اعمال العشرين من صفر

36 2 0
                                    

زيارة الإمام الحسين ـ عليه السلام ـ يوم الأربعين في العشرين من صفر : وهو يوم ورود حرم الحسين ـ عليه السلام ـ كربلاءَ عائدين من الشام وهو يوم ورود جابر بن عبد الله الأنصاري كربلاءَ لزيارة الحسين ، وهو أوّل مَن زاره ـ عليه السلام ـ ويستحب فيه زيارته ـ عليه السلام ـ وعن الإمام العسكري ـ عليه السلام ـ قال : « علامات المؤمن خمس : صلاة إِحدى وخمسين (الفرائض والنوافل اليومية ) و زيارة الأربعين ، والتختم في اليمين ، وتعفير الجبين ، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم » .

نَصُّ الزِّيارَة :
رَوَى الشيخ الطوسي ـ قَدَّس الله نفسه الزَّكية ـ عن جماعة ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مِهْرَانَ الْجَمَّالِ ، أنه قَالَ : قَالَ لِي مَوْلَايَ الصَّادِقُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ فِي زِيَارَةِ الْأَرْبَعِينَ : " تَزُورُ عِنْدَ ارْتِفَاعِ النَّهَارِ وَ تَقُولُ :
اَلسَّلَامُ عَلَى وَلِيِّ اللَّهِ وَ حَبِيبِهِ ، اَلسَّلَامُ عَلَى خَلِيلِ اللَّهِ وَ نَجِيبِهِ ، اَلسَّلَامُ عَلَى صَفِيِّ اللَّهِ وَ ابْنِ صَفِيِّهِ ، اَلسَّلَامُ عَلَى الْحُسَيْنِ الْمَظْلُومِ الشَّهِيدِ ، اَلسَّلَامُ عَلَى أَسِيرِ الْكُرُبَاتِ وَ قَتِيلِ الْعَبَرَاتِ .
اَللَّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ أَنَّهُ وَلِيُّكَ وَابْنُ وَلِيِّكَ ، وَ صَفِيُّكَ وَابْنُ صَفِيِّكَ ، الْفَائِزُ بِكَرَامَتِكَ ، أَكْرَمْتَهُ بِالشَّهَادَةِ ، وَحَبَوْتَهُ بِالسَّعَادَةِ ، وَاجْتَبَيْتَهُ بِطِيبِ الْوِلَادَةِ ، وَجَعَلْتَهُ سَيِّداً مِّنَ السَّادَةِ ، وَقَائِداً مِّنَ الْقَادَةِ ، وَذَائِداً مِّنَ الذَّادَةِ ، وَأَعْطَيْتَهُ مَوَارِيثَ الْأَنْبِيَاءِ ، وَجَعَلْتَهُ حُجَّةً عَلَى خَلْقِكَ مِنَ الْأَوْصِيَاءِ ، فَأَعْذَرَ فِي الدُّعَاءِ ، وَمَنَحَ النُّصْحَ ، وَبَذَلَ مُهْجَتَهُ فِيكَ ، لِيَسْتَنْقِذَ عِبَادَكَ مِنَ الْجَهَالَةِ وَحَيْرَةِ الضَّلَالَةِ ، وَقَدْ تَوَازَرَ عَلَيْهِ مَنْ غَرَّتْهُ الدُّنْيَا ، وَبَاعَ حَظَّهُ بِالْأَرْذَلِ الْأَدْنَى ، وَشَرَى آخِرَتَهُ بِالثَّمَنِ الْأَوْكَسِ ، وَتَغَطْرَسَ وَ تَرَدَّى فِي هَوَاهُ ، وَأَسْخَطَ نَبِيَّكَ ، وَأَطَاعَ مِنْ عِبَادِكَ أَهْلَ الشِّقَاقِ وَالنِّفَاقِ ، وَحَمَلَةَ الْأَوْزَارِ الْمُسْتَوْجِبِينَ النَّارَ ، فَجَاهَدَهُمْ فِيكَ صَابِراً مُّحْتَسِباً ، حَتَّى سُفِكَ فِي طَاعَتِكَ دَمُهُ ، وَاسْتُبِيحَ حَرِيمُهُ ، اَللَّهُمَّ فَالْعَنْهُمْ لَعْناً وَّبِيلًا ، وَ عَذِّبْهُمْ عَذَاباً أَلِيماً .
اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ رَسُولِ اللَّهِ ، اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ سَيِّدِ الْأَوْصِيَاءِ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ أَمِينُ اللَّهِ وَابْنُ أَمِينِهِ ، عِشْتَ سَعِيداً وَّمَضَيْتَ حَمِيداً ، وَّمِتَّ فَقِيداً مَّظْلُوماً شَهِيداً ، وَّأَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ مُنْجِزٌ مَّا وَعَدَكَ ، وَمُهْلِكٌ مَّنْ خَذَلَكَ ، وَ مُعَذِّبٌ مَّنْ قَتَلَكَ ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ وَفَيْتَ بِعَهْدِ اللَّهِ ، وَجَاهَدتَّ فِي سَبِيلِهِ حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ ، فَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ ظَلَمَكَ ، وَلَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً سَمِعَتْ بِذَلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ .
اَللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ أَنِّي وَلِيٌّ لِّمَنْ وَالَاهُ ، وَعَدُوٌّ لِّمَنْ عَادَاهُ ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا بْنَ رَسُولِ اللَّهِ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ نُوراً فِي الْأَصْلَابِ الشَّامِخَةِ ، وَ الْأَرْحَامِ الطَّاهِرَةِ ، لَمْ تُنَجِّسْكَ الْجَاهِلِيَّةُ بِأَنْجَاسِهَا ، وَلَمْ تُلْبِسْكَ الْمُدْلَهِمَّاتُ مِنْ ثِيَابِهَا ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ مِنْ دَعَائِمِ الدِّينِ ، وَأَرْكَانِ الْمُسْلِمِينَ ، وَمَعْقِلِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ الْإِمَامُ الْبَرُّ التَّقِيُّ الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ الْهَادِي الْمَهْدِيُّ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ مِن وُّلْدِكَ ، كَلِمَةُ التَّقْوَى ، وَأَعْلَامُ الْهُدَى ، وَالْعُرْوَةُ الْوُثْقَى ، وَالْحُجَّةُ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا ، وَأَشْهَدُ أَنِّي بِكُمْ مُّؤْمِنٌ ، وَّبِإِيَابِكُمْ مُوقِنٌ ، بِشَرَائِعِ دِينِي ، وَ خَوَاتِيمِ عَمَلِي ، وَقَلْبِي لِقَلْبِكُمْ سِلْمٌ ، وَأَمْرِي لِأَمْرِكُمْ مُتَّبِعٌ ، وَنُصْرَتِي لَكُم مُّعَدَّةٌ ، حَتَّى يَأْذَنَ اللَّهُ لَكُمْ ، فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ ، لَا مَعَ عَدُوِّكُمْ ، صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ، وَعَلَى أَرْوَاحِكُمْ وَ أَجْسَادِكُمْ ، وَشَاهِدِكُمْ وَغَائِبِكُمْ ، وَ ظَاهِرِكُمْ وَبَاطِنِكُمْ ، آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ .
((وَ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَ تَدْعُو بِمَا أَحْبَبْتَ وَ تَنْصَرِفُ )).

حقيبة المؤمنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن