بَـصمتُك علـَى قَلْبـِي || Your Mark On My Heart

بَـصمتُك علـَى قَلْبـِي | 16

غرفة متوسطة الحجم بالنسبة لقصر في الريف ، تفوح منها رائحة النباتات والأزهار وذلك لتواجد المنزل بمنتصف مزرعة مليئة بالفواكه والروائح العطرة..

طاولة خشبية عتيقة يجلس عليها ثلاثة أشخاص ولم يكن سوى ديڤد ، تاليا وأدولف بالإضافة لدانيال الذي يجلس في الجهة الأخرى من الحاسوب على مكتبه المرفق بغرفته كي لا يكتشف جده ما يخططون له..

تحدث أدولف أولا يبدأ اجتماعهم الذي يعقدون مثله منذ سنوات لقائهم موجها نظره نحو القابعة بجانبه بينما لا تزال أنامله متشابكة مع بعضها البعض في قوة وجبروت..

" يبدوا بأن ألكس قد بدأ تحركاته "

" لقد أقام شراكة مع مجموعة ديلار للمناجم يريد تغطية أعمال تهريب الأسلحة عن طريق الأنفاق وردم المواد الأساسية للأسلحة بين حفنة الفحم والأحجار"

نبست تاليا تخرج المسدس الذي خبأته صباحا وسط معطفها لتقوم بفكه أمامهم فتقف بعدها مبتعدة عنهم تخطوا خطواتها للخزانة المتواجة في ركن من أركان الغرفة تبحث عن بعض المعدات لتكشف لهم المزيد عما يفعله جدها..

حملت صينية معدنية صغيرة تحتوي على بعض المحاليل الكاشفة وقطع من القماش ومصباح كاشف أيضا يستعمل في المخابر وفي مراكز الشرطة لحل الجرائم الجنائية..

وضعت الصينية على الطاولة تحت نظرات الآخرين المتفحصة لما ستفعله أمامهم الآن..

لتحمل قطعة من المسدس بقماش أبيض نظيف فتمسها بخفة من ثم تعيد القطعة لمكانها مع القطع الأخرى المتناثرة..

أخذت محلولا كاشفا لترش البعض منه على قطعة القماش البيضاء فتحضر المصباح تنيره جهة القماشة فتظهر مادة غريبة ملونة بدت لهم كـ " كوكايين "

نبس بها ديڤد في صدمة يعلم بأن ذلك العجوز ألكس نذل ولكن بأن يمزج المخدرات مع الأسلحة ويخطط لهلاك أخرين جعله ينصدم أكثر ويوقن بأنه عليهم بالفعل التخلص منه ومن أمثاله..

" اشرحين أكثر تالي.."

نبس دانيال وملامحه قد تحولت وكأنه وحش ينتظر وقت خروجه والقضاء على فريسته..

أما أدولف فلا يزال في صمته ينتظر من تاليا إكمال حديثها..

" يخطط جدي لملأ الأسلحة من الداخل بأكياس صغيرة من المخدرات و قد يزيد من تركيز فعاليتها كي يتم حمل كمية كافية لصاحب الطلب.."

" فيقوم بعدها من اتفق معه بتخفيف الجرعة باستخدام الماء.."

نبس ديڤد وهو يحلل خطة هذا العجوز وما الذي يهدف له هذه المرة..