بيتمناني!

انتهت كلماتها تسحب بعض الدموع أعلى وجنتيها بنشيجٍ خافت لم تستطع السيطرة عليه

أحسّت بكفٍ يربت على كتفيها بحنان، شهقت بخفوت من فرط الخوف لتجدها فتاة رقيقة الملامح ذات عينان ضيقتان قليلًا وأهداب كثيفة ترتدي الحجاب وبصحبتها طفلة صغيرة تتمسك بيدها تأكل حلواها

نظرت لها بتشوش لتزداد تربيتات الفتاة المجهولة، ضعفت "وصال" مرة أُخرى بصوتٍ أعلى أمام فيضان الحنان النابع من الفتاة

_مامتك عايشة؟!
صدر السؤال من الفتاة، هزّت "وصال" رأسها بالإيجاب

_هوني على قلبك مفيش حاجة تستاهل دموعك غير فراق مامتك غير كدا متنزليش دمعه على أي حد ولا أي حاجة ربك كبير وبيفرجها علينا بكرمه.

تنهدت الفتاة بخفوت ومازال كفها يُربت بأنتظام ليدعمها في أضعف لحظاتها

_معرفش إيه اللي مضايقك بس اللي أعرفه إن كله بيعدّي، علينا آه بس بيعدّي.

تبسمت "وصال" بسمة صغيرة ثم رفعت عيناها بأمتنان للفتاة الغريبة

ذهبت الفتاة دون إضافة كلمة أُخرى تاركة أياها تُفكر في عودتها لمنزل والدتها وأحضانها وبالفعل سارت في طريقها للبيت
_______________________

تسير على شاطىء البحر الأبيض تتمسك بفتاتها ذات الأربع أعوام بشدة خائفة عليها من بطش أبيها عديم الرحمة قررت الإتصال بشخص عزيز عليها متمنية وجود حل لديها

بالفعل اجرت إتصال هاتفي بأخر حل لها ولو رُفض لا تعلم ماذا تفعل بعد ذلك!

_ايوا يا تسنيم عاملة إيه؟

صوتها المُبتهج ألقى الراحة وذلك ما شجعها على التكلم

_الحمدلله يا طنط حضرتك عاملة إيه؟

_بخير يا حبيبتي، أخبار ملاذ إيه؟

نظرت لصغيرتها الهادئة التي تلتهم الحلوى بشراهة تبتسم بحزن وكانت فُرصتها للحديث قد اتت

بينهما وِصالWhere stories live. Discover now