Final Form

105 16 18
                                    

جلوسه جواري لم يكن لأنه يحب ذلك لكنه يتفحصني... يأخذني معه إلى العديد من الاماكن... ليس لأنه يريدني جواره بل ليتأكد من ما اقول...

و نعود سويا لتلك الغرفة مجددا يبقى فيها صباحا و ينام جواري... مر شهرين و ها انا بشهري الثالث بحملي... هو بدى متغيرا قليلا عينيه ترتخي قليلا فور رؤية الصغير...

"متى ستكبر بطنك؟
" لازلت بشهري الثالث تبدأ بالظهور مع منتصف الشهر الرابع
"كيف اخفيت حملك الأول؟

سأل و هو ينظر لتلك المكونات بيده... لم يتمكن من الوصول لتركيبة نهائية على الرغم من مرور شهرين... هو خائف ان ينتهي الحقل لقد استهلك اكثر من عشرين زهرة...لا يمكنني اخباره انه صار منيعا ضد الشمس... انا اجعله تحت سيطرتي شيء فشيء خلسة بلا شعور منه لأنه لو شعر بذلك سيقتلني و طفله.. او طفليه...

"اكيرا...
" نعم موزان ساما..
" اجيبيني
" اعتذر انا فقط اشعر بالدوار...

رائحة تلك المكونات جعلتني انهض و اخرج كل شيء بمعدتي... جففت فمي لأنهض و اشعر به خلفي...

"ماذا حدث؟

سأل بحده... و انا اجبته بهدوء

" بعض الروائح تصيبني بالغثيان... و بعضها يريحني..
"عليك الحفاظ على طفلي... سمعت..
"لا تقلق سيدي لن يحدث له شيء... سيدي... هل.. اطلب شيء؟

سألت ناظرة ارضا... لازلت ألعب دور الخاضعة حتى لا يؤذيني و انجح بتبديله... ليس خوفا منه او من عذابه...

" ماذا؟
"احتاج لضمة منك... اريد الشعور بالراحه..
"راحه؟معي؟

استهزأ قليلا بكلماتي لكنني اجبته

"اجل سيدي...انا احمل صغيرك لذا احتاج لضمتك فقط قليلا... اشعر بالارهاق... اسفه على سؤالي

كدت ان اتخطاه لأتمدد على سرير ليمسك بيدي و يسحبني بضمته بعدما كانت مروعه... الان صارت فيها شيء من الدفئ و الراحه... او لأنني بالفعل حامل منه...

بلا شعور دمعت عيناي و انا ادفن وجهي بصدره و شهقت بخفة و بصوت غير مسموع

"ما بك الان؟
" شكرا لك...

قلتها و كدت ان ابتعد ليحيط وجهي بيديه و يمحو دموعي برفق...

"لا تبكي... اي وقت تحتاجين لضمي افعلي...
" حقا؟
"اجل..

اجاب محاولا تجنب النظر لعيني و انا ضممته مجددا...بكيت و شعرت لوهلة بالندم على كل ما افعله... لكن... لو لم افعل ذلك لكان حبيبي ميتا... لم اكن لأناله ايضا..لكان جيومي مكانه الان هو من يضمني و يدعمني بحملي...

final formحيث تعيش القصص. اكتشف الآن