الحلقة الثامنة عشر(الأخيرة)

763 24 2
                                    

#مرارةالعشق
#الحلقةالثامنةعشر
#الاخيرة

فتحت زمرد عيونها بتقل لتجد نفسها تنام فوق سرير طبي وسط اضائة وغرفة باللون الابيض ، انتفضت سريعا وجلست تتدكر ما حدث معها نضرت إلى ملابسها التي تغيرت الى ملابس طبية ودالك المقوى المرتبط بمعصم يدها اليسرى ، كانت تتسائل ماذا حدث ،حتى تذكرت اطلاق النار وبركة الدماء التي كان يوسف يطفوا وسطها ، نزلت من فوق السرير وسحبت دالك المقوي الغدائي من معص حدقتيم يديها بإنفعال حتى ان يدها نزفت كتيرا ،دهبت ناحية الباب وحاولت فتحه ،لكنه كان مقفلا جيدا ضربت الباب بيدها بقوة وانفعال تصرخ بان يرد عليها احد " افتحوا الباب عايزة اشوف يوسف ، افتحوا "

فتح الباب فجأة من قبل رجل ضخم البنية كان من ضمن خاطفيها ، نضرت له بعيونها الحمراء المشتعلة ودفعته على صدره مردفة بشراسه " فين يوسف عملت فيه ايه ؟!"
لم يتحرك من مكانه بفضل بنيته و امسكها من مرفقها بقوة يجدبها نحو غرفة أخرى بينما هي تضرب يده التي تمسكها وتصرخ به ان يتركها ،دخل بها إلى غرفة المعيشة وتركها وخرج ،رأت دالك الدي يعقد يديه خلف ضهره ويوليها ضهره لم تصدق انه هو من فعل كل هدا ،الهذه الدرجة يكرهها ؟! التف اليها وقال بصوت هادئ " كنت عايزك تنقدي بنتي اللى اختك من دمك لاغير ،عنادك السبب في كل دا "

اتسعت حدقتيها وقالت بحسرة " حرام عليك يا راسخ "

اقترب منها وهدر بها " حرام عليا واللى انت عملتيه مش حرام ؟! اخدتي الشركة والبيت ، فارس بعتيه للسجن وخلود للمستشفى ،انت دمرني عيلتي "

صاحت به قائلة بعد ان تذكرة ما فعله في الماضي " انت قتلت امي ،أخدت مني صابرة "

نضر إلى انفعالها وقال بصياح مماثل " صابرة هي اللى أذت نفسها المفروض تتجوز واحد بحبها مش هي بتحبه ، انا عمري حبتها افهميها استوعبي ان الحب مش عافية ،حبيت مياسين الوحيدة اللى ارتاح معاها قلبي ،انتي بتنتقمي عشان مش بحب امك؟!"
كانت تستمع إلى كلامها والدموع تنساب على خدها وقالت بعصبيه بعد أن استفزها كلامه" المفروض تحترمها ،كم واحد متجوز اثنين بيعدل ،انت قتلت وحدة عشان تعيش سعيد مع اللى بتحبها ، لو دا مفهوم الحب عندك يا راسخ انت تبقى مريض "

اندفع نحوها وجز على أسنانه من لذاعة لسانها وقال " كل اللى يهمني في الحياة مياسين وسعادتها اعتبرها انانيه مرض اي حاجة حتى لو ضلمت امك عشانها انا عمري ندمت على اي حاجة قدمتها ليها " ثم استرسل بمغزى " حياة بنتي خلود كمان مستعد اقتل عشانها مهما كان الشخص المهم تعيش "

كانت تحاول استيعاب الرسالة المشفرة من كلامه تلقائيا وضعت يدها على بطنها خائفة على ابنها ونضرت له قائلة ببكاء" انت قتلتني لما قتلت صابرة ، ودلوقتي ضربت يوسف بالنار حرام عليك" ثم استرسلت كلامها بحقد دفين " انت دمرت حياتي وسرقت مني قدري اخدت مني امي وبعدتني عن يوسف كل دا مش كفاية عندك ؟!"
نفى براسه مردفا " يوسف لسه عايش ، لكن انت لازم تساعديني عشان ننقد اختك "

مرارة العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن