وجهه نظر الكاتبة؛
راقبها جاستن وهي تسير نحو الباب، وتساءل للحظة عما إذا كان ينبغي عليه السماح لها بالذهاب أو إيقافها ولكن بعد ذلك رأى الدموع في عينيها، وخفف شيء بداخله"انتظري يا ماري" صرخ وهو يتقدم نحوها"لم أقصد ذلك بهذه الطريقة".
نظر إليها جاستن بمزيج من الغضب والألم في عينيه"لم أكن ألهو بمشاعركِ"اعترض وهو يقترب منها"كنت فقط أضايقك، وأحاول الحصول على رد فعل منك،لم أقصد أن يكون الأمر جديًا".
"حسنًا، أنا لست إحدى ألعابك!"صرخت.
"وأنا أعلم ذلك!" كاد جاستن أن يصرخ، وقد زاد إحباطه"لكنكِ تجعلين من السهل جدًا العبث معك يا ماري!...أنتِ دائمًا ما تكونين منفعلة ودفاعية".
"هذا ليس مضحكا".
رد جاستن وهو يمرر يده على شعره بإحباط"لا أقصد أن أكون مضحكاً...أريدكِ فقط أن تري مدى سخافتكِ،أنتِ دائمًا صارمة للغاية، وتحاولين دائمًا التصرف وكأنكِ لا تهتمين بأي شيء... لكنني أعلم أن هذا ليس صحيحًا، وأعلم أن لديك مشاعر تجاهي ، حتى لو لم تعترفين بذلك".
"لا تجبرني!"
"أنا لا أجبرك على فعل أي شيء!" صرخ جاستن وقد اشتعلت أعصابه"لكن لا يمكنك إنكار أن هناك شيئًا ما بيننا. يمكنك أن تقولين أنك لستِ معجبة بي كما تريدين،لكن كلانا يعلم أنكِ كذلك...وأنا أعلم أنكِ تشعرين بشيء تجاهي، حتى لو كنتِ كذلك...لن أعترف بذلك بصوت عالٍ".
أغلقت عينيها بالدموع "أنا لست بديلة خليلتك!".
"ماذا تعنين؟...الا تريدين أن يكبر هذا؟" سأل جاستن في حيرة"أنتِ لا تريدين أن تصبح الأمور جدية بيننا؟".
"لا يا جاستن، هذا خطأ كبير".
نظر إليها جاستن بمزيج من الغضب والألم في عينيه"خطأ كيف؟" سأل وصوته متوتر"هذا خطأ لأنه كان من المفترض أن أكون مع بياتريس، وليس أنتِ؟...لأنك تريني كرجل يائس يحاول استبدال خليلته بك؟ هل هذا ما تعتقدينه عني يا ماري؟ أنني مجرد رجل مثير للشفقة؟...من لا يستطيع التغلب على عشيقته السابقة؟".
"نهرب كغرباء و نعود كعشاق؟... لا، أنا وأنت جاستن في جريمة حرفيًا".
أطلق جاستن زفرة قوية، وهو يمرر يده عبر شعره بإحباط"هل تعتقدين أن هذا هو ما يعنيه الأمر بالنسبة لي؟ أنني أريد فقط أن أحظى ببعض التسلية بينما وصلت بنا السبل هنا؟،ثم أعود إلى بياتريس عندما ينتهي كل هذا؟ هل تعتقدين حقًا أنني سطحي إلى هذه الدرجة؟".
"أنا بالكاد أعرفك يا جاستن!"صرخت بإنفعال.
"بالضبط!" صرخ جاستن وهو يرفع يديه في الإحباط"أنتِ لا تعرفيني،لكنكِ تفترضين الأسوأ بشأني! تعتقدين أنني مجرد شخص يحاول استغلالك لتحلين محل بياتريس...لكن اللعنة، يا ماري، ليس لديكِ أي فكرة عن شعوري تجاهك!".
"أنت تكذب، ليس لديك أي مشاعر تجاهي".
"انا لا اكذب!" قال جاستن وهو يمسك بذراعيها ويقربها منه"لماذا يصعب عليكِ تصديق أنني قد أكن مشاعر تجاهك أيضًا؟ لمجرد أنني كنت مع بياتريس من قبل لا يعني أنني لا أستطيع أن أشعر تجاهك الآن!".
نظرت إلى عينيه بالدموع.
حدق جاستن بمقلتيها، وخففت تعابير وجهها...مسح بلطف دمعة من على خدها"ماري"، قال بهدوء، وصوته يرتعش قليلاً"لا أعرف ما أشعر به أو كيف أشرحه...كل ما أعرفه هو أنه عندما أكون حولكِ، يتغير شيء بداخلي...أشعر بأشياء لم أشعر بها من قبل".
أمسك وجهها بلطف بين يديه ونظر إلى عينيها،واعترف قائلاً"وأنا أعلم أنني يمكن أن أكون أحمقاً في بعض الأحيان...يمكنني أن أكون ساخرًا ومزعجًا وأقول أشياء لا أقصدها...لكنني لا أقصد أن أؤذيك،أنا فقط... لا أعرف كيف أتعامل مع هذه المشاعر التي أكنها لكِ".
"اثبت ذلك"
"أثبت ماذا؟" سأل جاستن وهو يبحث في عينيها"أثبت أن لدي مشاعر تجاهك؟ كيف من المفترض أن أفعل ذلك؟"نبرة تساؤل.
"لا أعرف أن أفعل أي شيء"
ضحك جاستن بهدوء وهو يهز رأسه بعدم تصديق"انا حقا لا اعرف كيف اثبت حبي لك".
"حسنا إذن انا لست مستعدة لأخوذ في اي علاقة".
"خذي وقتكِ....".
ابتسمت بسخرية"هل حقا سوف تنتظر ردي؟".
اومأ بإبتسامة صغيرة.
____
وجهه نظر ماري؛في اليوم التالي،ذهبت لأغسل ثيابي و ثياب ليلي في النهر مع مجموعة من النساء،العمل عبادة و هذا هو مفهومهم.
سألتني سيدة قد قابلتها عدة مرات في الكنيسة و اثناء التبضع.
"انتِ لا تبدين على ما يرام يا ماري".
تصنعت الإبتسامة"لا،انا بخير".
"هل زوجكِ يجبركِ على عدم الإنجاب؟،يا عزيزتي هناك بعض المشروبات الساخنة و الأطعمة التي سوف تجعلكِ ترزقين بالأطفال بالرغم عن انفه...".
لا لا لا ها قد بدأنا...كيف سأصارحها.
نظرت للثياب التي بين يداي"اوه يا إلهي انتِ حقا تمتلكين طفلة؟!".
اللعنة،اللعنة،اللعنة لم احسب لهذا الشيء...تبا قد كشفت.
شعرت بأن لساني ثقل"ا-اجل امتلك".
"فليرزقكِ الرب بالمزيد عزيزتي".
اشعر بأن هنالك شيء سيء سيحدث عما قريب.
___
To be continued...
أنت تقرأ
BLUE RUNAWAYS
Actionماريا قريمي تقول"هذه الأغنية،كتبتها عندما كنت في اقسى و احزن احوالي...انا حقا لم اسجلها بعد...لكن اريد ان اعزفها لكم اسمها...اسمها الهروب الكئيب..."