اعمال ليلة ويوم ميلاد النبي (ص)

18 2 0
                                    

اللّيلة السّابعة عشرة : ليلة ميلاد خاتم الأنبياء ـ صلوات الله عليه ـ وهي ليلة شريفة جدًّا ، وحكى السّيد قولاً بأنّ في مثل هذه اللّيلة أيضاً كان معراجه قبل الهجرة بسنة واحدة .
*المصدر:مفاتيح الجنان.
أعمال اليوم السابع عشر من شهر ربيع الأول :
الغسل والصيام في اليوم السابع عشر :الصوم وله فضل كثير وروي أنّ من صامه كتب له صيام سنة . وهذا اليوم هو أحد الأيام الأربعة التي خُصّت بالصيام بين أيام السنة .
*المصدر:مفاتيح الجنان.
زيارة النبي محمد ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ عن قرب أو بعد : قال العلّامة المجلسي ـ رحمه الله ـ في ( زاد المعاد ) في أعمال عيد الميلاد ، وهو اليوم السابع عشر من ربيع الأول: قال الشيخ المفيد والشهيد والسيّد ابن طاووس ـ رحمهم الله ـ : إذا أردت زيارة النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ في ما عدا المدينة الطيبة من البلاد فاغتسل ومثل بين يديك شبه القبر واكتب عليه اسمه الشريف ثمّ قف وتوجّه بقلبك إليه وقل :
أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَأنَّهُ سَيِّدُ الأوَّلِينَ وَالآخِرينَ وَأنَّهُ سَيِّدُ الأَنْبِيَاءِ وَالْمُرسَلِينَ . اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ وَعَلَى أَهْلِ بَيتِهِ الأَئِمَّةِ الطَّيِّبِينَ .
ثمّ قل : اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا خَلِيلَ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا صَفِيَّ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا رَحمَةَ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا خِيَرَةَ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا نَجِيبَ اللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا خَاتَمَ النَّبِيِّينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا سَيِّدَ الْمُرسَلِينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا قَائِماً بِالقِسْطِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا فَاتِحَ الْخَيْرِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَعْدِنَ الْوَحْيِ وَالتَّنْزِيلِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مُبَلِّغاً عَنِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أيُّهَا السِّرَاجُ الْمُنِيرُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مُبَشِّرُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا نَذِيرُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مُنْذِرُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا نُورَ اللهِ الَّذِي يُسْتَضَاءُ بِهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ الْهَادِينَ الْمَهْدِيِّينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلَى جَدِّكَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَعَلَى أَبِيكَ عَبْدِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَى أُمِّكَ آمِنَةَ بِنْتِ وَهَبٍ ، اَلسَّلامُ عَلَى عَمِّكَ حَمْزَةَ سَيِّدِ الشُّهَدَاءِ ، اَلسَّلامُ عَلَى عَمِّكَ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، اَلسَّلامُ عَلَى عَمِّكَ وَكَفِيلِكَ أَبِي طَالِبٍ ، اَلسَّلامُ عَلَى ابْنِ عَمِّكَ جَعفَرٍ الطَّيَّارِ في جِنَانِ الْخُلْدِ .
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَحْمَدُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللهِ عَلَى الأوَّلِينَ وَالآخِرِينَ وَالسَّابِقَ إِلَى طَاعَةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَالْمُهَيمِنَ عَلَى رُسُلِهِ ، وَالْخَاتِمَ لِأَنْبِيَائِهِ ، وَالشَّاهِدَ عَلَى خَلْقِهِ ، وَالشَّفِيعَ إِلَيْهِ ، وَالْمَكِينَ لَدَيْهِ ، وَالْمُطَاعَ فِي مَلَكُوتِهِ ، الأَحْمَدَ مِنَ الأَوْصَافِ ، الْمُحَمَّدَ لِسَائِرِ الأَشْرَافِ ، الْكَرِيمَ عِنْدَ الرَّبِّ ، وَالْمُكَلَّمَ مِن وَّرَاءِ الْحُجُبِ ، الْفَائِزَ بِالسِّبَاقِ ، وَالْفَائِتَ عَنِ اللَّحَاقِ ، تَسْلِيمَ عَارِفٍ بِحَقِّكَ مُعْتَرِفٍ بِالتَّقصِيرِ فِي قِيَامِهِ بِوَاجِبِكَ غَيْرِ مُنْكِرٍ مَّا انْتَهَى إِلَيْهِ مِنْ فَضْلِكَ مُوقِنٍ بِالْمَزِيدَاتِ مِن رَّبِّكَ مُؤْمِنٍ بِالْكِتَابِ الْمُنَزَّلِ عَلَيْكَ مُحَلِّلٍ حَلالَكَ مُحَرِّمٍ حَرَامَكَ .
أَشْهَدُ ـ يَا رَسُولَ اللهِ ـ مَعَ كُلِّ شَاهِدٍ وَأتَحَمَّلُهَا عَنْ كُلِّ جَاحِدٍ أنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ رِسَالاتِ رَبِّكَ ، وَنَصَـحتَ لِاُمَّتِكَ ، وَجَاهَدتَّ فِي سَبِيلِ رَبِّكَ ، وَصَدَعْتَ بِأَمْرِهِ ، وَاحتَمَلتَ الأَذَى فِي جَنبِهِ ، وَدَعَوْتَ إِلَى سَبِيلِهِ بِالْحِكمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ الْجَمِيلَةِ ، وَأَدَّيْتَ الْحَقَّ الَّذِي كَانَ عَلَيْكَ ، وَأنَّكَ قَدْ رَؤُفْتَ بِالْمُؤْمِنِينَ ، وَغَلُظْتَ عَلَى الْكَافِرِينَ ، وَعَبَدتَّ اللهَ مُخْلِصاً حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ ، فَبَلَغَ اللهُ بِكَ أَشْرَفَ مَحَلِّ الْمُكرَّمِينَ ، وَأَعْلَى مَنَازِلِ الْمُقَرَّبِينَ ، وَأَرْفَعَ دَرَجَاتِ الْمُرْسَلِينَ ، حَيْثُ لا يَلْحَقُكَ لَاحِقٌ وََلا يَفُوقُكَ فَائِقٌ وَّلا يَسْبِقُكَ سَابِقٌ وَّلا يَطْمَعُ فِي إِدْرَاكِكَ طَامِعٌ .
