نظر لها بعدم تصديق وقال مندهشا وهو يحرك راسه يمينا ويسارا"امتى كان عندك اخ من غير علمي ؟!"
عضت على شفتها السفليه وقالت بعد أن انزلت عيونها ارضا " راسل اخويا في الرضاعة "
رفع حاجبه متهكما وقال بصوت ساخر" اومال ليه عاملة نفسك مش عارفاه ؟!"
حمحمت بخجل وقالت " لانه هو طلب مني " عقد حاجبيه وقال ساخرا " طلب منك ؟!امتى ؟! و انت بتقابليه من ورايا ؟! ثم ايه معنى انه اخوكي وانا اول مره اعرف ؟! "رفعت عيونها الغزالية تحدق به وقالت بعد أن رفعت منكبيها بعدم اهتمام " امه رضعتني وصابرة رضعته !! ثم أنا قاطعة معرفتي بيه من زمان لحد يوم الحريق هو اللى اتكفل بالتحقيق وقتها اتعرف عليا ، اما بالنسبة امتى قابلته؟! ولا مرة كلامي معاه من التليفون ولما قولت انه هو اللى عايز يخطب صابرة فكرت شخص غيره ،متزعلش انا كنت بدور على فرصة عشان اقولك ،وانا قولت دلوقتي "
زفره بضيق منها وضل يحدق في عيونها يبحث عن الصدق في كلامها وقال بهدوء" اختي يا زمرد لو فكرت بسبب انتقامك تستغليها صدقيني رد فعلي مستحيل يعجبك ، وانت عارفة شخصيتي اني مستحيل اقف قدام الظلم واقعد ساكت"
اماءت له بطاعة وقالت بهدوء " بحبك يا يوسف واي حاجة انت بتحبها مستحيل اذيها "
اومأ لها موافقا ثم وضع يديه على خصرها وانزلها من على الرخامه ابتسمت له ثم اكملت التحضير الفطور الذي اعدته مسبقا ،وضعت اطباق الطعام على طاولة الاكل من ثم جلست وجلس هو مقابلها كان ياكل بهدوء ظلت تحدق به بنظارات مبهمه ربما تروي عطشها منه لانه ان يكتشف ما فعلته سابقا ربما سيكون اول شخصا يرغب في سجنها لاحض نظراتها المثبته نحوه وقال بعد ان نظر لها مبتسما"بتفكري في ايه يا زمرد ،؟!"
نفت براسها وابتسمت بهدوء ونظراتها العاشقه لا تترك عسليتيه وقالت بصوت أجش " بفكر فيك" ثم استرسلت بعشق ظهر في صوتها"بفكر ازاي كان ممكن اتجاوز كل المشاكل من غيرك،و انت جنبي ببقى اقوى انسانه في الدنيا، انت بتمدني بالقوه" قاطع كلامها مسترسلا بثقة"انت من اقوى الناس اللي عرفتهم في حياتي!! عندك اسباب كثيره تدمرك او ممكن تدخلك في اكتئاب بس اهو انت واقفه على رجليك، مستحيل تدمري يا زمرد"
استقام واقترب منها اوقفها وجلس مكانها واجلسها على قدميه وضع راسها على صدره ينعم بقربها فإختبأت والتصقت به اكتر وقالت بشرود " بحبك يا يوسف انت اماني وسندي الوحيد في الحياة عايزاك دائما معايا "
ربت على ضهرها يضمها له أكتر وقال بعد أن قبل رأسها " وانا بحبك اكتر يا غزالي الضائع "
*************************************************
في المقاهي كانت تجلس صابرة رفقة راسل تنضر للامام بشرود بينما هو ضل يتفحصها بنضرات غريبه ،خرج صوته مقاطعا صمتها وقال بعد ان رفع فنجان قهوته يرتشف منه "سرحانه في ايه؟!"
نظرت له و زفرت قائلة بملل بعد أن اسندت وجنتها على يدها " ولا حاجه"
رفع حاجبه بتهكم واسترسل "ايه سبب انفصالك عن فارس؟!"
حدقت به مطولا تحاول عدم اضهار ارتباكها وقالت بعدم اكثرات "مش حاجه مهمه" اماء لها دون اهتمام واردف"انا كمان زيك بهمني الحاضر،في نفس الوقت مش عايز اعرف انه الست اللي عايزه اكمل معاه حياتي كانت تعرف واحده غيري و توصل انه كان بينهم علاقه"
ارتبكت لم تعرف كيف تجيبه كانت الحيره تقتلها لم تعلم هل تقول له الحقيقه لم تلتزم الصمت لا تستطيع افشاء سرها فاجابته بهدوء"فارس كان ماضي في حياتي وانتهى من زمان،انا بركز على حياتي ومستقبلي لا غير "
كان يدقق في تفاصيل ملامحها يحاول استكشاف ما تخفيه لكنه حاول اقناع عن نفسه بكلامها و اماء لها مرددا"شوفي التفاصيل اللي لازمة عشان الفرح ،اتمنى كل حاجه تعدي على خير"
أماءت له قائله "انا اهتميت بكل التفاصيل بلاش تشغل نفسك"
حرك راسه موافقا على كلامها ثم استاذن وغادر وهي كذلك خرجت من ذلك المقهى تفكر فيما تفعله هل هو صحيح ام خطا ،تابعت خطاها الى سيارتها وفتحت بابها لتركب الا ان فارس قام بجدبها من دراعها بشده و اوقفها امامه ،حدقت به بشراسه وجدبت دراعها منه وقالت بانفعال"ازاي تمسك ايدي ؟!انت فاكر نفسك مين؟!"
نفض يده من عليها وقام بتقيميها من الاعلى الى الاسفل وقال بينما يصك على اسنانه"ايه اللي بتحاولي تثبتيه باللي بتعمليه يا صابره؟!"
نظرت له و علامات الاستفهام تملأ وجهها وقالت مستغربة لسؤاله " ايه اللي بعمله ؟!"
ضحك ساخرا من تضاهرها بالجهل وقال" انت فاكره اني ممكن اسيبك تتجوزتي راسل وتتهني في حياتك معاه "ثم استرسل بقوه بعد أن نقر على جبينها بانامله " من زمان قلت لك اني انت ليا وعمرك تكوني لحد غيري يا أنا يا تاخدك الموت"
أنت تقرأ
مرارة العشق
Romansaأحبها منذ أن حملها أول مرة وهي لاتزال رضيعة عشقها بل بات يتنفسها ، شاء القدر أن تضيع منه عصفورته المجروحة بسبب أب عشق إمرأة حد النخاع و أذاق والدتها مرارة العشق من طرف واحد ، لتضيع وسط الحياة ،ياترى كيف يكون اللقاء بعد إثنى عشر سنة ، بين من عرف ا...