"أختلافي هو ما يميزني، لست قبيحة لكني مختلفة"
دول عيروني وقالولي ياسمر اللون يالالالي
صحيح انا اسمرو كل بيض
يحبوني يالالاليكانت تغني "شروق" مع الكلمات بحب لي ذاتها وهي تنظر إلي المرأه، تعجبها هيئتها السمراء والعيون الواسعه الكاحيلة وأنفها الصغير المدبب وشفاتيها المتتلئة مع وجنتها، لطيفه هيئتها مريحة للعين وكأن الجمال يعرف طريقه إليها، ولكن أختفت تلك نظرة الأعجاب عندما تذكرت التنمر التي تعرضت له في كل الاوقات عندما تبتاع شئ من محل البقالة وعندما تستقل الموصلات وعندما تذهب إلي عملها ورمقات زملائها ليست مريحه حتي عائلتها يفرقان بينها وبين أخواتها لأختلاف اشكلهم ودائماً يتفوهوا بي الخرفات مثل "أنتي اكيد مش بنتنا،هي شبه مين دي، متلبسيش ده عشان مش هيليق بيكي"
هي تريد تلك الهيئة يعجبها خلق خالقها ولكن مرضها بقلة الثقة وعدم الأستحقاق يسحقان طموحها واحلامها وحتي سعادتها
رمقة ملابسها المبعثرة ودولابها الذي تطلق عليه والداتها"شبه وكالة البلح"، صاحت في أختها حتي تأتي بي كنزتها الحمراء المفضلة:
_أحترمي نفسك واطلعي بزفت وسيبي الموبيل
رمقتها بستخفاف وهي ممسكه هاتفها تعبث به:
_معرفش وبعدين أنتي عوزها ليه أنا هلبسها وبعدين مش حلوة عليكي
رمقتها بحنق وعلي ثغرها أبتسامة ساخرة محاولة أن تخفي تأثرها بكلامات شقيقتها:
_عنك ما عرفتي حاجه يا شيخة غوري هلبس اسود وخلاص
اخذت ثيابها السوداء، حكمت علي ذاتها بإرتداء الالوان الداكنة حتي لا تشعر بأن شئ يجعل من بشرتها أغمق حتي لا يتنمر عليها أحد، أنتهت من إرتداء ملابسها ووداعت والداتها حتي تذهب إلي عملها، كانت تدلف إلي بهو الطريق حتي قابلت جارها "عمران"، أبتسم لها بود متحدثاً بنبره حنونه كأعادته:
_أنسة"شروق" أزي حضرتك عامله اي أتمني تكوني بخير
رمقته بألم فالا أحد يعملها مثله حتي خطيبها:
_حمدالله اهو ماشية معلش انا هتاخر انا لازم امشي
حاول جاهداً جلب أحاديث أخري ولكن قطعته فانظر إلي حدقتها بهيام رغماً عنه، ليعتدل متحدثاً بجدية مصطنعة:
_خلاص لازم نتكلم اكيد
_اكيد
لتتركه يرمق أثارها بقلب مكلوم حتي سمع طفل يلعب مع أخيها الصغير يحدثها بي فظاظه:
_شكولاته شكولاته انا عوز شكولاته
غامزاً صديقه بسخرية، ليتقدم منه"عمران"بهدوء متحدثاً بجدية:
_"وليد" ينفع اللي بتعمله ده مش دي "شروق" اللي بتجبلك حاجات حلوة ولما امك تضربك بدفع عنك ليه بقي اللي انت بتعمله هي "شروق" وحشة؟
أنت تقرأ
إسكربتو
General Fictionأعتقدت أنني تعافيت وأصبحت أمكثُ في قصة واحدة لتأتي الرياح بما لا تشتهي نفسي، لتكون قصتي ما هي إلا غلاف لي حقائق آخرين.