اَلْحَمْدُ للهِ الَّذِي اسْتَنقَذَنَا بِكَ مِنَ الْهَلَكَةِ ، وَهَدَانَا بِكَ مِنَ الضَّلالَةِ ، وَنَوَّرَنَا بِكَ مِنَ الظُّلْمَةِ ، فَجَزاكَ اللهُ ـ يَا رَسُولَ اللهِ مِن مَّبْعُوثٍ ـ أَفْضَلَ مَا جَازَى نَبِيًّا عَنْ أُمَّتِهِ ، وَرَسُولاً عَمَّنْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ ، زُرتُكَ عَارِفاً بِحَقِّكَ ، مُقِرًّا بِفَضْلِكَ مُستَبصِراً ، بِضَلالَةِ مَنْ خَالَفَكَ وَخالَفَ أَهْلَ بَيْتِكَ ، عَارِفاً بِالْهُدَى الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي وَنَفْسِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَوَلَدِي ، أَنَا أُصَلِّي عَلَيْكَ كَمَا صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ وَصَلَّى عَلَيْكَ مَلائِكَتُهُ وَأَنْبِيَاؤُهُ وَرُسُلُهُ صَلاةً مُّتَتَابِعَةً وَافِرَةً مَُتَوَاصِلَةً لَّا انْقِطَاعَ لَهَا وَلا أَمَدَ وَلا أجَلَ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ كَمَا أنتُمْ أَهْلُهُ .
ثمّ ابسط كفّيك وقل : اَللَّهُمَّ اجْعَل جَوَامِعَ صَلَوَاتِكَ وَنَوَامِيَ بَرَكَاتِكَ وَفَوَاضِلَ خَيْرَاتِكَ وَشَرَائِفَ تَحِيَّاتِكَ وَتَسْلِيمَاتِكَ وَكَرَامَاتِكَ وَرَحَمَاتِكَ وَصَلَواتِ مَلائِكَتِكَ المُقَرَّبِينَ وَأَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَلِينَ وأئِمَّتِكَ الْمُنْتَجَبِينَ وَعِبَادِك‌ الصَّالِحِينَ وَأَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرَضِينَ وَمَنْ سَبَّحَ لَكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ مِنَ الأوَّلِينَ وَالآخِرِينَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَشَاهِدِكَ وَنَبِيِّكَ وَنَذِيرِكَ وَأَمِينِكَ وَمَكِينِكَ وَنَجِيِّكَ وَحَبِيبِكَ وَخَلِيلِكَ وَصَفِيِّكَ وَصَفْوَتِكَ وَخَاصَّتِكَ وَخَالِصَتِكَ وَرَحْمَتِكَ وَخَيْرِ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ وَخَازِنِ الْمَغفِرَةِ وَقَائِدِ الْخَيرِ وَالْبَرَكَةِ وَمُنْقِذِ الْعِبَادِ مِنَ الْهَلَكَةِ بِإِذنِكَ وَدَاعِيهِمْ إِلَى دِينِكَ الْقَيِّمِ بِأَمْرِكَ ، أَوَّلِ النَّبِيِّينَ مِيثَاقاً وَّآخِرِهِم مَبْعَثاً الَّذِي غَمَسْتَهُ فِي بَحْرِ الْفَضِيلَةِ وَالْمَنْزِلَةِ الْجَلِيلَةِ وَالدَّرَجَةِ الرَّفِيعَةِ وَالْمَرتَبَةِ الْخَطِيرَةِ ، وَأَوْدَعتَهُ الأَصْلابَ الطَّاهِرَةَ ، وَنَقَلْتَهُ مِنْهَا إِلَى الأَرْحَامِ الْمُطَهَّرَةِ لُطْفاً مِّنْكَ لَهُ وَتَحَنُّناً مِنكَ عَلَيهِ، إِذْ وَكَّلْتَ لِصَوْنِهِ وَحِرَاسَتِهِ وَحِفظِهِ وَحِيَاطَتِهِ مِنْ قُدْرَتِكَ عَيناً عَاصِمَةً حَجَبْتَ بِهَا عَنْهُ مَدَانِسَ الْعَهْرِ وَمَعَايِبَ السِّفَاحِ ، حَتَّى رَفَعْتَ بِهِ نَوَاظِرَ الْعِبَادِ ، وَأَحيَيْتَ بِهِ مَيِّتَ الْبِلادِ بِأَن كَشَفْتَ عَن نُّورِ وِلادَتِهِ ظُلَمَ الأَسْتَارِ وَأَلْبَسْتَ حَرَمَكَ بِهِ حُلَلَ الأَنْوَارِ .
اَللَّهُمَّ فَكَمَا خَصَصْتَهُ بِشَرَفِ هَذِهِ الْمَرْتَبَةِ الْكَرِيمَةِ وَذُخْرِ هَذِهِ الْمَنْقَبَةِ الْعَظِيمَةِ ـ صَلِّ عَلَيْهِ كَمَا وَفَى بِعَهْدِكَ وَبَلَّغَ رِسَالاتِكَ ، وَقَاتَلَ أَهْلَ الْجُحُودِ عَلَى تَوْحِيدِكَ ، وَقَطَعَ رَحِمَ الْكُفْرِ فِي إِعْزَازِ دِينِكَ ، وَلَبِسَ ثَوْبَ الْبَلْوى فِي مُجَاهَدَةِ أعْدَائِكَ ، وَأَوْجَبتَ لَهُ بِكُلِّ أذًى مَّسَّهُ أَوْ كَيْدٍ أَحَسَّ بِهِ مِنَ الْفِئَةِ الَّتِي حَاوَلَت قَتْلَهُ ـ فَضِيلَةً تَفُوقُ الْفَضَائِلَ وَيَملِكُ بِهَا الْجَزِيلَ مِنَ نَوَالِكَ ، وَقَدْ أسَرَّ الْحَسْرَةَ ، وَأَخْفَى الزَّفْرَةَ وَتَجَرَّعَ الْغُصَّةَ ، وَلَمْ يَتَخَطَّ مَا مَثَّلَ لَهُ وَحْيُكَ ، اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ صَلاةً تَرْضَاهَا لَهُمْ وَبَلِّغْهُم مِّنَّا تَحِيَّةً كَثِيرَةً وَّسَلاماً ، وَآتِنَا مِن لَّدُنْكَ فِي مُوَالاتِهِمْ فَضْلاً وَّإِحْسَاناً ، وَّرَحْمَةً وَّغُفْرَاناً ، إِنَّكَ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ .
