الأسكربت المرة دي مختلف تماماً مش هقدر أقول عليه أسكربت خلينا نقول موضوع شائع وكان عندي انا كمان وحبيت أفدكم هي مشكلة كبيرة جدا بتوجهنا كلنا كأبشر ولكن معظمنا بيتجهلها، طريقة السرد هتبقي لطيفة ده لانها رسالة جالتي في author، كنت بسأل في الاسك لو حد عنده مشكلة نقدر ننصح الناس ونسلط الضوء عليها فاجتلي بنوتة بمسچ لطيفة وهي:
"أنا مش عارفة أرضي، أنا مهما حصلي في حياتي مش راضية ومش عارفة وحاسة إن ربنا حرمني من نعمة الرضا ودي أكبر مشكلة بتوجهني"
عذراً للقراء علي العامي انهاردة بس ده خارج التأليف اعتبروا دردشة بس ده من أهداف إسكربتو .
"مي" بنت طموحة مكملتش العشرين سنة، كل أحلامها شغل في شركة وقبض عالي وعربية هايلة بس عندها مشكلة أنها مش راضية عن عشيتها رغم انها مادياً كويسة كل اللي نفسها فيه تقدر تجيبه وبتدرس الحاجة اللي بتحبها ومش وحيدة عندها اخوات واهل ودفئ ولكن دايماً مش عجبها حالها بتشوف أن يابخت بواب العمارة عشان بيضحك ومبسوط وعنده أسرة ومرتاح وهي مش مرتاحة، وصلت للبواب، بس هي نسيت حاجه مهمه جداً علفكرا وهي أنها حمدالله كل يوم ربنا بيديها فرصة وبتصحي في ناس مش بتصحي، حمدالله باكل حتي لو مش كل يوم لحمه وفراخ بس باكل ابسط حاجة اهلنا في فلسطين مش لاقين لقمة حرفياً، عوزة تمشي ومش عجبك حال مدينتك او بلدك بس علي الاقل في امان وحتي لو نسبي مش قاعدة وفي اي وقت ممكن يجي صاروخ او دبابة او قوات تقتحم بيتك، العربية اللي مش عجباكي ممكن تكون حلم واحد متمرمط في الموصلات وزحمه، شغلك اللي مش عجبك، حلم كل واحد قاعد علي قهوة قالب الدنيا علي شغل، حياتك وبيتك البسيط مع اهلك او شريك حياتك في ناس معندهاش بيت اصلا وفي ناس وحيدة معندهاش حد في حياتها، الرضا نعمة كبيرة اوي زي اي نعمة وغيابها عن حياتنا ممكن يخليها جحيم ومش ببالغ.
في جملة الشيخ الشعراوي كانت مريحة اوي بنسبالي:
"متسبش باب الحزن موارب سنكرة بمسمار الرضا" ♡ يعني ده كمان قلة الرضا بيسبب الحزن وأكثر والله
حقيقي الرضا نعمة كبيرة لو موجود في حياتنا كلنا كانت حاجات كتير اتغيرت احمدوا وسبحوا واشكروا عشان ربنا دايما محاوطنا بنعموا ورحمته اللي لازم نشكروا عليها دايماً.
كانت دايما بشوف رجل كبير في سن جارنا عايش مع احفاده وأولاده في بيت مش كبير علي اول الشارع، كنت دايما بسأل ازاي كل دول عايشين مع بعض في بيت واحد ده الواحد مش مستحمل اخواته غير الظروف ازاي الفلوس بتكفي كل دول، طب ازاي الرجل ده علطول مبسوط وتحس انه مرتاح البال لا عنده هموم ولا بيفكر اصلا، والحمدلله لقيت الأجابة وكأن ربنا عوز يعرفني أن رجل ده كان عنده نعمة مش عندي، أتقبلنا واحنا في سوبر ماركت وبحكم انه جارنا من زمان وقفت سلمت عليه وقعد يتكلم معايا لحد ما أصر أني اشرب معه كوباية شاي وانا اتحرجت جداً، لما داخلت بيته لقيته ونس بجد بكل معني الكلمة ونس، دوشة وضحك وهزار ولعب أطفال وصوت ضحكهم يخليك مبتسم غصب عنك رغم انه بيت بسيط لكن فيه حاجة مختلفة اوي غير اي بيت داخلته قبل كده والفضول خدني واحنا بنتكلم وسألته بحراج:
_وانت عامل اي مع دوشة دي أكيد مش بتنام
لقيته ضحك ضحكة غريبة اوي مكنتش عارفة احددها لحد ما لقيته بيقولي دول تحويشة عمري والكنز بتاعي ازاي معرفش انام وانا كنزي معايا
_انا مقدرة شعور حضرتك بس كنت عوزة اسأل بس انت عامل اي مع الظروف ولا بتناموا فين ولا بتتصرفوا ازاي
_مش انا اللي برزقهم يابنتي انا مؤكل الجبار الرزاق وأظن مفيش قلق بعد كده ربك بيسهلها والله يابنتي ساعات مش بيبقي في كوباية الشاي دي بس بنلاقي ان ربنا كرمنا واتغدينا وشربنا الشاي وعملنا حاجة حلوة كمان والله الدنيا ما مستهله كل اللي بيحصل ده كفاية لميتنا حتي لو مش لاقين اللقمة عشان عارف انه هيرزقني
شكرته ومشيت وطول طريق كانت بيرن في ودني كلام الرجل ده لحد ما عرفت انه صح مش لازم عشان نفرح اعظم حاجه ولا عشان نبقي مرتاحين يبقي افخم حاجه بالعكس الراحة في الحاجات اللي من القلب مع اليقين بالله والتسليم ومفيش احسن من كده، انا اللي حسبتها غلط وكنت فاهمه الدنيا غلط الراحة في الرضا واليقين والحب والمودة والضحكة، مين قال الحب مش بيفتح بيت دول ميعرفوش يعني اي حب ولا يعني اي بيت.
اتمني يكون موضوع انهاردة عجبكم مش هسمي إسكربت ده كان موضوع جه في دماغي بسبب سؤال البنوته وحبيت أشاركم فيه عشان إسكربتو مش مجرد قصة إسكربتو بتحكي نماذج حياة حقيقية ولازم نتعلم منها.
ڤوت وكومنت وصلي علي الحبيب المصطفى •♡ اوعي تنسي وتبقي بخيل
أنت تقرأ
إسكربتو
General Fictionأعتقدت أنني تعافيت وأصبحت أمكثُ في قصة واحدة لتأتي الرياح بما لا تشتهي نفسي، لتكون قصتي ما هي إلا غلاف لي حقائق آخرين.