"الفصل الخامس"
"بينهما وصال"
"رجوع بالزمن"
------------
قبل القراءة متنسوش الفوت والتعليق برأيكم في الأخر لأن دا بيشجعنيصلوا على النبي
قراءة ممتعة
_____________________يقف في مطبخ متوسط ليس واسع لكنه ليس بصغير فهو يحتوى على طاولة صغيرة تكفيه هو وأمه وهذا أهم شيء
يُحضر وجبته الأهم في اليوم حتى لا يخمل على مدار اليوم لذلك يهتم بوجبة الفطور من أي وجبة ويهتم بكونها وجبة متكاملة ومشبعة تغذيه جيدًا
وضع البيض في ماء ساخن والتفت يقطع بعض الخضروات بنشاط...وقف عملية التقطيع صوت سيدة عجوز تأتي من بعيد وصوت عكازها المتكئة عليه يسبقها
_انتَ يا واد، انتَ فين؟
عَلا صوته بحماس لتأتي له:
_أنا في المطبخ يا لولو.
دلفت عليه سيدة هزيلة البنية إلى حدٍ ما تتكأ على العكاز الخشبي البسيط خاص بوالده لكن بعد وفاته وكِبر والدته أخذته رفيق لها
_صاحي بدري كدا ليه وعمال ترزع وتخبط في إيه؟
أسندها ببنيته القوية وأجلسها على مقعد خاص بالطاولة ثم قال:
_بعمل الفطار عشان هنزل الچيم وورايا كام مشوار بعدها.
حزن خيّم على ملامحها المجعدة وعينيها الخضرواتين فاض منهما البؤس أطنانًا
_وهتسبني تاني يا أركان؟ انت مبقتش تقعد معايا خالص ولا مهتم بيا.
رُسم الأسف على صفحة وجهه واقترب منها ثم قبّل ليدها وجبينها مع هتاف قليل الحيلة خرج منه:
_ما انتِ عارفة يا أمي الچيم الجديد واخد كل وقتي من التجهيزات ولازم اقعد في التاني شوية وأشوف الدنيا ماشية إزاي وورايا تصوير كمان، حقك عليا والله أظبط الأسبوعين دول وأشوف كابتن كويس وهاخد أجازة هزهقك فيها.
ثم مازحها بالقول مع إنشغاله بتحضير الطعام:
_وبعدين انتِ زهقتي من مي وعيالها ولا إيه.
_هو في أم بتزهق من عيالها دا هي اللي عاملة حسّ للبيت.
توبيخها المستتر وصله بأفضل صورة ليضحك بخفة ويكمل حديثه المرح ظاهريًا لكن داخله ضميره يصرخ بعتاب لهجره لأمه وتفضيل العمل عليها لكنه محق في جزء ما