ثمّ صلّ أربع ركعات صلاة الزيارة بسلامين واقرأ فيها ما شئت من السور، فإذا فرغت فسبّح تسبيح الزهراء ـ عليها السلام ـ وقل :
اَللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ لِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ـ : (( وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدوا اللهَ تَوَّاباً رَّحِيماً )) ، وَلَمْ أَحْضُرْ زَمَانَ رَسُولِكَ ـ عَلَيْهِ وَآلِهِ السَّلامُ ـ ، اَللَّهُمَّ وَقَدْ زُرْتُهُ رَاغِباً تَائِباً مِّن سَيِّئِ عَمَلِي ، وَمُسْتَغْفِراً لَّكَ مِنْ ذُنُوبِي ، وَمُقِرّاً لَّكَ بِهَا وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِهَا مِنِّي وَمُتَوَجِّهاً إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ ـ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ ـ ، فَاجعَلْنِي ـ اللَّهُمَّ ـ بِمُحَمَّدٍ وَّأَهْلِ بَيْتِهِ عِنْدَكَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ .
يَا مُحَمَّدُ يَا رَسُولَ اللهِ ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا نَبِيَّ اللهِ يَا سَيِّدَ خَلقِ اللهِ ، إِنِّي أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلَى اللهِ رَبِّكَ وَرَبِّي لِيَغفِرَ لِي ذُنُوبِي وَيَتَقَبَّلَ مِنِّي عَمَلِي وَيَقْضِي لِي حَوَائِجِي ، فَكُن لِّي شَفِيعاً عِنْدَ رَبِّكَ وَرَبِّي ، فَنِعْمَ الْمَسْؤُولُ الْمَوْلَى رَبِّي ، وَنِعْمَ الشَّفِيعُ أَنْتَ يَا مُحَمَّدُ ـ عَلَيْكَ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ السَّلامُ ، اَللَّهُمَّ وَأَوْجِبْ لِي مِنْكَ الْمَغْفِرَةَ وَالرَّحْمَةَ وَالرِّزْقَ الْوَاسِعَ الطَيِّبَ النَّافِعَ كَمَا أَوْجَبْتَ لِمَنْ أَتَى نَبِيَّكَ مُحَمَّداً ـ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ ـ وَهُوَ حَيٌّ فَأَقَرَّ لَهُ بِذُنُوبِهِ وَاسْتَغْفَرَ لَهُ رَسُولُكَ ـ عَلَيْهِ وَآلِهِ السَّلامُ ـ فَغَفَرتَ لَهُ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، اَللَّهُمَّ وَقَدْ أمَّلْتُكَ وَرَجَوْتُكَ وَقُمْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ وَرَغِبْتُ إِلَيْكَ عَمَّنْ سِوَاكَ وَقَدْ أمَّلْتُ جَزِيلَ ثَوَابِكَ ، وَإِنِّي لَمُقِرٌّ غَيْرُ مُنْكِرٍ وَّتَائِبٌ إِلَيْكَ مِمَّا اقتَرَفْتُ وَعَائِذٌ بِكَ فِي هَذَا الْمَقَامِ مِمَّا قَدَّمْتُ مِنَ الأَعْمَالِ الَّتِي تَقَدَّمْتَ إِلَيَّ فِيهَا وَنَهَيْتَنِي عَنْهَا وَأَوْعَدتَّ عَلَيْهَا الْعِقَابَ ، وَأَعُوذُ بِكَرَمِ وَجْهِكَ أَنْ تُقِيمَنِي مَقَامَ الْخِزْيِ وَالذُّلِّ يَوْمَ تُهْتَكُ فِيهِ الأَسْتَارُ وَتَبْدُو فِيهِ الأَسْرَارُ وَالْفَضَائِحُ وَتَرْعَدُ فِيهِ الْفَرَائِصُ يَومَ الْحَسْرَةِ وَالنَّدَامَةِ يَوْمَ الآفِكَةِ يَوْمَ الآزِفَةِ يَوْمَ التَّغَابُنِ يَوْمَ الْفَصْلِ يَوْمَ الْجَزَاءِ يَوْماً كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ، يَّوْمَ النَّفْخَةِ يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ يَوْمَ النَّشْرِ يَوْمَ الْعَرْضِ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ يَوْمَ تَشَقَّقُ الأَرْضُ وَأَكْنَافُ السَّمَاءِ يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا يَوْمَ يُرَدُّونَ إِلَى اللهِ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَومَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَن مَّوْلًى شَيْئاً وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ إِلَّا مَن رَّحِمَ اللهُ إنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ يَوْمَ يُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ يَوْمَ يُرَدُّونَ إِلَى اللهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ سِرَاعاً كَأنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُّوفِضُونَ وَكَأنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنْتَشِرٌ مُّهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِي إِلَى اللهِ يَوْمَ الْوَاقِعَةِ يَوْمَ تُرَجُّ الأَرْضُ رَجًّا يَّوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ وَلا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً يَومَ الشَّاهِدِ وَالْمَشهُودِ يَومَ تَكُونُ الْمَلائِكَةُ صَفًّا صَفًّا .
اَللَّهُمَّ ارْحَمْ مَوْقِفِي فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ بِمَوْقِفِي فِي هَذَا الْيَوْمِ وَلا تُخْزِنِي فِي ذَلِكَ الْمَوْقِفِ بِمَا جَنَيْتُ عَلَى نَفْسِي ، وَاجْعَلْ يَا رَبِّ فِي ذَلِكَ الْيَومِ مَعَ أَوْلِيَائِكَ مُنْطَلَقِي وَفِي زُمْرَةِ مُحَمَّدٍ وَّأَهْلِ بَيْتِهِ ـ عَلَيْهِمُ السَّلامُ ـ مَحْشَرِي ، وَاجْعَلْ حَوْضَهُ مَوْرِدِي وَفِي الْغُرِّ الْكِرَامِ مَصْدَرِي وَأَعْطِنِي كِتَابِي بيَمِينِي حَتَّى أَفُوزَ بِحَسَنَاتِي وَتُبَيِّضَ بِهِ وَجْهِي وَتُيَسِّرَ بِهِ حِسَابِي وَتُرَجِّحَ بِهِ مِيزَانِي وَأَمْضِيَ مَعَ الْفَائِزِينَ مِنْ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ إِلَى رِضْوَانِكَ وَجِنَانِكَ إِلَهَ الْعَالَمِينَ ، اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ تَفْضَحَنِي فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ بَيْنَ يَدَيِ الْخَلائِقِ بِجَرِيرَتِي أَوْ أَنْ أَلْقَى الْخِزْيَ وَالنَّدَامَةَ بِخَطِيئَتِي أَوْ أَنْ تُظْهِرَ فِيهِ سَيِّئَاتِي عَلَى حَسَنَاتِي أَوْ أَنْ تُنَوِّهَ بَيْنَ الْخَلائِقِ بِاسْمِي ، يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ الْعَفْوَ الْعَفْوَ السَّتْرَ السَّتْرَ ، اَللَّهُمَّ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ أَن يَّكُونَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ فِي مَوَاقِفِ الأَشْرَارِ مَوقِفِي أَوْ فِي مَقَامِ الأَشْقِيَاءِ مَقَامِي ، وَإِذَا مَيَّزْتَ بَيْنَ خَلْقِكَ فَسُقْتَ كُلًّا بِأَعْمَالِهِم زُمَراً إِلَى مَنَازِلِهِم فَسُقْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ وَفِي زُمْرَةِ أَوْلِيَائِكَ الْمُتَّقِينَ إِلَى جَنَّاتِكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ .
