5- فاجعه

2 0 0
                                    



ليلة غير عن كل الليالي صمتها مهيب دخلت الخيمه والكهرب شغال مو من عوايدهم ابد المكان متروك صوت صرصار الليل يشعل حواسها ويرعبها تلمح بطرف عينها الدولاب الموضوع بجمبها فيه صوت طق خفيف جدا وخربشات غريبه بشكل بطيء تلعب باعصابها وتحرقها تاركينها في هالمكان الكبير بروحها في هالليل الكئيب الصامت هذا، ارمشت عدة مرات من تنبهت لصوت خطوات خفيفه وصوت الرمال حبست انفاسها وكل الي تحس به صوت دقاتها المرتفع تهاب وش بتشوف من تلتفت ، قبل تستوعب وقبل ينذرها عقلها بالهروب قبضت يد على كتفها دوت في هالخلي صرخة عالية منها تبعتها صرخه ثانيه وانهارت على الارض البارده غمضت عيونها بقوه لما اشتدت اليدين حولها تمنعها لما بدت تتحرك بتتحرر منه: بسم الله الرحمن الرحيم" نزل على رجوله لتحت لما اجهشت تبكي مسح على ظهرها الي ينزل ويصعد اثر تنفسها المضطرب زحفت للخلف اكثر لما لمحت المسدس الي واضعه خلف ظهره ناظرت عيونه وهي تنفي طاحت الدموع الي كان يهديها ماتنزل واختلفت نبضاتها : ذيب الله يخليك الا هدي ما اتحملها"
ضعفت يده الي تحولت من مسحات لطيفة ارتعشت يده وهو يناظر عيونها الي تهل دمع : حسبتك دخيل علامك مارحتي مع الاهل ؟" تامل عيونها ورجفتها وهو يعرف بوش تفكر
انتقامه بيكون بطلقه وحده تخترق راسها وتسلب عمرها ياخذ بحق ابوه ويرتاح منها لكنه وللابد مستحيل يفكر يسويها فيها بالخصوص شتت بصره عن محاجرها الي امتلت بالدمع ارتفع صدره في شهيق ، هو ذيب الي كانت تجلس معه هو ذيب الي كان بارد معها ووقح ؟ ، عيونه الحين قاسيه بشكل مو طبيعي ويده الخشنه تمسك يدها عاشت الرعب بكفايه توقعت انه اذاقها من كأس الالم الي يتجرعه لكنه ما كان كافي بالنسبه له ، وقفت بسرعه وهي تشهق تضرب صدرها تداخل بكاء عالي في شهقاتها اختلط بكائها بضرباتها القويه على صدرها لف في حالة ذهول من منظرها شعرها نازل للاسفل وظهرها منحني تضم يدها الثانيه تجاه صدرها الي تضربه تداخلت الذكريات في عقله التفت لما تذكر ان بنت منذر سمو بها ربو وسع عيونه بصدمه وهو يناظرها ركض لها بسرعه وهو يضم يدينه ويحطها على فمها ناظرته وهي في حالة هستيريا من الخوف تهاوت يدينها صرخ فيها تتنفس هزها من اكتافها وهو يشيلها ركض بها بيتها نزلها وهو يبعثر اغراضها طلع جهاز الربو وهو يعطيها تراجع وهو يتكي بجسمه على الجدار رجوله ماتحمله ويدينه ترتعش يحس بالتشتت من الاحداث السريعه الي حصلت تحسس قلبه وهو ينبض بجنون رفع راسه لما شافها تتكي ظهرها وهي تتنفس مايبغى يصدق احساسه وقف وهو يطلع يصك بابها

اتجه عند مكانهم الي لقى به تركي وجبر
قرب لـشبة النار كان في افكاره يحس للحين بالروعه والتوتر ماهو على بعضه ياكل شفاته بتفكير وش كان بيسوي لو الشيطان غلبه هل كان بيسلبها روحها تنهد برجفة تلبسته ورفع راسه على كلام جبر : ياولد تقول بس متروش يتنافض وش بك لقيت حد ؟"لفت انتباه تركي الي كان بقلقه لحاله وشال هم ذيب مع همه : انت بخير ؟ قاعد تعرق ويدينك تتراقص رجفه"
التفتو كلهم قبل يطمنهم ذيب لما سمعو منذر الي يسلم عقد ذيب حجاجه من طاري منذر الي مايطيقه جلس معهم بعد فتره نطق ومبين عليه التردد : ذيب .." سكت ثم اكمل : المرة الأولى رجعت فاقد بصري وأنا أعزي فيّ أقرب أخوياي والمرة هذي اذا صار لي شيء سمو في امانتك حطها بين عيونك لاتخليهم يأذونها لاتخليها وحيده"
"خذ بنتك وخذ كرآمتك وعود مثل ما جيت أنت خابر الدرب وتدلة بدون نظر، بنتك أنا أتبَرى من أمانتها"
"صدقني ان الي قتلوا ابوك هم اقربهم لك"
"لاتتهم حد وانت الفاعل ولا تطلع من القضيه مثل الشعر فالعجين لان وعزة الله انك تذوق الموت البطيء في السجن وان حق ابوي مهو ضايع وانا اقولك من الحين اني لك بالمرصاد ووراك وراك"
سكت منذر هالمره وهو يهز راسه : اجل عليك بواحد يحوم حولك الوعود ذي لاتروح زي السراب انت رجال وتعرف ان الحقيقه بعض الاحيان تعور شد ظهرك ولاتلوم نفسك انا مسامحنك يا ولد احمد يا قطعة من روح الغالي " تنهد يمسح على عيونه ادركوا ان هالنبره المتحشرجه وراها الدموع توتر تركي وجبر من بكاء رجل كبير غطى الشيب راسه ثم وقفوا لما وقف : استودعتكم الله كلكم ذيب بنتي في امانتك لاعرفت الحقيقه انا مسامحنك بشرط تحط سمو خلف ظهرك وتصونها" اتجه يرجع وهو رافع يده للي لحقوه دخل لبنته الي كانت قد نامت بكى في ضعف وهو يتحسس وجهها الملامح الي تمنى انه يشوفها وهي حرمه بالغه وش بتسوي بدونه بتعيش شعور التيتم مره ثانيه اهتزت يدينه وهو يطلع يتنهد نطق شهادته وهو راجع للمخيم وهو يحس بخطوات وراه

السمو الي سرت من اقصى الحجاز وامست بقلب نجدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن