{ الفَصلُ الخامِس }

65 5 20
                                    

تذكير:-
"عارِف يا Boos". ليُغلِق الهاتِف ويُكمِل بإبتِسامة مَليئة بالشَر!:" قال هَيدَور عَليها ف أسرَع وَقت وهي جَاتلي لحد عِندي!"
ويَضحَك ضِحكَةً شِريرة تُناسِب شَخصاً يَملئهُ الشَر و الخُبث مِثلَهُ.
•••••••••••••••••••••••••••••••••

أثناء ذلك في غرفة "جَميلة" الجديدة كانت تجلس علي فراشها بتوتر وخوف ظاهران تعصف بها الأفكار لا ترحم إرهاقها ماذا إن كانوا هؤلاء الأشخاص سيئين مثل والدها؟ كيف ستجلس بينهم وهي غريبة عنهم؟ هل سيتقبلونها أم لا؟ كيف ل "نَوال" أن تجلبها لمنزل العائلة هكذا وكيف وافقت هي ؟ كيف ستتعامل معهم وتكمل باقي ايامها في وسطهم؟ أيمكنهم إذائي؟ ولم لا فهي فتاة وحيدة غريبة عنهم مكسورة وليس لها احداً تحتمي به ستكون فريسة سهله لهم بالطبع سيأذونها فكما قال لها والدها من قبل:"الناس مش كويسه زي ما انتِ فاكرة دول وحشين بطلي التخلف اللي فيكي دا!" أيمكن لحديث والدها أن يكون صحيحاً ؟ أيمكن ل "فَريد " أذيتها؟ وحينما تذكرت "فريد " هزت رأسها بالنفي تنفي ذلك الحديث من رأسها وترد علي نفسها مجيبة:" لا لا لا مش ممكن "فريد" وطنط "نوال" يعملوا فيا حاجة دول طيبين وساعدوني لا مش ممكن مستحيل مش هصدقك ابعدي عني بقا بطلي تيجي كــفــايــة" قالت أخر حديثها وهي تضرب برأسها ظنً منها أنها تنهي أفكارها بداخلها لتنهار ف البكاء وتنتحب بشدة فهي مرهقة ،مكسورة ،وحيدة، و حزينة، لا حول لها ولا قوة تحتاج لأحد ما بجوارها لتأنس به رغم ذلك الحشد الذي بالمنزل إلا أنها لازالت تشعر بالخوف والرهبة تتملكان منها!
قامت بجسدٍ هاوِن تتحرك نحو المرحاض لتغتسل وتنعم ببعض النوم متخذتًا إياه طريقًا للهروب من تزاحم الأفكار والمشاعر بداخلها .

أبان ذلك في بهو القصر حيث تجتمع العائلة يتوسطهم "إسماعيل " يتناقشون في أمورٍ شتيٰ ويتشاكسون أحياناً كثيرة لتقول "نور" ويتمكنها الود:" بس البنت اللي جبتيها معاكي ي عمتو جميلة أوي وباين عليها كويسة "
لتبتسم لها "نوال" قائلة لها:" هي جميلة من جوا ومن برا يا نونا وعاشت حياة قاسية اوي واتمرمطت كتير يعيني ربنا يعينها ويقويها يارب "

تلاقي نظرت حنق يتطاير من قِبل "سماح" لتردف :" أيوة يعني دي جبتيها من فين ؟" فتلاقي نظرة برود من "نوال" فهي تعرف كل ما يجوب في داخلها و تقول بنبرة محذرة:* ملكيش دعوه يا سماح وملمحكيش جمبها" لتحتد نظرة "سماح" مردفة بعصبية و غل:" وإنتِ شايفاني جيت جمبها؟ وبعدين أنا هعضها يعني ؟ والله وأعلم جيبهالنا من فين دي كمان "

"إلزمي حدودك معايا ومعاها ي "سماح "وأتقي شري أحسنلك"
هكذا أجابت عليها "نوال" وهي تحمل البرود علي تقاسيم وجهها ونبرتها توجه لها أسهم التحذير و التهديد ليجدوا صوت "إسماعيل"قائلاً يفض هذا الشجار الذي من الواضح إنه ف بدايته وأن الأمور لن تسير علي مايرام:"خلاص إنتِ وهي خلصنا من كلام الحريم دا وإنتِ يا "سماح" ملكيش دعوة بالبنت هي ف حمايتي وضيفة عندي ومحدش يضايقها ولو بنظرة وقومي يلا شوفي هتعملي إي وإنتِ يا "نوال" قومي إرتاحي إنتِ لسا جاية من سفر طويل ومتقلقش محدش هيقدر يإذي البنت ولو بكلمة مش أنا اللي الناس تتهدد ف بيته " كان يوجه ذلك الحديث لكليهما ويلاقي بحديثه نحو "سماح" فهو يعلم أنها لن تكف عن مضايقة تلك الفتاة وهو لن يسمح لها بذلك ،

• أوراقُ الأمَلِ • (مُتوَقِفَة)Where stories live. Discover now