تَذكير:
ثُم يُلاحِظ شئٍ مُتَكَوم علي فِراشِه لِيقتَرِب بِبُطئ ساحِباً الغِطاء لتَنهَض "جَميلة" مُفزوعةً صارِخةً بِقوة لِصرُخ هو أيضاً بِقوة قائلين في نَفس اللحظة:" ااااااااااااااااا إنتَ/إنتِ مين؟
........
" فَريد" بِغَضبٍ شَديد وصوتٍ عالٍ نِسيباً مُمسِكاً إياها مِن تَلابيب مَلابِسِها:"إنطقي يابت إنتِ جيتي مِن فين؟وإنتِ مين أصلاً؟ و دَخَلتي هِنا إزاي؟" ثُم يَجحِظ عيناه ناظِراً لَها قائلاً:" وكمان لابسة البِجامة بِتاعتي؟ياتَري أخدتي شَراباتي ولا لِسا؟".
لِتُمسِك بيدِه المُمسِكة بِملابِسِها مُردفةً بِضيق:"إي إفصِل شِوية بَلاعة وإتفَتَحِت إديني فُرصة أرُد عَليك طَب!!"."سيبتك أهو إنطقي يَلا "
لِتنظُر لهُ قليلاً قائلة بِبعض الإحراج والإرتِباك:" هو بِصراحة يعني ماما "نوال" هي اللي جابتني هِنا" .
ثانِية و الأُخري تَمُر لِيقول مُتَعَجِباً مُمسِكاً إياها مِن تَلابيب مَلابِسِها مَرة أُخري قائلاً:"نَــعم ياأختي ماما مين ؟ "نوال" إلي هي أُمي أنا؟!"
"أمال أُم الجيران! مَتركِز يا عَم إنتَ مَتِقرفناش بَقا"
لِتأتي "نَوال" علي صَوتِهُم قائلة :" إي في إي مالِك يا "جَميلة"؟".ثُم تُلاحِظ وجود إبنَها الحَبيب لِتتبَدل مَعالِمُ وَجهِها إلي الفَرحةِ ذاهِبةً إليه أخِذة إياه في أحضانِها مُردفة :" "فَريد" ؟ إنتَ جيت إمتي يا حَبيبي ؟ ومَقولتِليش ليه لَما كَلمتك !؟حِمدالله علي سلامتك يا حَبيبي".
لِيبادِلُها "فَريد" الحُضن مُردِفاً:" الله يسلمك يا ماما ...كُنت عامِلها مُفاجأة لِكي يا سِت الكُل "ثُم يُحَوِل أنظارهِ إلي "جَميلة "مُكمِلاً حَديثُه مُضيقاً عينيهِ بِغَضب و ضيق:" بَس أنا إللي إتفاجِت!".
لِتَنظُر لهُ والِدَتَه قائلة بِطيبة وعلي وجهِها إبتِسامة :" دي "جَميلة " يا "فَريد " يابني وهَتعيش مَعانا مِن إنهاردة".
ليحوِلا أنظارِهُما إليها بِصدمة مُجحِظِين أعيُنِهم قائلين في لَحظةٍ واحِدة"نــــعـــم؟".
•••••••••
في مَكان أخر _"قَصر عائلة النيلي"_كانت تَجلِس هذِه المرأة الجَميلة بِهدوءٍ مُحتسية مَشروبِها الدافئ شاِردة في ذِكرياتٍ أليمة، ليقطَع لَحظةِ صَفوَها صَوت زَوجِها مُردِفاً:"اي يا " دَلال " قاعدة لِوحدِك كِدا ليه؟ وإيه إللي مِصَحيكي بَدري أووي كِدا؟"
لِتَرُد عَليه مُبتَسِمة بِوهَن :" مَفيش بَس نِمت بَدري إمبارِح وصحيت بَدري ".
يُعقِب مُجيباً عَليها بِمرَح مُخرِجاً إيَها مِن تِلك الحالة:" كِدا بَردو يا " دودو " يا قَمر إنتي تِسيبيني نايم لِوحدي وتِنزلي !"
"مَعلِش يا حَبيبي كُنت زهقانة ف نِزلت أشِم شِوية هوا".
ليُمسِك يَديها مُقَبِلاً إياهُم قائلاً:" ولا يهِمك يا حَبيبتي أنا بَس قِلقت عليكي لما صحيت ومَلقتكيش جَمبي "
تُعطيه إبتِسامة مُمتَلئة بِالحُب قائلة:" ربنا يخليك ليا "
YOU ARE READING
• أوراقُ الأمَلِ • (مُتوَقِفَة)
Randomفَتاةٌ بَسيطة تُعاني الكَثير في حَياتها مِن صُعوبات و ضُغوطات تَعيش حياةً قاسية مَليئة بالألام . هل ستواجهه هذه الصِعاب أم ستهرب؟ ستُقاتل أم تستسلِم؟ تَنتَصِر أم تُهزم؟ هل ستَضحك لها الحياة يوماً؟ ما هي قِصتها؟ وكَيف سَتَعيش ؟ لِنُتابِع الأحداث لنع...