{ الفَصلُ الرابِع }

70 5 17
                                    

تَذكير:-

ليَصمُتا لَكِن يوجِها نَظَرات غَضب و غيظ إلي بَعضَهُما لِتُكمِل "نوال" مُردِفة :" يلا يا "فَريد" جَهِز حاجتَك عَشان هَنروح عِند جِدَك بُكرا الصُبح وإنتِ يا "جَميلة" وضَبي حَاجتِك عَشان هَتيجي مَعانا "

•••••••••••••••
"إزاي هاجي مَعاكُم يا ماما "نوال" وهروح بِصِفَتي إيه ؟ إنتوا هَتكونوا عيلة مَع بَعض أنا هَعمِل إي مَعاكُم؟"كانت هذه الكَلِمات نابِعة مِن "جَميلة " التي قالتِها بِنَبرة مُحرجة و مُرتَبِكة .

لِتُجيبَها "نوال" قائلة بِتَفَهُم :" امال هَنسيبِك هِنا لِوَحدِك ؟هَقولُهم إنك ضِيفة عِندي لِفَترة لحد ما نِلاقي حَل تاني وبَعدين بابا مِش هَيتكَلِم أنا عارفة ! وإنتي هَتكوني واحدة مِن العيلة دي يا "جَميلة"."

في هَذِه الأثناء كان "فَريد "يُفَكِر في عِدة أشياء
ليَفيق علي صَوت والِدَتَهُ مُردِفة له:" "فَريد " يابني !"

"ها؟ نَعم يا ماما بتقولي حاجه؟"

"بقالي ساعة بَكلمك وإنتَ مِش هِنا إي اللي واخِد عَقلك؟"

ليقول بِخفوت"المُزه" ثم يرفَع مِن مِستوي صَوته لِيصِل إلي مسامِعهُم :" ولا حاجه يا ماما معاكي يا سِت الكُل "

تَتَنَهد "نوال"قائلة"أما نشوف أخرتها معاك يابن بَطني"
ليُجيبَها مُشاكِساً :" كُل خير إن شاء الله"

ثُم يُكمِل بِجدية موَجِهاً حَديثُه لِتِلك الجالِسة قِبالَتَهُ :" بُصي يا "جَميلة" مَنِقدرش نِسيبك هِنا لِوحدك لإن زي ما قولتي إنك هربتي من الراجِل دا وباباكي وأكيد هُم مِش هَيسكُتوا  وهَيدوروا عَليكي ف إنتِ هَتيحي مَعانا عَشان تِبقي ف أمان أكتَر ".

لِتُجيبَهُ بِهدوء و قِلَة حَيلة فَحَديثَهُ صَحيح قَد يَتَهَجَموا عَليها مِن جَديد :"خَلاص ماشي إللي تِشوفوه"
"طَيب يلا كِدا جَهزوا شُنَطكُم وناموا عَشان هَنسافِر بُكرا الصُبح".

لِيُطِعا أمرَها ويَفعَلا كَما قالت"نَوال ".
•••••••••••••••••
في صَباح اليَوم التالي حَيث هُناك مَن يُخَطط لِتَفاصيل اليَوم ومَن يَتَجهَز لِعَمَلِه كانوا يَصعَدون إلي السَيارة مُتَوَجيهين إلي قَصر عائِلة "النيلي".

وبَعد ساعاتَين مِن تَحركِهُم و هُم فيِ مُنتَصَف الصَحراء تَحمَر "جَميلة" مِن الخَجَل لِتَميل علي "نَوال" قائلة لها بإحراج:" إحم ماما"نَوال "؟ هو باقي كِتير عَلي الأستراحة؟"

لِتَلتَفِت إليها مُجيبة:"مِش عارفة يا بِنتي إسألي "فَريد"!".
لِتَخجَل أكثَر وتُقَرِر أن تَصبِر قَليلاً وأن لا تُخبِرهُ بِهذا المَوضوع المُخجِل بِرأيها.

لَم تَمُر سِويٰ دَقائق لِتَقول :" لاء بَقا أنا مِش قادرة أستَحمِل أكتَر "

لِتَضرُب كَتِف"فَريد " بِخفة مُنتَبِهاً لَها قائلاً:" نَعم يا "جَميلة" في حاجه ؟
لِتَقول بِخَجَلٍ مُفرِط:" هو باقي كِتير على الأستِراحة؟"
فَيُجيبَها قائلاً:" ليه إنتِ تَعبانة ولا حاجة؟"

• أوراقُ الأمَلِ • (مُتوَقِفَة)Where stories live. Discover now