ثمّ ودّعه وقل : اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْبَشِيرُ النَّذِيرُ ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا السِّرَاجُ الْمُنِيرُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا السَّفِيرُ بَيْنَ اللهِ وَبَيْنَ خَلْقِهِ ، أَشْهَدُ ـ يَا رَسُولَ اللهِ ـ أَنَّكَ كُنْتَ نُوراً فِي الأَصْلابِ الشَّامِخَةِ وَالأَرْحَامِ الْمُطَهَّرَةِ لَم تُنَجِّسْكَ الْجَاهِلِيَّةُ بِأَنْجَاسِهَا وَلَمْ تُلْبِسْكَ مِن مُّدْلَهِمَّاتِ ثِيَابِهَا ، وَأَشْهَدُ ـ يَا رَسُولَ اللهِ ـ أَنِّي مُؤْمِنٌ بِكَ وَبِالأَئِمَّةِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ مُوقِنٌ بِجَمِيعِ مَا أَتَيْتَ بِهِ رَاضٍ مُّؤْمِنٌ ، وََأَشهَدُ أنَّ الأَئِمَّةَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ أَعْلامُ الْهُدَى وَالْعُرْوَةُ الْوُثقَى وَالْحُجَّةُ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا ، اَللَّهُمَّ لا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهدِ مِنْ زِيَارَةِ نَبِيِّكَ ـ عَلَيْهِ وَآلِهِ السَّلامُ ـ ، وَإنْ تَوَفَّيْتَنِي فَإِنِّي أَشْهَدُ فِي مَمَاتِي عَلَى مَا أَشْهَدُ عَلَيْهِ فِي حَيَاتِي أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ وَأنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ وَأنَّ الأَئِمَّةَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ أَوْلِيَاؤُكَ وَأَنْصَارُكَ وَحُجَجُكَ عَلَى خَلْقِكَ وَخُلَفَاؤُكَ فِي عِبَادِكَ وَأَعْلامُكَ فِي بِلادِكَ وَخُزَّانُ عِلْمِكَ وَحَفَظَةُ سِرِّكَ وَتَرَاجِمَةُ وَحْيِكَ ، اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَّآلِ مُحَمَّدٍ وََبَلِّغْ رُوحَ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ وَّآلِهِ فِي سَاعَتِي هَذِهِ وَفِي كُلِّ سَاعَةٍ تَحِيَّةً وَّسَلاماً ، وَالسَّلامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ لا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ تَسْلِيمِي عَلَيْكَ .
قال الشيخ في ( المصباح ) والسيد في( جمال الأسبوع ) في ضمن أعمال يوم الجمعة : اعلم أنّه يستحب في يوم الجمعة زيارة النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ والأئمة ـ عليهم السلام ـ .
وروي عن الصادق ـ عليه السلام ـ : « إن من أراد أن يزور قبر رسول الله وقبر أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين وقبور الحجج ـ عليهم السلام ـ وهو في بلده فليغتسل في يوم الجمعة وليلبس ثوبين نظيفين وليخرج إلى فلاة من الأرض » .
وعلى رواية اُخرى : وليصعد سطحاً ثمّ يصلّي أربع ركعات يقرأ فيهن ما تيسّر من السّور . فإذا تشّهد وسلّم فليقم مستقبل القبلة وليقل :
اَلسَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ الْمُرْسَلُ وَالْوَصِيُّ الْمُرْتَضَى وَالسَّيّدَةُ الكُبْرَى وَالسَّيِّدَةُ الزَّهراءُ وَالسِّبْطَانِ الْمُنْتَجَبَانِ وَالأَوْلادُ الأَعْلامُ وَالأُمَنَاءُ الْمُنْتَجَبُونَ جِئْتُ انْقِطَاعاً إِلَيْكُمْ وَإِلَى آبَائِكُمْ وَوَلَدِكُم الْخَلَفِ عَلَى بَرَكَةِ الْحَقِّ ، فَقَلْبِي لَكُمْ مُسَلِّمٌ وَّنُصْرَتِي لَكُم مُّعَدَّةٌ حَتَّى يَحْكُمَ اللهُ بِدِينِهِ ، فَمَعَكُم مَّعَكُمْ لا مَعَ عَدُوِّكُمْ ، إِنِّي لَمِنَ الْقَائِلِينَ بِفَضْلِكُم مُقِرٌّ بِرَجْعَتِكُم لا أُنْكِرُ للهِ قُدْرَةً وَّلا أَزْعُمُ إِلَّا مَا شاءَ اللهُ ، سُبْحَانَ اللهِ ذِي الْمُلْكِ وَالْمَلَكُوتِ يُسَبِّحُ اللهَ بِأَسْمَائِهِ جَمِيعُ خَلْقِهِ ، وَالسَّلامُ عَلَى أَرْوَاحِكُمْ وَأَجْسَادِكُمْ ، وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ .
أقول : في روايات عديدة أنّ النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ يبلغه سلام المسلّمين عليه وصلوات المصلّين عليه حيثما كانوا .
وفي الحديث : " إن ملكاً من الملائكة قد وكّل على أن يرد على من قال من المؤمنين : صلّى الله على محمّدٍ وآله وسلّم ، فيقول في جوابه : وعليك . ثمّ يقول الملك : يا رسول الله إنّ فلاناً يقرئك السلام . فيقول رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ : (( وعليه السلام )) " .
