**تحت الستار المظلم**
كانت الليلة تمضي ببطء على سيرينا. رغم جمال الأجواء في المطعم الفاخر، إلا أن شعورها بالتوتر والاضطراب كان يطغى على كل شيء. بينما هي جالسة أمام أليكس، تتجاهله عمدًا، مركزة على طعامها دون أن تتبادل معه أي حديث. بدا أن أليكس مستمتعًا بالمشهد، كان ينظر عبر النافذة، وكأس البيرة في يده، ثم قرر كسر الصمت.
"ماذا تريدين أن يكون إسم دلعك؟" سألها، وصوته يحمل نبرة ساخرة.
تنهدت سيرينا ورفعت شعرها عن وجهها، قائلة ببرود: "ماذا؟"
أجابها أليكس بنفس النبرة الساخرة: "ألا يقوم الأزواج بإطلاق ألقاب على بعضهم؟ أفكر بإسم سيري أو رينا، أيهم يعجبك؟"
أنزلت سيرينا شوكتها ونظرت إليه بإبتسامة مستائة: "لاأعلم، ماذا عنك؟ هل تحب أن أناديك مريض نفسي أو عاهر بقفاز جلدي؟"
أجابها أليكس وهو يبتسم على سخريتها: "لايناسب الإثنان اسمي للأسف."
حملت سيرينا كأس البيرة الخاص بها وقالت: "أنا لا أعلم لماذا تملك قفازات جلدية من الأساس. لا تبدو من النوع الذي يقود دراجة نارية."
أجابها أليكس وهو ينظر لها ويشرب البيرة: "هناك العديد من الفوائد للقفازات الجلدية."
وفي تلك اللحظة، جاء النادل مقاطعًا محادثتهم. "سيدي، هناك ضيف ينتظرك في غرفة بيفا."
أنزل أليكس كأسه ونظر لسيرينا مبتسمًا بخبث: "يبدو أنني أملك عملاً. هل تستطيعين..."، ثم توقف قليلاً وأضاف: "... أو ما رأيك بالقدوم معي؟"
أنزلت سيرينا كأسها وتنهدت قائلة: "لابأس، سأذهب. لقد مللت الجلوس على كل حال."
نهض الاثنان وتوجها مع النادل. كانت سيرينا تضع يدها حول يد أليكس بينما يسيرون نحو الغرفة. كانت الغرفة في الطابق الأول، في نهاية الممر، وأمام المصعد. لم يكن هناك رقم غرفة، فقط كلمة "بيفا" مكتوبة على الباب.
عندما فتح النادل الباب، كان هناك أربعة رجال واقفين في الغرفة، ورجل آخر مستلقي على الأرض، والإصابات تغطي جسده. تفاجأت سيرينا بالمنظر وقالت: "حسنًا... هذه طريقة جديدة لمقابلة ضيف."
أمسك أليكس بيدها التي تلف ذراعه، وأخذها إلى الأريكة التي كانت على الجانب الأيسر من الغرفة بجوار النافذة، وهمس لها بينما تجلس: "انتظري هنا، سأريك فائدة القفاز الجلدي الآن."
توجه أليكس نحو الرجل على الأرض، وسحب مسدسًا من جيب أحد الرجال الواقفين. انحنى للأسفل ونظر إلى الرجل النازف، قائلاً بصوت ساخر ومخيف: "حسنًا، ألست السيد ديفيد، الرجل الذي خدمني بقلب طيب وقال إنه سيكون خلف ظهري دومًا؟ لماذا عندما كنت أنا نائمًا أحاول الحفاظ على جمالي كنت أنت أول من حمل السكين وطعنني؟ ها؟"
بينما يخرج الدم من فم ديفيد، وهو يحاول التحدث والإجابة، كان يفرك يديه مع بعضها أمام أليكس، محاولاً التوسل له ليسامحه، ويخرج كلماته بصعوبة: "من فضلك... من فضلك سامحني سيد شادون."
القشعريرة التي أصابت سيرينا جعلت جسدها كله بارداً، النظرة الباردة على وجه أليكس وإبتسامته الساخرة أقلقتها مما قد يحدث في المستقبل. أمامها، رفع أليكس المسدس ووضعه على رأس الرجل وقبل سحب الزناد، قالت سيرينا بصوت متقطع: "أنا سأخرج."
نظر أليكس لها وقال: "ماذا، هل أخفتك؟"
أغمضت سيرينا عينيها وأخذت نفساً عميقاً، ثم قالت: "لقد قلت لك لا أريد أن أكون جزءاً من هذا."
توجهت سيرينا نحو الباب وأغلقته، وهي تسير إلى المصعد وضعت يدها على قلبها وهي تفكر: "ستكون الأيام القادمة مزعجة حقاً."
بعد 30 دقيقة، خرج أليكس من الفندق ورأى سيرينا واقفة تنتظره خارج الفندق. كانت أكتافها حمراء من البرد. خلع أليكس معطفه ووضعه على سيرينا وقال: "المعطف يقلل البرودة حتى وصول السيارة."
نظر إلى سيرينا التي لم تنظر لعينيه وقال: "آسف إذا أخفتك، لم أعتقد أنك من النوع الذي سيخاف بسهولة."
ردت عليه سيرينا: "من الطبيعي أن أخاف عند حدوث شيء مخيف. لكن ضع هذا في رأسك..." نظرت في عينيه وأكملت: "... فقط لأنني خائفة، إذا وضعت مسدساً على رأسي أو حاولت إيذائي لن أتردد في أن أسلب حياتك أولاً."
ضحك أليكس على كلامها وقال: "سأتذكر ذلك."
**نهاية الفصل الخامس**
أنت تقرأ
Between day and night
Storie d'amoreكانت عيناه السوداوان تحدقان بها بعمق كأنه مازال نائماً. قال بصوت منخفض: "لقد أوقعتِ بنفسك في مشكلة بزواجك مني."