الأسكربت9"عوض الله"

7 1 0
                                    

"أبكي علي ما فات وأبكي علي ما هو أت وما باليد حيلة"

أقتربت ببطئ من هذا الضجيج  الذي يملئ منطقتها الشعبية  معلناً عن مناسبة سعيدة، تضوي الموسيقي الصاخبة ورقص الشباب هنا وهناك حتي أوقفت أحدهم متسألة:

_ولا منصور فرح مين ده

رمقها لثوان حتي قتلها بإجابتة قائلاً بحزن:

-مش عوزك تزعلي نفسك اللي يبيع ميستهلكيش

تحولت رمقتها لي رايبة قائلة بنفاذ صبر:

_هو في اي كل ما اسأل حد يقولي البوقين دول فرح مين ده أنجز

كلمة كانت كافية لقتلها حية:

_فرح "علي"

______________

"ما الهوي إلآ سكين يمر بترو فأيذبح كل عاشق مسكين"

كانت تعانفها جدتها كأ المعتاد فاهي من معتقادتها(أكسري للبنت ضلع يطلعلها اربعة وعشرين)، لم تبكي ولم تصدر أي تأوه تدل علي تألمها فاقلبها وجسدها أعتدوا ذلك، أنتهت وذهبت كئ تخلد إلي النوم، مر ساعة وهي مازالت في موضعها جالسة في غرفتيها المظلمة غير قادرة علي حراك مع كل نُدبه تتذكر والديها المفارقين للحياة منذ سنوات، سنوات وهي تُعذب علي يد هذه المدعوة جدتها تحت شعار التهذيب، إمرأة لايوجد بداخلها إنشاً من الرحمة والحب، أستندت علي ذاتها كئ تطهر جروحها وترسم غداً الابتسامة ببراعة بين أصدقائها،تلك الفتيات رائعين يملكون لي حباً لم أري في عين أحداً من قبل أنا مدينه لهم باكثير، صدع صوت الهاتف معلناً عن أتصال، لتهرول حتي تغلقه قبل أن تسمع جدتها الصوت فاهي لا تعلم أنها تملك هاتف بل أصدقائها أبتعوه لي أجلها، كان المتصل "علي" جارها وحبيب الطفولة، الوحيد الذي يشعرها بأنها علي قيد الحياة بمغزلته لها ودعمها وتعويض جزء بداخلها عن فقدان عائلتها، تتنفس علي أمل أن يجتمعان في حلال الله بعيداً عن تلك الجدة، شقت الأبتسامة وجهها لترد قائلة بسعادة:

_مساء الخير ياعم لسه فاكرني

أتاها صوته بهيام قائلاً:

_واحشتيني والله بس كان عندي مشاغل

_اهم مني

_مفيش في الدنيا اهم منك ما انا بعمل كل ده عشان اجي اتجوزك بسرعة ونخلص

صمتت بخجل،  تحركت بعنف علي السرير وأهملت أثار الجروح لتاؤه بألم عندما يلامس حريق ظهرها سريرها، ليأتيها صوته متسأل بحزن:

_حرقتك تاني؟

لم تستطيع أن تكون بخير أكثر من هذا لتنفجر باكية  متمته بألم يسمعه:

_أنا تعبت كل يوم ضرب وإهانه وقرف أنا عملت اي لي كل ده ذنبي أن بنت دي خلقت ربنا، ذنبي أني يتيمه، الوجع خلاص مبقتش قادره أستحمله اكتر من كده أرجوك تعالي خلصني بقي من اللي انا فيه

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 26 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

إسكربتوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن