"أدمنت عيناكِ حتي أيقنت أن لا يوجد مقلتان بجمالهم، ولكن سهم البنياتان شق فؤادي فصرت أنا المكلوم بِي حبك"
_"اسما" انتِ لو بعدتي عني أنا ممكن
أقتلك بجد أنا ممكن أموت من غيرك اوعي تمشي سامحني مش هكررها———-
نظر إلي ساعته وهو يطالع البناية بملل حتي رأها تخرج من بهوه، كأالقمر الذي يزين سمائه، رأته لترتسم أبتسامة رغماً عنها قائلاً بحماس:
_انت هنا مش مهم انا أتقبلت في شغل مش مصدقة
طالعها بحنق حتي أستوعب ماتقول:
_قولي بالله كده أنتِ أتقبلتي خلاص علفكرا أنا كنت واثق يابنتي أنتِ تربيتي أصلا، طب يالا بينا نحتفل
رمقتة بمقلتيها التي تسرق لبُه كل مرة، قائلاً بشرود:
_لا أعرف لون عيناكي فاكل مرة أنظر فيها أفقد ذاكرة
ضحكت بمشاكسة كأعادتها قائلة:
_ياعم انت بتقولها غلط كل مرة، مش موضوعنا هنحتفل ازاى
غمز بعبث وقبل أن يتحدث علمت ما سأيقول:
_شاورما وأديلو أدي
_شاورما وأديلو أدي
رمقته بحنق قائلة:
_ولا أنا قربت أرجع شاورما أنا باكل شاورما اكتر مابشرب عصير قصب
أجعد جبينه بأشمئزاز وحنق من حديثها علي شاورمته العزيزة ليقطع حديثها:
_أنتِ تخرسي خالص حسك عينك تتكلمي علي شوشه كده دي بتنزل في قلبي مش في معدتي
حاولت أستعطافه حتي تنازل عن محبوبته:
_عوزة تكلي اي طيب
شمرت عن ساعديها وتحدثت بتلذذ:
_كبدة جملي يسطا
أتساعت حداقته وكرر كلمتها بأستنكار لتؤكد هي ماقالته حتي تسترسل حديثها:
_وعيش طازة وكبدة تكون موحوحه صدقني مش هتقدر تقاوم
سلم أمره لله وحرك راسه بيأس لينطلقان نحو المكان الذي تريده
—————
كانت تبكي "عزة" والدتها ولم تقوي علي الحديث ليشجعها القاضي لتكمل:
_كانوا بيحبوا بعض من وهما في المدرسة ليه عمل فيها كده ليه ياباشا بنتي لسه صغيرة علي اللي حصل فيها ده
—————-
كانت ترمقه بنتصار فاهو ألتهم إناء كبير بمفرده، حاولت إغاظته بسألها المتلاعب:
_اي يا "بودي" معجبتكش ولا اي كل يارجل دي مش أكلتك دي
رمقها بحنق وفمه ممتلئ قائلاً بضجر:
أنت تقرأ
إسكربتو
General Fictionأعتقدت أنني تعافيت وأصبحت أمكثُ في قصة واحدة لتأتي الرياح بما لا تشتهي نفسي، لتكون قصتي ما هي إلا غلاف لي حقائق آخرين.