وفي رواية معتبرة أنّ النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ قال : « من زار قبري بعد وفاتي كان كمن هاجر إليّ في حياتي فإن لم تستطيعوا أن تزوروا قبري فابعثوا إليّ السلام فإنّه يبلغني » ، وقد وردت لهذا المعنى أخبار جمّة ونحن قد أثبتنا له ـ صلوات الله عليه ـ زيارتين اثنتين في يوم الاثنين عند ذكر زيارات الحجج الطاهرة في أيام الأسبوع فراجعها إن شئت وفز بفضل الزيارة بهما وينبغي أن يُصَلَّى عليه بما صلّى به أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ في بعض خطبه في يوم الجمعة كما في كتاب ( الروضة من الكافي ) :
إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ، اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَّآلِ مُحَمَّدٍ وَّبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَّآلِ مُحَمَّدٍ وَّتَحَنَّنْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَّآلِ مُحَمَّدٍ وَسَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَّآلِ مُحَمَّدٍ كَأَفْضَلِ مَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ وَتَرَحَّمْتَ وَتَحَنَّنْتَ وَسَلَّمْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ ، اَللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً الوَسِيلَةَ وَالشَّرَفَ وَالفَضِيلَةَ وَالْمَنْزِلَةَ الْكَرِيمَةَ ، اَللَّهُمَّ اجْعَل مُحَمَّداً وَّآلَ مُحَمَّدٍ أَعْظَمَ الْخَلائِقِ كُلِّهِمْ شَرَفاً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَقْرَبَهُم مِّنْكَ مَقْعَداً وَّأَوْجَهَهَمْ عِنْدَكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ جَاهاً وَأَفْضَلَهُمْ عِنْدَكَ مَنْزِلَةً وَّنَصِيباً ، اَللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً أَشْرَفَ الْمَقَامِ وَحِبَاءَ السَّلامُ وَشَفَاعَةَ الإِسْلامِ ، اَللَّهُمَّ وَأَلْحِقْنَا بِهِ غَيْرَ خَزَايَا وَلا نَاكِثِينَ وَلا نَادِمِينَ وَلا مُبَدِّلِينَ إِلَهَ الْحَقِّ آمِينَ .
*المصدر : مفاتيح الجنان .
زيارة أمير المؤمنين الإمام علي ـ عليه السلام ـ
من الزيارة المطلقة الأولى لأمير المؤمنين : اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا صَفِيَّ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا إِمَامَ الْهُدَى ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا عَلَمَ التُّقَى ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْوَصِيُّ الْبَرُّ التَّقِيُّ النَقِيُّ الْوَفِيُّ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا عَمُودَ الدِّينِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا سَيِّدَ الْوَصِيِّنَ وَأَمِينَ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَدَيَّانَ يَوْمِ الدِّينِ وَخَيْرَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَيِّدَ الصِدِّيقِينَ وَالصَّفْوَةَ مِنْ سُلالَةِ النَّبِيِّينَ وَبابَ حِكْمَةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَخَازِنَ وَحْيِهِ وَعَيْبَةَ عِلْمِهِ وَالنَّاصِحَ لأُمَّةِ نَبِيِّهِ وَالتَّالِيَ لِرَسُولِهِ وَالمُوَاسِيَ لَهُ بِنَفْسِهِ وَالنَّاطِقَ بِحُجَّتِهِ وَالدَّاعِيَ إِلَى شَرِيعَتِهِ وَالْمَاضِيَ عَلَى سُنَّتِهِ ، اَللَّهُمَّ إِِنِّي أَشْهَدُ أَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ عَن رَّسُولِكَ مَا حُمِّلَ وَرَعَى مَا اسْتُحْفِظَ وَحَفِظَ مَا اسْتُودِعَ وَحَلَّلَ حَلالَكَ وَحَرَّمَ حَرَامَكَ وَأَقَامَ أَحْكَامَكَ وَجَاهَدَ النَّاكِثِينَ فِي سَبِيلِكَ وَالْقَاسِطِينَ فِي حُكْمِكَ وَالْمَارِقِينَ عَنْ أَمْرِكَ صَابِراً مُّحْتَسِباً لَّاتأْخُذُهُ فِيكَ لَوْمَةُ لَائِمٍ ، اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلى أَحَدٍ مِّنْ أَوْلِيَائِكَ وَأَصْفِيَائِكَ وَأَوْصِيَاءِ أَنْبِيَائِكَ ، اَللَّهُمَّ هَذَا قَبْرُ وَلِيِّكَ الَّذِي فَرَضْتَ طَاعَتَهُ وَجَعَلْتَ فِي أَعْنَاقِ عِبَادِكَ مُبَايَعَتَهُ وَخَلِيفَتِكَ الَّذِي بِهِ تَأْخُذُ وَتُعْطِي وَبِهِ تُثِيبُ وَتُعَاقِبُ وَقَدْ قَصَدتُّهُ طَمَعاً لِّمَا أَعْدَدتَّهُ لِأَوْلِيَائِكَ ؛ فَبِعَظِيمِ قَدْرِهِ عِنْدَكَ وَجَلِيلِ خَطَرِهِ لَدَيْكَ وَقُرْبِ مَنْزِلَتِهِ مِنْكَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَّآلِ مُحَمَّدٍ وَّافْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ فَإِنَّكَ أَهْلُ الْكَرَمِ وَالْجُودِ ، وَالسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلى ضَجِيعَيْكَ آدَمَ وَنُوحٍ وَّرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ .
*المصدر : مفاتيح الجنان .
دعاء اليوم الأول من شهر ربيع الأول : اَللَّهُمَّ لا إِِلَهَ إِِلَّا أَنْتَ ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالْقُوَّةِ ، وَالْحَوْلِ وَالْعِزَّةِ ، سُبْحَانَكَ مَا أَعْظَمَ وَحْدَانِيَّتَكَ ، وَأَقْدَمَ صَمَدِيَّتَكَ ، وَأَوْحَدَ إِِلهِيَّتَكَ ، وَأَبْيَنَ رُبُوبِيَّتَكَ ، وَأَظْهَرَ جَلالَكَ ، وَأَشْرَفَ بَهَاءَ آلائِكَ ، وَأَبْهَى كَمَالَ صَنَائِعِكَ ، وَأَعْظَمَكَ فِي كِبْرِيَائِكَ ، وَأَقْدَمَكَ فِي سُلْطَانِكَ ، وَأَنْوَرَكَ فِي أَرْضِكَ وَسَمَائِكَ ، وَأَقْدَمَ مُلْكَكَ ، وَأَدْوَمَ عِزَّكَ ، وَأَكْرَمَ عَفْوَكَ ، وَأَوْسَعَ حِلْمَكَ ، وَأَغْمَضَ عِلْمَكَ ، وَأَنْفَذَ قُدْرَتَكَ ، وَأَحْوَطَ قُرْبَكَ .
أَسْأَلُكَ بِنُورِكَ الْقَدِيمِ ، وَأَسْمَائِكَ الَّتِي كَوَّنْتَ بِهَا كُلَّ شَيْءٍ ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَّآلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ وَرَحِمْتَ وَتَرَحَّمْتَ عَلَى إِِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ ّمَجِيدٌ ، وَأَنْ تَأْخُذَ بِنَاصِيَتِي إِِلَى مُوَافَقَتِكَ ، وَتَنْظُرَ إِِلَيَّ بِرَأْفَتِكَ وَرَحْمَتِكَ وَتَرْزُقَنِي الْحَجَّ إِِلَى بَيْتِكَ الْحَرَامِ ، وَأَنْ تَجْمَعَ بَيْنَ رُوحِي وَأَرْوَاحِ أَنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ ، وَتُوصِلَ الْمِنَّةَ بِالْمِنَّةِ ، وَالْمَزِيدَ بِالْمَزِيدِ ، وَالْخَيْرَ بِالْبَرَكَاتِ ، وَالإِِحْسَانَ بِالإِِحْسانِ ، كَمَا تَفَرَّدتَّ بِخَلْقِ مَا صَنَعْتَ ، وَعَلَى مَا ابْتَدَعْتَ وَحَكَمْتَ وَرَحِمْتَ . فَأَنْتَ الَّذِي لا تُنَازَعُ فِي الْمَقْدُورِ ، وَأَنْتَ مَالِكُ الْعِزِّ وَالنُّور ، وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وََعِلْماً ، وَّأَنْتَ الْقَائِمُ الدَّائِمُ الْمُهَيْمِنُ الْقَدِيرُ.
إِلَهِي لَمْ أَزَلْ سَائِلاً مِّسْكِيناً فَقِيراً إِلَيْكَ ، فَاجْعَلْ جَمِيعَ أُمُورِي ، مَوْصُولاً بِثِقَةِ الِاعْتِمَادِ عَلَيْكَ ، وَحُسْنِ الرُّجُوعِ إِِلَيْكَ ، وَالرِّضَا بِقَدَرِكَ ، وَالْيَقِينِ بِكَ ، وَالتَّفْوِيضِ إِلَيْكَ .
سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ، سُبْحَانَهُ ، بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ ، سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ، سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ، سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ ، سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
سُبْحَانَ اللهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، سُبْحانَ اللهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ،(( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )) ،(( فَسُبْحَانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ )) ،(( وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وّحِينَ تُظْهِرُون )) ، (( يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ ، سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ )) (( سُبْحانَهُ وَتَعَالَى عَمّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيراً )).(( سُبْحَانَ رَبِّنَا إِِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً )) ، (( سُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَّإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ )) ، (( سُبْحَانَهُ بَلْ عِبادٌ مُّكْرَمُونَ )) ، سُبْحَانَهُ هُوَ اللهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ، سُبْحَانَ رَبِّنَا إِِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ، سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ، وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَّآلِ مُحَمَّدٍ وَّعَرِّفْنَا بَرَكَةَ هَذَا الشَّهْرِ وَيُمْنَهُ ، وَارْزُقْنَا خَيْرَهُ وَاصْرِفْ عَنَّا شَرَّهُ ، وَاجْعَلْنَا فِيهِ مِنَ الْفائِزِينَ ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
*المصدر :الإقبال .
وستأتي في آخر باب الزيارات صلاة يصلّى بها عليه وعلى آله ـ عليهم السلام ـ .
*المصدر:مفاتيح الجنان.
زيارة أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ يوم ميلاد النبي :
روى الشّهيد والمفيد والسّيد ابن طاووس أنّ الصّادق ـ عليه السلام ـ زار أمير المؤمنين صلوات الله عليه في اليوم السّابع عشر من ربيع الأوّل بهذه الزّيارة وعلّمها الثّقة الجليل محمّد بن مسلم الثّقفي ـ رضي الله عنه ـ ، فقال : إذا أتيت مشهد أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ فاغتسل للزّيارة والبس أنظف ثيابك واستعمل شيئاً مِن الطّيب وسر وعليك السّكينة والوقار ، فإذا وصلت إلى باب السّلام أي باب الحرم الطّاهر فاستقبل القبلة وقُل الله أكبر ثلاث مرّات ثمّ قل :
اَلسَّلامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَى خِيَرَةِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَى الْبَشيرِ النَّذِيرِ السِّراجِ الْمُنِيرِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ ، اَلسَّلامُ عَلَى الطُّهْرِ الطَّاهِرِ ، اَلسَّلامُ عَلَى الْعَلَمِ الزَّاهِرِ ، اَلسَّلامُ عَلَى الْمَنْصُورِ الْمُؤَيَّدِ ، اَلسَّلامُ عَلَى أَبِى الْقَاسِمِ مُحَمَّدٍ وَّرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، اَلسَّلامُ عَلى أَنْبِيَاءِ اللهِ الْمُرْسَلِينَ ، وَعِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ ، اَلسَّلامُ عَلَى مَلائِكَةِ اللهِ الْحَافِّينَ بِهَذَا الْحَرَمِ وَبِهَذَا الضَّرِيحِ اللَّائِذينَ بِهِ .
