"الحياة لم تكن عادلة، كان كل شئ في المدينة هادئاً إلا قلبي"
_أنت عوز اي انا بعت دهبي انا بقيت بسرق من اهلي ومن البيت عشان اديك الفلوس اللي انت عوزها مش كفاية بقي، انت واخد مني فوق المية الف
_انا قولت اللي عندي بكرة الفلوس تبقي موجودة ياما الفيديو اللذيذ هيبقي تريند الموسم.
__
كانت تتقدم من زملائها بثقة رسمة أبتسامة واسعة:
_اي يا حلوين خلعتوا من المحاضرة ليه
تحدثت واحدة منهم بأرهاق وضجر:
_يابنتي أنتِ بتاعت أمتياز، أما احنا مش قادرين يدوبك جيت الصبح روحت الكافتيريا أكلت وشربت قهوة ونمت شوية و..
قاطعتها "سيليا" بتأفف حانقة:
_سيبك منها دي همها علي بطنها المهم هتعملي اي مع زفت "نبيل" اللي عكس اسمه ده
جعدت جبيناها وعلامات تذكر ماحدث تتشكل علي صفحة وجهها، حتي حين غرة هتفت بحماس:
_اه افتكرت، ولا حاجه ده واحد هيموت واكلمه وانا قولت يمكن نيته كويسة اديلة رقم بابا بس قاعد يعمل الكتكوت في نفسه عرفت بقي انه ملوش في الجد فا خلعت بسرعة
تعالت ضحكات الفتيات وحاديثهم بحماس لطيف أمام مقلتين تتوعد لها.
—————-
أنتهي يومها
، دالفت إلي منزلها وهي سعيدة تحتضن والداتها بحماس فا أخيراً أنتهي يومها وعادت إلي المنزل، أبتسمت والداتها بحنان متمتمه بدعاء لها، دالفت إلي غرفتيها لتبديل ملابسها وتأديت فرضها————————
في مكان آخركان ينفخ السيجار بتلذذ وبترو مع تجرعه الخمر:
_أنا عوز البت دي، انا مفيش واحد تعمل معايا كده
رمقة إحدي الجالسين معه من أصدقاء السوء بسخرية، حتي تحول من هدوء قاتل إلي غضب جحيمي محطماً الطاولة أمامه قائلاً بشر:
_وحيات امي ماهسيبها وهتشوف
____
أستيقظت من قيلولة طويلة علي صوت إشعار من الهاتف، أتسعت حداقة عيناها من الصدمة، محتوي الرسالة كان صادم لها، أرسل لها بعض الصور الخادشة والمخلة من المفترض أن تكون لها، شهقت من الصدمة، من هذه؟ هي لم تفعل هذا، هي ملتزمة كيف حدث هذا؟، أرسل رسالة أخري:
"بصي بقي يا حلوة هتعملي اللي انا عوزة الصور في الحفظ والصون هتعملي الخضرة الشريفة هتبقي تريند الموسم"
أرتجف جسدها وشارعت في البكاء، ماذا سأتفعل؟ والدايها لن يصدقوا ولن يثقوا في حديثها هم يعنفوها لولم تحصل علي الدرجات المثالية في الأمتحان فاماذا سايفعلوا أن رواء تلك القذورات؟ لن يصدقوا أنها ليست هي، فاقت من شرودها علي صوت رنين هاتفها، رمقت الهاتف بقلق وأستنكار مصاحباً برتعاش يديها لتجيب:
أنت تقرأ
إسكربتو
Tiểu Thuyết Chungأعتقدت أنني تعافيت وأصبحت أمكثُ في قصة واحدة لتأتي الرياح بما لا تشتهي نفسي، لتكون قصتي ما هي إلا غلاف لي حقائق آخرين.