ترتدي ثيابها بسرعة وهي تردد كلمات تهدء من توترها فقد غرقت في النوم على سجادة الصلاة ، والساعة الآن 7:45 ولم يتبقى على بدأ الصحة سوى 15 دقيقة، ومازاد الطين بلة أن رفيقتها لم تستيقظ أيضا وهذا يعني بأنها قد تأخرت عن موعد الحافلة ولن تستطيع دخول المحاضرة الأولى.
" لولااا أقسم لك إن لم تسرعي أكثر فسأتركك وأذهب"
صاحت كوثر من غرفتها وهي تجمع أغراضها المرمية على المكتب بعشوائية شديدة في حقيبتها السوداء والنصف الأخر تحمله بين يديها فليس لها الوقت لترتيب أشيائها وغير ذلك من الأمور..
ركضت وهي تنزل الدرج باحثة عن حذائها فترتديه حين وجدته مرميا بالقرب من الباب المؤدي للخارج المنزل..
لتلمح لورين تقف أمام ثلاجة المطبخ تأكل بعضاً من الخبز المحمص وتشرب بعدها عصير الليمون..
لتنهر كوثر لورين بسخط:
"بحقك لولا أهذا وقت الطعام؟! أسرعي فقد تأخرنا فعلا "
لتبتلع لورين الخبز بصعوبة فقد فزعت من صوت كوثر:
" حسنا حسنا.. أنا جاهزة بالفعل و قد كنت أنتظرك "
" إذا اركضي أمامي "
صاحت كوثر تفتح باب المنزل وترفع يدخل مشيرة نحو الخارج لتفتح عينيها على مصراعيهما حين لمحت طيف لورين يختفي من أمامها وهنا تذكرت بأن لورين أفضل عدّائة وتركض بسرعة البرق..
لتعبس وتحاول الركض بسرعة خلفها قدر استطاعتها..
.
.
.
" قبل ساعات ، الساعة 06:00 صباحا "استيقظ أدولف من نومه على صوت نقر أحد ليتململ في نومه يريد الحصول على الهدوء فيرفع رأسه من الوسادة الطرية ويجد مجموعة من الطيور البيضاء تقف في شرفته خلف الزجاج الفاصل بينهما ليبستم على منظرها الجميل فقد جعلت شعورا غير مألوف له كان يشتاق له منذ سنوات يتسلل إلى قلبه:
" إذا أنتِ صاحبة الضجيج "
تحدث يضم يديه لصدره يتكأ على ينظر لأنثى الحمام بعدما فتح شرفته وتقدم نحو سرب الحمام ، فقد كانت تسير أمامه بتمختر رافعة رأسها وكأنها تقول له ' نعم وهل لك مانع '..
ليهز رأسه بقلة حيلة وتشه ساخرة انطلقت من شفتيه وفي قلبه يشعر بالسعادة والغرابة ، لم يتوقع يوما بأنه سيحادث حيوانا صغيرا ويهتم بأبسط تفاصيله..
لتظهر على ملامحه نظرة شريرة جعلت من الحمامة القابعة أمامه تستغرب وتنظر له تنتظر خطوته القادمة لتفاجأ حين وجدت نفسها بين يدي ذلك الذي تسميه 'بالشرير' ، لتحاول الفرار من قبضته ولكن بلا فائدة لتستسلم وهي تعلم ماسيكون مصيرها...
أنت تقرأ
بَـصمتُك علـَى قَلْبـِي || Your Mark On My Heart
Romanceكوثر آل فرح بنت جزائرية تسافر لألمانيا من أجل منحتها الجامعية فتلتقي بشاب تساعده على الدخول للإسلام من دون أن تعلم بأنه من زعماء المافيا.. أما هو بالنسبة له هي دعوة كان يتلوها كل ليلة على شرفة غرفته يرجوا إن كان هنالك رب في هذه الدنيا ليبعث له إشارة...