الاسكربت 4 "متلازمة توريت"

9 2 0
                                    

"تفرقت الطرق لم أعد أنا، ولم تعد الحياة كما كانت، تهشمت احلامي وخرت قوي والآن أنا بلا أنا ولم أعد كما كنت."

الآن ها أنا مجدداً تلك النوبات المؤلمه الحمقاء اموت هنا ولا احد يشفق علي بل خوفهم ورعبهم يزداد، نبرة صوتي التي لا استطيع تحكم بها يا الله ماذا افعل؟

أنا "دارين" عندي متلازمه توريت معظمك ميعرفش يعني اي، متلازمه توريت هو مرض عصبي نفسي ملوش علاج سريع او مسيطر علي نوبة العرات الصوتيه اللي بتجيلي تقريبا كل عشر خمس دقايق، الاول كانوا فكرين ان عندي مرض بصري  بسبب الرمش المتكرر بشكل مبالغ فيه او سبب سيلان انفي المستمر ان عندي برد او حاجه شبه كده بس اكتشفوا انه مرض وراثي واني ورثه من عيلة والداتي اللي مكنتش تعرف ان جدتها كان عندها المتلازمة دي، كنت بقابل كمية مشاكل ملهاش عدد بس طبعا لا يأس مع الحياة اللي قدمك وبلا بفخر دكتورة في طب نفسي وكمان بعمل مسچتير ودكتورة عشان ابقي عميدة عشان عمل وعي للمتلازمة اللي بسببها جالي أكتئاب حاد وانهيار عصبي بسبب تنمر،  الموضوع كله بدا اول ما وصلت لسني السابع:_

نظرت لها والداتها بحنان بالغ وهي تحاول أن تنظف لها انفها:

"اي ياقلبي مش قولتلك متسبيش نفسك كده عشان شكلك يفضل نضيف وتبقي سكر طول الوقت"

رمشت عددت مرات ببرائة؛ ولكن رمشها خرج عن سيطرة:

"Sorry يامامي بس كل شوية بالقيها كده انا حتي مش عارفة العب"

تنهدت والداتها، فاهي ذهبت للعديد من الأطباء العيون والانف واذن ولكن الجواب انها ليست مريضه، شعرت بالحزن والخذي من نفسها هي لاتستطيع فعل شئ لها، وشعرت بالرهبه عندما أتت تلك الفكرة الغريبة عن تلك المتلازمة، ولكن بعد ثوان نفت ذلك الفكرة سريعاً وذهبت لتحضير الطعام.

بعد شهرين:_

"واحشتيني يا سندس والله نورتينا"

كنت "فريدة" والدة "دارين"  هي المتحدثه، بعد أن سمحت لي شقيقتها أن تدلف إلي منزلها، ابتسمت بود أكثر عندما رأت أبن شقيقتها يريد العب  مع دارين لتسمح له بذهب للعب مع طفلتها، لترمقها شقيقتها "دارين" بتوتر ملحوظ وملامح لم تبشرها بخير:

"في حاجه يا حبيبتي ولا اي"

نظرت لها الآخري ثم ثبتت نظرها علي "دارين" مرة أخري متحدثة بقلق:

"فريدة انتي ودارين عندي اهم حاجه انا مليش غيركم بعد ما تفرقنا بسبب الورث،  انا خايفه علي دارين وكل العلامات بتقول انها وارثة المتلازمة فعلا"

تنهدت الآخري بعد أن تكونت طبقة غلفت مقلتيها بدموع متحدثة بثقل موجع:

"اعمل اي انا ودتها لي دكترة كتير وكلهم بيقولوا انها كويس، خايفة اللي في دماغي يكون صح ساعتها معرفش هتعامل معاها ازاي مقدرش احسسها في يوم انها اقل من غيرها، ده غير التنمر اللي بتتعرضله من مدرسة لحد ما جت قالتلي مش عوزة اروح المدرسة تاني انا تعبت اوي يا اختي"

إسكربتوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن