الحلقة السادسة عشر

435 13 0
                                    

#مرارةالعشق
#الحلقةالسادسةعشر

استمع اليها يوسف بهدوء تام وأشار لها بيده ان تكمل حديتها ،استرسلت بعد أن هدأت قليلا " انا فكرت كثير واخدت قرار اني اتنازل عن القضية   كده مناسب لينا  ، هو عنده بنته مش هقدر احرمها منابوها، وابني مهما عملت مش هقدر اسيبه من غير أب ، انا وزمرد جربنا معنى نعيش يتامى ، مش عايزة اي حد يجرب الشعور دا"
اومأ لها بهدوء وقال " يمكن قرارك صح ، لكن يكون في علمك حتى لو اتنازلتي ممكن ياخد فيها مدة سجن مهما كان دي جريمة لو انت سامحتي القانون لا "
رمشت باهدابها عدة مرات غيرمصدقة لكلمه وقالت بدهشة  " يعني حتى لو اتنازلت مش هيطلع  "

نفى براسها وقال مفسرا " انت سامحتي القانون لا ، بس بلاش تشيلي هم ، لو اتسجن مش هيبقى اكتر من سنه "

مررت يدها على وجهها باسى وقالت " مش دا اللى انا عايزه نهائي "

ابتسم يوسف وقال برزانة " شوفي يا سناء اللى حصل زمان انت كمان ليكي ايد فيه بس اللى شفع ليكي انك قاصر مش فاهمة وهو استغل جهلك ، لكن لو جينا للواقع الغلط عليكم انتم الاثنين"

كانت تستمع إلى كلامه العقلاني بهدوء تعلم أنه محق ،استرسلا مفسرا اكتر " انا شايف انك تديه فرصة ،مش عشان قصة حبكم الخالدة، لكن عشان عيالكم ، ابنك محتاج اب وبنته محتاجة ام ،اتمنى تفكري بعقلك مش بقلبك ، طالما بتحبيه قلبك وكبريائك هيقسوا لكن لو استخدمتي عقلك هتلاقي الحل قدامك "
أجابته بعد أن تدكرت علاقتها السابقة به وقالت " تعرف يا يوسف الغلط جزء منه عليا وجزء عليه ،لكن السبب الحقيقي بجد هو اهلنا ، كان عندي اهل من خوفهم عليا سابوني جاهلة مش عارفة معنى اني انسانة بالغة وممكن يحصل علاقة تضيع شرفي ويحصل حمل ،اتمنى الناس  يبقى عندها الوعي دا ،ويربوا  بناتهم واولدهم على الحياة قبل المدرسه ،مافيش خجل ولا حياء في الذين أن البنت تعرف ايه اللى بيحصل لو استفرد بيها راجل عشان تعرف تصون نفسها وياريت الاب يبقى سند لبنته  مش اكبر مخاوفها ، وكل شاب يعرف ان اللعب بمشاعر المراهقات مش تسليه لا دا اكبر ممكن توصل انها تنهي حياتها "

استمع الى حديتها و وافقها الرأي قائلا " الوعي في مجتمعنا العربي انه عيب  و واجب على البنت تسكت كإنها مش عارفة حاجة ودا بقى سبب اساسي لهروب المراهقات من بيوتهم عشان مافيش وعي او اهل يصاحبوهم " ثم استرسل بعد أن نضر إلى اوراقه " انا هتكلف  بكل المسائل القانونيه ارتاحي انت"

ابتسمت وشكرته على معروفه وغادرت بينما نضر يوسف إلى ملف جلال وقال بهدوء " انت كنت عايز تربية لازم  أتفاوض  عشان تطلع "
**************************************************
بعد مرور  شهر بالفعل نفد الحكم على جلال لمدة تلاته شهور شعر ان هدا الحكم عادل له ولسناء ايضا كان طلبه الوحيد منها أن تاخد ابنته من والديه وبالفعل ساعدها يوسف بأخدها منهم ،اما بالنسبة إلى صابرة فقد رفضت زواجها من راسل بشكل قاطع بعد ما علمته   وأشغلت نفسها بعملها بينما كان يحاول فارس استعادتها بكل الطرق الممكنه  لكنها كانت تقابل كل تودد بالرفض هي بالفعل مكسورة حتى اثلج قلبها من الأحاسيس بينما في منزل يامن تلك الصغيرة كانت تضغط على زمرد للتعامل معها رغما عن انفها وتستغل وجود يوسف حتى تنال مرادها ، ومع دالك قد بدأ يضهر على زمرد شيئ من تقبل الفتاة

مرارة العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن