[ HanCheol ] 𝙎𝙖𝙫𝙞𝙤𝙪𝙧 ⋆ المُخلِّص ~ ✔️

•| الفصل العشرون: على فِراش الأمَل!•

جلسَ خلف مكتبهِ الفخم محاولًا التركيز بكلّ جهدٍ على كومة الوثائق المكدّسة أمامه، أوراق القضايا تنتظر انتباههُ إلا أن ذهنه المشوش بما حدث بينه وجونغهان لم يسهّل عليه الأمر.

رنين جرسِ هاتفه المعلن عن اجتماعٍ مهم قد أنقذه من كومة الأوراق تلك، أخذ نفسًا عميقًا ريثما نهض من كرسيّه ليعدّل ربطة عنقه متوجهًا لغرفة الإجتماعات بخطىً ثابتة محاولًا إخفاء آثار التشتت التي سيطرت عليه.

،

ألقى جونغهان نظرة خاطفة على نفسهِ في المرآة الكبيرة في غرفة المكياج محاولًا جمع شتات أفكاره، ومضات من الماضي تلاحقه لكنه قرّر الإندماج في عمله بكل طاقته محاولًا الفرار ولو بشكلٍ مؤقت من جراح قلبه ...

أضيئت أنوار المسرح تدريجيًا معلنةً عن بداية البروفة، ليتخذ جونغهان موقعه في مركز الخشبة مستعدًّا ليؤدي مشهدًا جديد، في تلك اللحظة تعهّد لنفسهِ ألا يترك مشاعرهُ تتغلّب عليه مهما كان الثمن...

"جميلةٌ أنتِ في ابتساماتكِ، كلّ نفسٍ وكلّ تمايل يثير جنوني، توقفي عن إرباكي هكذا واعترفي لي بمشاعرك، قولي أنكِ تبادليني ولو لمرة"

محاطٌ بزملائه الممثلين وفريق الإنتاج، يختتم مشهد البروفة الأخير من عرضه المقبل، ومجدّدًا يتلقى توجيهات من المخرج الذي تنهّد بعصبية: هل نصفّق لكَ لأنك حفظت النص؟ ما خطبك جونغهان، قم بتمثيل النص اللعين!

يتوقف للحظة ويأخذ نفسًا عميقًا ليعطي علامة بأنه يريد البدأ من جديد، يحاول الإندماج بالكامل في الشخصية التي يؤديها بكلّ جهد...

"....قولي أنكِ تبادليني ولو لمرة"

وأخيرًا نال استحسان المخرج بفضل تعابيره القوية وحسن أدائه، إلا أن مسحة الحزن في عينيه لا تزال تشعُّ كما النجوم...

أكثر ما يؤلمهُ أنه لا يمتلك الحقّ للتذمر، فكلّ ما فعله سونغتشول أنه أذاقهُ مرارة الكأس الذي سقاه.

،

جلسَ في غرفة الاجتماعات الكبيرة محاطًا بفريقٍ من المحامين ورجال الأعمال لمناقشة صفقة بغاية الأهمية قد تؤثر على مستقبل الشركة، تحدث سونغتشول بلباقة مقدمًا تحليلاته القانونية...

- لا يجب أن نرضى بنسبةٍ أقل من أربعون بالمائة، وشركتنا ستشارك بنصف مصاريف البرنامج فقط، شرط ألا تتجاوز المصاريف العشرين مليونًا

- رأيٌ صائب، سونغتشول الأبرع في عمله كما هو متوقع

أثنى عليه الرئيس، إلا أنه لم يتجاوب معه فقد كان عقله شاردًا، تظهر عليه علامات الإرهاق والإجهاد، الأمر الذي لاحظه أحد زملائه: سونغتشول...