ثمّ ادنُ من القبر وقُل :
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَصِيَّ الأَوْصِيَاءِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا عِمَادَ الأَتْقِيَاءِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ الأَوْلِيَاءِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا سَيِّدَ الشُّهَدَاءِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا آيَةَ اللهِ الْعُظْمَى ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا خَامِسَ أَهْلِ الْعَبَاءِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا قائِدَ الْغُرِّ الُْمحَجَّلِينَ الأَتْقِيَاءِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا عِصْمَةَ الأَوْلِيَاءِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا زَيْنَ الْمُوَحِّدينَ النُّجَبَاءِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا خَالِصَ الأَخِلاّءِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَالِدَ الأَئِمَّةِ الأُمَنَاءِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا صَاحِبَ الْحَوْضِ وَحَامِلَ اللِّواءِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا قَسِيمَ الْجَنَّةِ وَلَظَى ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ شُرِّفَتْ بِهِ مَكَّةُ وَمِنَى ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بَحْرَ الْعُلُومِ وَكَنَفَ الْفُقَرَاءِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَن وُّلِدَ فِي الْكَعْبَةِ ، وَزُوِّجَ فِي السَّمَاءِ بِسَيِّدَةِ النِّسَاءِ ، وَكَانَ شُهُودَهَا الْمَلائِكَةُ الأَصْفِيَاءُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مِصْبَاحَ الضِّيَاءِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ خَصَّهُ النَّبِيُّ بِجَزِيلِ الْحِبَاءِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ بَاتَ عَلَى فِرَاشِ خَاتَمِ الأَنْبِيَاءِ ، وَوَقَاهُ بِنَفْسِهِ شَرَّ الأَعْدَاءِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَن رُّدَّتْ لَهُ الشَّمْسُ فَسَامَى شَمْعُونَ الصَّفَا ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ أَنْجَى اللهُ سَفينَةَ نُوحٍ بِاسْمِهِ وَاسْمِ أَخِيهِ حَيْثُ الْتَطَمَ الْمَاءُ حَوْلَهَا وَطَمَى ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ تَابَ اللهُ بِهِ وَبِأَخِيهِ عَلَى آدَمَ إِذْ غَوَى ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا فُلْكَ النَّجَاةِ الَّذي مَن رَّكِبَهُ نَجَا وَمَنْ تَأَخَّرَ عَنْهُ هَوَى ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ خاطَبَ الثُّعْبَانَ وَذِئْبَ الْفَلا ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَالْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللهِ عَلَى مَنْ كَفَرَ وَأَنَابَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا إِمَامَ ذَوِي الأَلْبَابِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَعْدِنَ الْحِكْمَةِ وَفَصْلَ الْخِطابِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مِيزَانَ يَوْمِ الْحِسَابِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا فَاصِلَ الْحُكْمِ النَّاطِقَ بِالصَّوَابِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْمُتَصَدِّقُ بِالْخَاتَمِ فِي الِْمحْرَابِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ كَفَى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ بِهِ يَوْمَ الأَحْزَابِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ أَخْلَصَ للهِ الْوَحْدانِيَّةَ وَأَنَابَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا قَاتِلَ خَيْبَرَ وَقَالِعَ الْبَابِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ دَعَاهُ خَيْرُ الأَنَامِ لِلْمَبِيتِ عَلَى فِرَاشِهِ فَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لِلْمَنِيَّةِ وَأَجَابَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَن لَّهُ طُوبَى وَحُسْنُ مَآبٍ وَّرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ عِصْمَةِ الدِّينِ ، وَيَا سَيِّدَ السَّادَاتِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا صَاحِبَ الْمُعْجِزَاتِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَن نَّزَلَتْ في فَضْلِهِ سُورَةُ الْعَادِيَاتِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ كُتِبَ اسْمُهُ فِي السَّمَاءِ عَلَى السُّرَادِقَاتِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مُظْهِرَ الْعَجَائِبِ وَالآيَاتِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْغَزَوَاتِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مُخْبِراً بِمَا غَبَرَ وَ بِمَا هُوَ آتٍ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مُخَاطِبَ ذِئْبِ الْفَلَوَاتِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا خَاتِمَ الْحَصَى وَمُبَيِّنَ الْمُشْكِلاتِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ عَجِبَتْ مِنْ حَمَلاتِهِ فِي الْوَغَى مَلائِكَةُ السَّمَاوَاتِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَن نَّاجَى الرَّسُولَ فَقَدَّمَ بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاهُ الصَّدَقَاتِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا والِدَ الأَئِمَّةِ الْبَرَرَةِ السَّادَاتِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا تَالِيَ الْمَبْعُوثِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عِلْمِ خَيْرِ مَوْرُوثٍ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا سَيِّدَ الْوَصِيِّينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا إِمَامَ الْمُتَّقِينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا غِيَاثَ الْمَكْرُوبِينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا عِصْمَةَ الْمُؤْمِنِينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مُظْهِرَ الْبَرَاهِينِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا طَهَ وَيَسِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا حَبْلَ اللهِ الْمَتِينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ تَصَدَّقَ فِي صَلاتِهِ بِخَاتَمِهِ عَلَى الْمِسْكِينِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا قَالِعَ الصَّخْرَةِ عَنْ فَمِ الْقَلِيبِ وَمُظْهِرَ الْمَاءِ الْمَعِينِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا عَيْنَ اللهِ النَّاظِرَةَ وَيَدَهُ الْبَاسِطَةَ وَلِسَانَهُ الْمُعَبِّرَ عَنْهُ فِي بَرِيَّتِهِ أَجْمَعِينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عِلْمِ النَّبِيِّينَ ، وَمَسْتَوْدَعَ عِلْمِ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ ، وَصاحِبَ لِوَاءِ الْحَمْدِ ، وَسَاقِيَ أَوْلِيَائِهِ مِنْ حَوْضِ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا يَعْسُوبَ الدِّينِ ، وَقائِدَ الْغُرِّ الُْمحَجَّلِينَ ، وَوَالِدَ الأَئِمَّةِ الْمَرْضِيِّينَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، اَلسَّلامُ عَلَى اسْمِ اللهِ الرَّضِيِّ وَوَجْهِهِ الْمُضِيءِ ، وَجَنْبِهِ الْقَوِيِّ ، وَصِرَاطِهِ السَّوِيِّ ، اَلسَّلامُ عَلَى الإِمَامِ التَّقِيِّ الْمُخْلِصِ الصَّفِيِّ ، اَلسَّلامُ عَلَى الْكَوْكَبِ الدُّرِّيِّ اَلسَّلامُ عَلَى الإِمَامِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيٍّ وَّرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، اَلسَّلامُ عَلَى أَئِمَّةِ الْهُدَى ، وَمَصَابِيحِ الدُّجَى ، وَأَعْلامِ التُّقَى ، وَمَنَارِ الْهُدَى ، وَذَوِي النُّهَى ، وَكَهْفِ الْوَرَى ، وَالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى ، وَالْحُجَّةِ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، اَلسَّلامُ عَلَى نُورِ الأَنْوَارِ ، وَحُجَّةِ الْجَبَّارِ ، وَوَالِدِ الأَئِمَّةِ الأَطْهَارِ ، وَقَسِيمِ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، الُْمُخْبِرِ عَنِ الآثَارِ ، الْمُدَمِّرِ عَلَى الْكُفَّارِ ، مُسْتَنْقِذِ الشِّيعَةِ الْمُخْلِصِينَ مِنْ عَظِيمِ الأَوْزَارِ ، اَلسَّلامُ عَلَى الْمَخْصُوصِ بِالطَّاهِرَةِ التَّقِيَّةِ ابْنَةِ الْمُخْتَارِ ، الْمَوْلُودِ فِي الْبَيْتِ ذِي الأَسْتَارِ ،الْمُزَوَّجِ فِي السَّمَاءِ بِالْبَرَّةِ الطَّاهِرَةِ الرَّضِيَّةِ الْمَرْضِيَّةِ وَالِدَةِ الأَئِمَّةِ الأَطْهَارِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، اَلسَّلامُ عَلَى النَّبَإِِ الْعَظِيمِ الَّذي هُمْ فيهِ مُخْتَلِفُونَ وَعَلَيْهِ يُعْرَضُونَ وَعَنْهُ يُسْأَلُونَ ، اَلسَّلامُ عَلَى نُورِ اللهِ الأَنْوَرِ ، وَضِيَائِهِ الأَزْهَرِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللهِ وَحُجَّتَهُ وَخَالِصَةَ اللهِ وَخَاصَّتَهُ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ يَا وَلِيَّ اللهِ لَقَدْ جَاهَدتَّ فِي سَبِيلِ اللهِ حَقَّ جِهَادِهِ ، وَاتَّبَعْتَ مِنْهَاجَ رَسُولِ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ـ وَحَلَّلْتَ حَلالَ اللهِ ، وَحَرَّمْتَ حَرَامَ اللهِ ، وَشَرَعْتَ أَحْكَامَهُ ، وَأَقَمْتَ الصَّلاةَ ، وَآتَيْتَ الزَّكَاةَ وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَجاهَدتَّ فِي سَبِيلِ اللهِ صَابِراً نَّاصِحاً مُّجْتَهِداً مُّحْتَسِباً عِنْدَ اللهِ عَظِيمَ الأَجْرِ حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ ، فَلَعَنَ اللهُ مَنْ دَفَعَكَ عَنْ حَقِّكَ ، وَأَزَالَكَ عَن مَّقَامِكَ ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ بَلَغَهُ ذَلِكَ فَرَضِيَ بِهِ ، أُشْهِدُ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ وَأَنْبِيَاءَهُ وَرُسُلَهُ أَنِّي وَلِيٌّ لِّمَن وَّالاكَ وَعَدُوٌّ لِّمَنْ عَادَاكَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ .
ثمّ انكبّ على القبر وقبّله وقُل :
أشْهَدُ أَنَّكَ تَسْمَعُ كَلامِي ، وَتَشْهَدُ مَقَامِي وَأَشْهَدُ لَكَ يَا وَلِيَّ اللهِ بِالْبَلاغِ وَالأَدَاءِ ، يَا مَوْلايَ يَا حُجَّةَ اللهِ يَا أَمِينَ اللهِ يَا وَلِيَّ اللهِ ، إِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ ذُنُوباً قَدْ أَثْقَلَتْ ظَهْرِي ، وَمَنَعَتْنِي مِنَ الرُّقَادِ ، وَذِكْرُهَا يُقَلْقِلُ أَحْشَائِي وَقَدْ هَرَبْتُ إِلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَإِلَيْكَ ، فَبِحَقِّ مَنِ ائْتَمَنَكَ عَلَى سِرِّهِ ، وَاسْتَرْعَاكَ أَمْرَ خَلْقِهِ ، وَقَرَنَ طَاعَتَكَ بِطَاعَتِهِ ، وَمُوَالاتَكَ بِمُوَالاتِهِ ، كُن لِّي إِلَى اللهِ شَفِيعاً وَّمِنَ النَّارِ مُجِيراً وَّعَلَى الدَّهْرِ ظَهِيراً .
ثمّ انكبّ أيضاً على القبر وقبّله وقُل :
يَا وَلِيَّ اللهِ يَا حُجَّةَ اللهِ يَا بَابَ حِطَّةِ اللهِ ، وَلِيُّكَ وَزَائِرُكَ وَاللَّائِذُ بِقَبْرِكَ ، وَالنَّازِلُ بِفِنَائِكَ ، وَالْمُنِيخُ رَحْلَهُ فِي جِوَارِكَ يَسْأَلُكَ أَنْ تَشْفَعَ لَهُ إِلَى اللهِ فِي قَضَاءِ حَاجَتِهِ ، وَنُجْحِ طَلِبَتِهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، فَإِنَّ لَكَ عِنْدَ اللهِ الْجَاهَ الْعَظِيمَ وَالشَّفَاعَةَ الْمَقْبُولَةَ ، فَاجْعَلْنِي ـ يَا مَوْلايَ ـ مِنْ هَمِّكَ وَأَدْخِلْنِي فِي حِزْبِكَ ، وَالسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلَى ضَجيعَيْكَ آدَمَ وَنُوحٍ ، وَالسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلَى وَلَدَيْكَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَعَلَى الأَئِمَّةِ الطَّاهِرِينَ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ .
ثمّ صلّ ستّ ركعات للزّيارة ؛ ركعتين للأمير ـ عليه السلام ـ ، وركعتين لآدم ـ عليه السلام ـ ، وركعتين لِنُوحٍ ـ عليه السلام ـ .
وادعُ الله كثيراً تُجَبْ إِن شاء الله تعالى .
قال مؤلّف المزار الكبير إنّه يُزار بهذه الزّيارة في اليوم السّابع عشر عِند طُلوع الشّمس ، وقال المجلسي ـ رحمه الله ـ : إنّ هذه الزّيارة هي أحسن الزّيارات وهي مرويّة بالأسانيد المعتبرة في الكتب المعتبرة ، وظاهِر بعض رواياتها أنّها لا تخصّ هذا اليوم فمن المُستحسن زيارته ـ عليه السلام ـ بهذه الزّيارة في جميع الأوقات .
*المصدر:مفاتيح الجنان.
صلاة ركعتين عند ارتفاع النهار : الصلاة عند ارتفاع النهار ركعتين يقرأ في كلّ ركعة بعد الحمد سورة إنا أنزلناه عشر مرّات والتوحيد عشر مرّات .
*المصدر:مفاتيح الجنان.






حقيبة المؤمنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن