زيارة الإمام الحسين عليه السلام يوم عاشوراء:
إنّ استحباب زيارة سيد الشهداء الحسين بن علي عليهما السَّلام في اليوم العاشر من محرم الحرام ممّا أصفق عليه علماء الطائفة الإمامية عبْر القرون ، واتفاقهم هذا من أتقن الأدلّة على صحّتها وصدورها عن أئمّة أهل البيت ـ عليهم السَّلام ـ . فمن قرأ هذه الزيارة ضمنت له أشياء : قبل الله زيارته ، شكر الله سعيه ، قضى الله جميع حاجاته ، ولم يخيب أمله ، ولم يرد طلبه .
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْن رَسُولِ اللهِ ( اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا خِيَرَةَ اللهِ وَابْنَ خِيَرَتِهِ ) اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْن أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَابْنَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ فَاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ثَارَ اللهِ وَابْنَ ثَارِهِ والْوِتْرَ الْمَوْتُورَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلَى الأَرْوَاحِ الَّتِي حَلَّتْ بِفِنَائِكَ عليْكُم مِّنِّي جَمِيعاً سَلامُ اللهِ أَبَداً مَّا بَقِيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ ، يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ لَقَدْ عَظُمَتِ الرَّزِيَّةُ وَجَلَّتْ وَعَظُمَتِ الْمُصِيبَةُ بِكَ عَلَيْنَا وَعَلَى جَمِيعِ أَهْلِ الإِسْلامِ وَجَلَّتْ وَعَظُمَتْ مُصِيبَتُكَ فِي السَّمَاوَاتِ عَلَى جَمِيعِ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ ، فَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً أَسَّسَتْ أَسَاسَ الظُّلْمِ وَالْجَوْرِ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ، وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً دَفَعَتْكُمْ عن مَّقَامِكُمْ وَأَزَالَتْكُمْ عَن مَّرَاتِبِكُمُ الَّتِي رَتَّبَكُمُ اللهُ فِيهَا ، وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً قَتَلَتْكُمْ وَلَعَنَ اللهُ الْمُمَهِّدِينَ لَهُمْ بِالتَّمْكِينِ مِنْ قِتَالِكُمْ ، بَرِئْتُ إِلَى اللهِ وإِلَيْكُم مِنْهُمْ وَمِنْ أَشْيَاعِهِمْ وَأَتْبَاعِهِمْ وَأَوْلِيَائِهِمْ ، يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ إِنِّي سِلْمٌ لِّمَنْ سَالَمَكُمْ وَحَرْبٌ لِّمَنْ حَارَبَكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَلَعَنَ اللهُ آلَ زِيَادٍ وَآلَ مَرْوَانَ ، وَلَعَنَ اللهُ بَنِي أُمَيَّةَ قَاطِبَةً ، وَلَعَنَ اللهُ ابْنَ مَرْجَانَةَ ، وَلَعَنَ اللهُ عُمَرَ بْنَ سَعْدَ ، وَلَعَنَ اللهُ شِمْراً ، وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً أَسْرَجَتْ وَأَلْجَمَتْ وَتَنَقَّبَتْ لِقِتَالِكَ ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي لَقَدْ عَظُمَ مُصَابِي بِكَ ، فَأَسْأَلُ اللهَ الَّذِي أَكْرَمَ مَقَامَكَ وَأَكْرَمَنِي أَن يَّرْزُقَنِي طَلَبَ ثَارِكَ مَعَ إِمَامٍ مَنْصُورٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ـ ، اَللَّـهُمَّ اجْعَلْنِي عِنْدَك وَجِيهاً بِالْحُسَيْنِ ـ عَلَيْهِ السَّلامُ ـ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، يَا أبَا عَبْدِ اللهِ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَى اللهِ وَإِلَى رَسُولِهِ وَإِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَإِلَى فَاطِمَةَ وَإِلَى الْحَسَنِ وَإِلَيْكَ بِمُوَالاتِكَ وَبِالْبَرَاءَةِ ( مِمَّنْ قَاتَلَكَ وَنَصَبَ لَكَ الْحَرْبَ وَبِالْبَرَاءَةِ مِمَّنْ أَسَسَّ أَسَاسَ الظُّلْمِ وَالْجَوْرِ عَلَيْكُمْ وَأَبْرَأُ إِلَى اللهِ وَإِلَى رَسُولِهِ ) مِمَّنْ أَسَسَّ أَسَاسَ ذَلِكَ وَبَنَى عَلَيْهِ بُنْيَانَهُ وَجَرَى فِي ظُلْمِهِ وَجَوْرِهِ عَلَيْكُمْ وَعَلَى أَشْيَاعِكُمْ ، بَرِئْتُ إِلَى اللهِ وَإِلَيْكُم مِّنْهُمْ وَأَتَقَرَّبُ إِلَى اللهِ ثُمَّ إِلَيْكُمْ بِمُوَالاتِكُمْ وَمُوَالاةِ وَلِيِّكُمْ وَبِالْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِكُمْ وَالنَّاصِبِينَ لَكُمُ الْحَرْبَ وَبِالْبَرَاءَةِ مِنْ أَشْيَاعِهِمْ وَأَتْبَاعِهِمْ ، إِنِّي سِلْمٌ لِّمَنْ سَالَمَكُمْ ، وَحَرْبٌ لِّمَنْ حَارَبَكُمْ ، وَوَلِىٌّ لِّمن وَّالاكُمْ ، وِعدُوٌّ لِّمَنْ عَادَاكُمْ ، فَأَسْأَلُ اللهَ الَّذِي أكْرَمَنِي بِمَعْرِفَتِكُمْ وَمَعْرِفَةِ أَوْلِيَائِكُمْ وَرَزَقَنِي الْبَرَاءَةَ مِنْ أَعْدَائِكُمْ أَن يّجْعَلَنِي مَعَكُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَن يُّثَبِّتَ لِي عِنْدَكُمْ قَدَمَ صِدْقٍ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَسْأَلُهُ أَن يُّبَلِّغَنِى الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ لَكُمْ عِنْدَ اللهِ وَأَن يَّرْزُقَنِي طَلَب ثَارِي مَعَ إِمَامِ هُدًى ظَاهِرٍ نَّاطِقٍ بِالْحَقِّ مِنْكُمْ ، وَأَسْألُ اللهَ بِحقِّكُمْ وَبِالشَّأْنِ الَّذِي لَكُمْ عِنْدَهُ أَن يُّعْطِيَنِي بِمُصَابِي بِكُمْ أَفْضَلَ مَا يُعْطِي مُصَاباً بِمُصِيبَتِهِ مُصِيبَةً مَا أَعْظَمَهَا وَأَعْظَمَ رَزِيَّتَهَا فِي الإِسْلامِ وَفِي جَمِيعِ السَّمَاوَاتِ وَالاْرْضِ ، اَللَّـهُمَّ اجْعَلْنِي فِي مَقَامِي هَذَا مِمَّنْ تَنَالُهُ مِنْك صَلَوَاتٌ وَّرَحْمَةٌ وَّمَغْفِرَةٌ ، اَللَّـهُمَّ اجْعَلْ مَحْيَاىَ مَحْيَا مُحَمَّدٍ وَّآلِ مُحَمَّدٍ وَمَمَاتِي مَمَاتَ مُحَمَّدٍ وَّآلِ مُحَمَّدٍ ، اَللَّـهُمَّ إِنَّ هَذَا يَوْمٌ تَبَرَّكَتْ بِه بَنُو أُمَّيَّةَ وَابْنُ آكِلَةِ الأَكْبَادِ اللَّعِينُ ابْنُ اللَّعِينِ عَلَى لِسَانِكَ وَلِسَانِ نَبِيِّكَ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ـ فِي كُلِّ مَوْطِنٍ وَّمَوْقِفٍ وَقَفَ فِيهِ نَبِيُّكَ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ـ ، اَللَّـهُمَّ الْعَنْ أَبَا سُفْيَانَ وَمُعَاوِيَةَ وَيَزِيدَ ابْنَ مُعَاوِيَةَ ـ عَلَيْهِم مِّنْكَ اللَّعْنَةُ أَبَدَ الآبِدِينَ ـ ، وَهَذَا يوْمٌ فَرِحَتْ بِهِ آلُ زِيَادٍ وَآلُ مَرْوَانَ بَقَتْلِهِمُ الْحُسَيْنَ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ ، اَللَّـهُمَّ فَضَاعِفْ عَلَيْهِمُ اللَّعْنَ مِنْكَ وَالْعَذَابَ ( الأَلِيمَ ) ، اَللَّـهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ فِي هَذَا الْيَوْمِ وَفِي مَوْقِفِي هَذَا وَأَيَّامِ حَيَاتِي بِالْبَرَاءَةِ مِنْهُمْ وَاللَّعْنَةِ عَلَيْهِمْ وَبِالْمُوَالاةِ لِنَبِيِّكَ وَآلِ نَبِيِّكَ ـ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلامُ ـ .
ثمّ تقول مائة مرّة : اَللَّـهُمَّ الْعَنْ أَوَّلَ ظَالِمٍ ظَلَمَ حقَّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَآخِرَ تَابِعٍ لَّهُ عَلَى ذَلِكَ ، اَللَّـهُمَّ الْعَنِ الْعِصَابَةَ الَّتِي جَاهَدَتِ الْحُسَيْنَ ـ عَلَيْهِ السَّلامُ ـ وَشَايَعَتْ وَبَايَعَتْ وَتَابَعَتْ عَلَى قَتْلِهِ ، اَللَّـهُمَّ الْعَنْهُمْ جَمِيعاً .
ثمّ تقول مائة مرّة : اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ وَعَلَى الاَْرْوَاحِ الَّتِي حَلَّتْ بِفِنَائِكَ عَلَيْكَ مِنِّي سَلامُ اللهِ أَبَداً مَّا بَقِيتُ وَبَقِي اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ ، وَلا جَعَلهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّي لِزِيَارَتِكُمْ ، اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْن وَعَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَعَلَى أَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَعَلَى أَصْحَابِ الْحُسَيْن ِ .
ثمّ تقول : اَللّـَهُمَّ خُصَّ أَنْتَ أَوَّلَ ظَالِمٍ بِاللَّعْنِ مِنِّي ، وِابْدَأْ بِهِ أوَّلاً ، ثُمَّ ( الْعَنِ ) الثَّانِيَ وَالثَّالِثَ وَالرَّابِعَ ، اَللَّـهُمَّ الْعَن يَّزِيدَ خَامِساً ، وَالْعَنْ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ زِيَادٍ وَابْنَ مَرْجَانَةَ وَعُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَشِمْراً وَآلَ أَبِي سُفْيَانَ وَآلَ زِيَادٍ وَآلَ مَرْوَانَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ .
ثمّ تسجد وتقُول : اَللَّـهُمَّ لَك الْحَمْدُ حَمْدَ الشَّاكِرِينَ لَكَ عَلَى مُصَابِهِمْ ، اَلْحَمْدُ للهِ عَلَى عَظِيمِ رَزِيَّتِي ، اَللَّـهُمَّ ارْزُقْنِي شَفَاعَة الْحُسَيْنِ يَوْمَ الْوُرُودِ ، وَثَبِّتْ لِي قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَكَ مَعَ الْحُسَيْنِ وَأَصْحَابِ الْحُسَيْنِ الَّذِينَ بَذَلُوا مُهَجَهُمْ دُونَ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ .
*المصدر:مفاتيح الجنان.
قراءة سورة الإخلاص ألف مرة .
قال الصادق ـ عليه السلام ـ : من قرأ يوم عاشوراء سورة الإخلاص ألف مرة ، نظر الرحمن إليه ، ومن نظر الرحمن إليه لم يعذّبه أبداً .
أنت تقرأ
حقيبة المؤمن
Spiritualاللهم صلِ على محمد وآل محمد كما صليت على ابراهيم وال ابرهيم وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على ابراهيم وآل ابراهيم انك حميد مجيد ❤️