#مرارةالعشق
#الحلقةالسابعةعشر
عادت زمرد الى المنزل ولم تذهب ابدا إلى المستشفى للإطمئنان على خلود ،لم يستطع يامن تركها وحدها وضل برفقتها في المنزل ، غيرت ملابسها الى ملابس بيتيه مريحة ونزلت الى المطبخ ،لمحت يوسف الصغير يركض في الجوار امسكت به من ملابسه الخلفية واردفة بضيق " هارب من امك ؟!"
نفى برأسه ببرائة و رفع يديه بإستسلام قائلا " يوسف معملش حاجة " رفعت زمرد حاجبها بتهكم وهي تنضر الى وجهه الملوث بالشكولاته وقالت " امال بتجري ليه؟!"
عبس بوجهه مرددا بتافف " اكلت الشوكلاته من غير علم مامي"
لم تستغرب زمرد كلامه تعلم أنه مشاكس ،اقتربت منهم سناء ونضرت إلى ابنها بغيض قائلة " أعلقك عشان تتربى ؟!"نفى برأسه وقال بلطافة " مش هعمل مشاكل ثاني" ابتسمت ولدته بغلب وقامت بأخده من زمرد ، التي تركته وتحركت ناحية التلاجة اخدت منها عصيرا منعشا وتحركت الى الخارج و تبعتها سناء ، جلست زمرد في البهو تنضر للامام وترتشف من عصيرها كأنها تفكر في شيئ ما جلست سناء بجانبها وتركت ابنها يلعب ، نضرت إلى صديقتها وقالت بتسائل " مالك يا زيدان ؟!"
ضلت زمرد ترتشف من عصيرها وقالت بشرود " هو انا وحشه "
حدقت بها سناء تتاكد من جدية كلامها شعرت بحيرة صديقتها وقالت " انت يا زيدان ايه قالب حالك ؟!"
نضرت لها زمرد قائلة بإستغراب " ليه الكل بقولي سامحي ؟! " ثم استرسلت بجدية " انا مش منافقة حتى لو قولت اني مسامحة كفاية نضرة في عيوني الكل يعرف اني عمري ما سامحت "وضعت سناء كفها على كف زمرد وقالت بحنان " انسي الكل وشوفي نفسك ،ولا واحد فيهم شاف معاناتك "
إستمعت صابرة إلى حديتهم بعد ان كانت عائدة من المستشفى وقالت بضيق بعد ان نضرت الى زمرد " لمرة وحدة في حياتك اشفقي على حال خلود اللى ملهاش دنب في حاجة "نضرت لها زمرد دون اهتمام و أشاحت لها بيدها قائلة" انا مش بعرف حد غير نفسي "
لم ينل ردها اعجاب صابرة التي كانت تحاول استيعاب برودها وانها هي الحل لعلاج اختها التي سوف تموت وقالت من حرقتها" انا عارفة انك مضلومة وعشتي حياة قاسية لكن خلود زيك هي كمان مضلومة "استقامت زمرد تنضر في عيون صابرة وقالت بصوت هادئ متألم " بتعرفي ايه عن الحياة يا صابرة ؟! أشارت إلى نفسها واسترسلت "مثلا انا عشت ايه؟!عندك فكرة انك تبقي لوحدك من غير حد؟!عارفة معنى الحياة لوحدك وانت مريضة مش لاقية حد يعملك حتى كمادات او شربة ونايمة في الشارع؟! بيت دافي يملك مش موجود ، عارف معنى تعيشي من غير ام او اب ياخدوا بالهم منك؟!تنامي في الشارع والشتاء خيط من السما وانت حرارتك مرتفعة لحد الصبح ،تتلوي من ألم المرض ؟!تدعي ان الصبح يجي؟!لانك وحدك ولا واحد ممكن يجي يساعدك؟! اضافة بصوت ضعيف تتدكر معاناتها " تترتجفي من الخوف لوحدك" كانت صابرة تنضر لها بشفقة وكدالك ادمعة عيون سناء التي تعرف ما عانته زمرد في الشارع وكم مرة مرضة وكادت ان تموت وكم من شخص تعرض لها ، ابتسمت زمرد بألم وقالت لصابرة " دا أقل حاجة من اللى انا عشته وعمري اثناشر سنه اتخيلي انت بقى السنين دي كلها ،بلاش تحاسبي حد وانت مش عايشه حياته" قالت كلامها وغادرت الى غرفتها بالاعلى نضرت سناء الى صابرة ثم اقتربت منها قائلة بحزن دفين " انت كبرتي في حضن امك وابوك، احنا يتامى حتى في وجود اهلنا " نضرت لها تتمعن كلماتها بينما جدبت سناء يد صغيرها وغادرت للخارج
ما ان دخلت زمرد غرفتها حتى تنهدت بعمق تقوي نفسها تردد جملة واحدة في راسها " انهضي عنادا بهم فقط " مررت يدها على وجهها عدة مرات ثم غيرت ملابسها واتصلت براسل لتلتقي به
وصلت الى الشركة واستقلت المصعد دخلت مكتب راسل دون إذن ،رفع عيونه عن اوراقه ونضر لها قائلا " في باب بنستادن منه" لم تابه الى كلامه وجلست أمامه توفر بحنق ، حدق بها بهدوء وقال " اللى اتفقنا عليه حصل وفعلا فارس بيدي شيكات من غير رصيد "
أنت تقرأ
مرارة العشق
Romansaأحبها منذ أن حملها أول مرة وهي لاتزال رضيعة عشقها بل بات يتنفسها ، شاء القدر أن تضيع منه عصفورته المجروحة بسبب أب عشق إمرأة حد النخاع و أذاق والدتها مرارة العشق من طرف واحد ، لتضيع وسط الحياة ،ياترى كيف يكون اللقاء بعد إثنى عشر سنة ، بين من عرف ا...