بَـصمتُك علـَى قَلْبـِي | 06

323 38 16
                                    

شهر نوفمبر على وشك الإنتهاء والناس تستعد للامتحانات فقد اقترب موعدها...

لتقوم كُلٌّ من لورين وكوثر بنفس الشيء تجتهدان للنجاح بهذا الفصل الدراسي...

" الساعة 07:00 صباحا"

تعد لورين الإفطار بينما كوثر ترتب غرفتها التي تعمها الفوضى والعديد من الكتب و الأقلام مرمية هنا وهناك فقد تأخرت بسهرها هذه المرة وغلبها النعاس ليلة البارح ، أما عن لورين فبعد تلك الحادثة أجبرت نفسها على الاسيقاظ باكرا علّ ذلك يهدء من عذاب الضمير الذي يأكلها من الداخل..

" صباح الخير لورين "

" صباح الخير، كيف كانت ليلتك؟ "

" بخير الحمد لله ، وانت "

" كالججيم "

" خيرا لما! "

" لا أعلم ما الذي جعلني أختار طب الأعشاب والنبات، أشعر بأن رأسي سينفجر "

كانت لورين تقول كلماتها وهي تمسك رأسها بكلتا يديها تتذكر كيف كانت تجاهد أمس لحفظ العديد من الأوراق والبيانات والرسومات التخطيطية وغيرها..

لتربت كوثر على كتفها بينما تجلس على الأريكة التي لطالما اجتمعتا فيها دوما وسط غرفة المعيشة:

" لا بأس عزيزتي كل شيء سيمر على خير ، فقط لا تتوتري "

شعرت لورين بالراحة بعد تشجيع كوثر لها وطمأنتها بأن الأمر لا يستحق كل هذا القلق..

هما في الوقت الحالي يمتلكان أسبوعا واحدا لدراسة ما حدث خلال ثلاثة أشهر والأمر يصبح أصعب كلما ارتفع مستوى التعليم ، لذلك يحاولن انهاء هذه المهزلة في أقرب وقت و أخذ قسط من الراحة..

انتهت كل من الفتاتين من تناول الإفطار لتعود كل واحدة منهما الى غرفتها للدراسة بعدما أنهوا تنظيف المطبخ...
وهكذا مرت الساعات دون أن يشعرن بشيء..

" الساعة 13:00 مساءا "

" ألن تتناولي الغداء؟!"

نبست لورين بعدما خرجت من المطبخ و رأت كوثر وهي مرتدية حجابها وإسدالها بالإضافة لقفازاتها وتحمل بيدها حقيبتها السوداء المفضلة لديها وتزل من على الدرج متجهة نحو الباب المؤدي للخارج..

" لا بأس لولا فلا شهية لي "

قالت كوثر وهي ترتدي حذائها الشتوي البني ومعطفها الأبيض تقي نفسها من برد برلين وتحمل حقيبة صغيرة تحتوي على ذلك الكتاب وبعض الأوراق و الأقلام، لتقف أمام الباب خارجة وتغلقه..

بَـصمتُك علـَى قَلْبـِي || Your Mark On My Heartحيث تعيش القصص. اكتشف الآن