الحلقة الثالتة عشرة

412 18 0
                                    

#مرارةالعشق
#الحلقةالتالتةعشر

في غرفة التحقيقات استطاع يوسف مقابلة جلال  ، كان جلال يجلس على كرسيه يسند ساعديه على الطاولة  الصغيرة  امامه منحني الرأس، جلس يوسف مقابله وابتسم بلطف واضعا يده على كتف جلال ،رفع جلال رأسه ينضر له وعيونه تشع احمرارا من الحزن ، أغمض يوسف عيونه متألما على حال صديقه قبل أن يقول بمواسات "إنت عارف انك عملت الصح؟! " اومأ له جلال دون كلمة فإسترسل يوسف متسائلا " ليه اعترفت على نفسك ؟! " كأنه وضع الملح على الجرح ، حدق به جاويد لفترة دون أن ينطق اي كلمة من ثم رد بألم " هي اتعدبت كتير بسببي دا أقل حاجة أعملها "
تنهد يوسف لمدة قبل أن يقول بهدوء " انت عاف ان قضيتك مش سهلة ،غير ان لو سناء أكدت كلامك فيها خمس سنين او أكتر!! "
اومأ له دون اهتمام " حتى لو اخد فيها اعدام مش بهمني؟!"

كتف يوسف يديه عند صدره مردفا بإستياء " انا مش فاهمك من امتى بقيت  مستسلم كده"

زفر جاويد قبل أن يقول بحرقة وحمل حمله طوال ماضيه " في القرية معروف ان عيلتنا وعيلة سناء بنا عداوة كبيرة  ،لكن ولا واحد يعرف ايه سببها ،زمان خالتي وقعت بين ايد الذيب اللى هو اب سناء، اعتدى عليها ورماها بالواد ، امي طول عمرها شايلة منهم ولأن ابويا ابن عمها كان لازم يجيب حقها ، وبقى سلسال الدم بين العيلتين ، لحد ما المجلس حكم ان القتل يوقف عشان الشغل يمشي ،امي بقت كل يوم تسمم بدني  بالحقد عليهم لحد ما انتقمت في سناء عشان ارد لابوها الدين " ابتلع غصته بعد أن سقطت دمعته وقال بصوت مختنق" اذيت قاصر وانا عارف انها مش فاهمة ، عاشرتها معاشرة الزوج والزوجة وهي جاهلة مش فاهمة حاجة ، لحد ما شكيت انها حامل واختفيت عشان ابوها يقتلها زي ما قتل خالتي "

زفر يوسف ومرر يده  على شعره بعنف مردفا بعتاب "  الله وكيلك لا عارف الومك ولا الوم امك ولا القدر اللى حكم عليك تعمل كدة " ثم استرسل ممررا يده على وجهه " ربك كبير وتتحل "

نضر له جاويد ياعين دامعة متالمة وقال " كل اللى عايزه ان سناء تسامحني " زفر يوسف مطولا مرددا " انشاء الله " ثم ربت على كتفه مواسيا له " انا جنبك وانشاء الله تطلع " اومأ له براسه قبل أن يلقي يوسف نضرة أخيرة عليه ويغادر
**************************************************
في وسط حديقة منزل يامن كانت تجلس زمرد شاردة تفكر في خطواتها القادمة ، وضعت يدها على خدها تنضر للامام بشرود ،تمرر كلام فارس في عقلها ،استعادت رشدها واشاحت بيدها بضيق مرددة " ربنا ياخدك انت وابوك " ثم زفرت مرددة بحتقان " كان لازم واحد زيك يشغل بالي ، المها من فين دلوقتي؟! "
تفاجأة بصابرة تجلس بجانبها وقالت بتسائل مستغربة حديتها مع نفسها" اخبارك ايه يا حية؟! "

أشاحت زمرد بيدها غير مبالية ثم امسكت اللبان من فوق الطاولة تضعه على لسانها وحدقت في صابرة مرددة " عملتي ايه مع راسل ؟!"

مرارة العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن