صباح جديد لكل حي يرزق في هذه الحياة التي وهبها الله لنا ، قطرات الندى تتغزل بأوراق الشجر وجلد البشر ، غيوم قاتمة غطَّت الشمس لغيرتها عليها من أن يرى أحدهم غيرها جمالها وحسن خلقتها..
جالسة على سريرها تلعب بهاتفها تتحدث مع ابنة خالتها تارة وتارة أخرى مع أختها وأحيانا مع صديقاتها فقد إشتاقت لهم، ولكن مرضها الذي أخفته عن الجميع جعلها تضطر للتضحية من أجل أن تعود قوية وواثقة بنفسها أكثر من السابق..
وصلها إشعار من لورين فهي ليست في المنزل فقد أعلمتها ليلة أمس بأنها ستغادر اليوم صباحا لأجل زيارة خالتها التي تسكن في بالقرب من حدود المدينة ومجبرة للبقاء عندها والمبيت، وهذا يعني بأن كوثر ستبقى لوحدها الليلة..
دخلت لصفحة الدردشة التي تجمعها مع لورين لتجد رسالة كالتالي:
" صباح الخير كوكو•-•.."
ابتسمت على رسالة لورين والتي قد أعجبها الإيموجي الذي أرسلته لها..
لتبدأ في النقر على لوحة مفاتيح هاتفها ترد على رسالة لورين..
" صباح الخير لولا، أوصلت لعندِ خالتك؟"
استرسلت كوثر في آخر رسالتها لتجد لورين تقوم بالكتابة ، لتظهر رسالة من طرفها..
" أجل لقد وصلت منذ نصف ساعة.."
" هذا جيد اعتني بنفسك"
كتبت رسالتها وكانت على وشك إغلاق الهاتف ولكن رسالة لورين جذبت انتباهها..
" وأنتِ أيضا ، بالمناسبة سمعت بأن اليوم هو موعد تقديم نتائج شعبتك لا تقولي بأنك لا تعلمين لأنني سأذبحك.."
ابتسمت كوثر ابتسامة معاقة تحاول تذكر إن سمعت كلاما كهذا أو لا ولكن للأسف فهي لا تخالط الناس ولذلك هي خائفة من ردة فعل لورين فهي حقا ستقتلها..
" أنا أعلم بذلك وسأذهب بعد قليل فقط أردت الاطمئنان عليك.."
ضحكت ضحكة صفراء ترجوا أن تصدقها لورين ولكن هيهات فلورين تعلم بأنها تكذب ولكنها أرادت إغاضتها وقد بدأت في كتابة رسالة طويلة لكوثر تستفزها فيها..
أما عن كوثر ما إن رأت الثلاث نقط أمام صورة حساب لورين شعرت بقشعريرة أصابتها لتسجل خروجها من الحساب مقفلة هاتفها تركض نحو طاولة الزينة تعدل شعرها تستعد لارتداء حجابها مغادرة المنزل..
.
.
.
.يتكأ على مقعد السائق بسيارته يتنهد كلما سمحت له الفرصة ، يشعر بالضياع بالفعل لا يعلم ما الذي عليه فعله ، خائف من أن تنتهي حياته قبل أن ينتقم من أعدائه ، يريد سفك دمائهم كما أراقوا دم أهله وغيرهم من الأبرياء..
أنت تقرأ
بَـصمتُك علـَى قَلْبـِي || Your Mark On My Heart
Romanceكوثر آل فرح بنت جزائرية تسافر لألمانيا من أجل منحتها الجامعية فتلتقي بشاب تساعده على الدخول للإسلام من دون أن تعلم بأنه من زعماء المافيا.. أما هو بالنسبة له هي دعوة كان يتلوها كل ليلة على شرفة غرفته يرجوا إن كان هنالك رب في هذه الدنيا ليبعث له إشارة...