البدايه

20 1 0
                                    


بسم الله الرحمن الرحيم
البدايه

السمو الي سرت من اقصى
الحجاز وامست بقلب نجد

ما الأسرار إلا متاهة تشابه الحلم وما للحلم الا شبيهه بين جرح وخيط وأبره ، وبين طريق وعقبه، بين طريق وحلم ، وبين سر ودور تقبع الحقيقة الاشبه بالكابوس
احيانا للحقيقة ادوار وشتات بين شضية زجاج وضماد
، بين قطرة دم ودمع هنا الحقيقه التي شقينا لها

في ظِل وكنف عَـائلة مِن الغرائب ، عائِـلة بدائية بدويه يعيشـون الزمآن القديـم نفسه من اكبر رَاس إلى أصغرهم بِـدايةُ من كبير الأسره شخْـص قويُّ ومُـهيب و مقسوم لهُ من أسمه نصيب
شداد بن معيض
وخليلته وزوجتهُ حياه
رَزقهم الله مِن العطايا ثَلاث ثمرات
بِدايهُ بالبكر والمرحوم أحمد متزوج ومكمل نص دينه بزوجته مزنه وله من الابناء ذيب و غرور
مشعل وزوجته عهد لهم قره عينهم جبر وولدهم الوحيد
طلال وزوجته سهى وابنائهم تركي و جازي

العائله الاخرى عائله صغيره بالكاد تكون اكثر من ثلاثه
عايشين في شتات تحت سقف من الحزن والذكريات والفقد
الاب منذر الي تهالك وفقد بصره وفقد من عز عليه بدايتهم حبه الاول تاله بعدما احتضنتها الارض غدى في حزن وضيق وغم واهمل ابنته الوحيده سمو لفتره من الوقت لين يجمع شتات نفسه وما فتح عن الهموم الي توالمت عليه الا ويزلزله خبر وفاه اعز الناس له
_ _ _


، قبل سنين عجاف،  طلمات تراعد قلبها نزلت من الطاوله في استعداد لتهيئه عقلها عن الي يصير تراجعت للخلف وصدع اذنها الصراخ القوي صرخه ملت ارجاء البيت  صياح هستيري خلى قلبها يتغلف بعدم الامان ، بعيونها الكبيره وزعت انظارها عليهم لين لفت انتباهها كيس ابيض في يد مزنه كانت متماسكه الى ان شافت فمه يخرج منه رغوه بيضاء وعيونه مفتوحه تجاهها تناظرها رجعت رقبتها في استعداد للاغماء لين حست بحد جمبها فتحت عيونها وهي تناظر ذيب الصغير قدامها في عيونه دموع لامعه لفت تشوف ابوها الي ماحملته روحه يوديه المستشفى ويدق على الاسعاف طاحت عليه وابتلعها الظلام اغمي عليها وهو يهمس همسات متتاليه لابوه من جو مشحون لـ
الاشخاص الي داخلين ب كرسي وتسمع صراخ مهول تسمع الجيران الي يهدون ابوها لكن جفونها ثقيله ما استطاعتها جهودها تفتح عيونها وتشيل راسها تناظرهم

---

{ مرت السنين }

خرجت من الماضي وهي تناظر مرايتها بكامل زينتها وبهائها المبخره قدامها مسكتها تبخر شعرها الويفي وبخت عطر على عنقها ، سمعت صوت السياره الي اشتغلت وخرجت بالمبخره : بابا تعال تبخر" بخرت شماغه وعطت الخادمه المبخره : رجعيها وارجعي ماحكون بالبيت دي الفترا" وقفلت البيت وهي تحط المفتاح بشنطتها وتساعد ابوها يركب، فتحت الباب وهي تمسك بذراع ابوها الي يلف يتحسس السياره والمراتب الي جلس عليه
، لفت تصور البيت الي احتمال يغيبون عنه ايام
تبسم ثغرها في ابتسامه حزينه واستمرت تسوق لين نزلت لخط ترابي قلبها مغلف بحزن عميق وجروح ماتنساها تتذكر كل شيء وتتذكر الاتصال الي وصلها من المستشفى وعن حالة ابوها الي راح يعزي في صديقه ورجع فاقد بصره بسببهم، انتفض قلبها وبردت اطرافها وفتحت عيونها تكذب احساسها ، ابتسمت قبل تصارح ابوها وهو حس من اول بس مايبغى يصدق احساسه

السمو الي سرت من اقصى الحجاز وامست بقلب نجدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن