12- ساهر الليل

1 1 0
                                    


الصباح وكل على شغله اتجه ذيب لدوامه وعلى دخلته استقبله وجه باسم سلم عليه
"حـيّ بـو أدم"
"حـي الله نـباك"
"بـشر ؟"
"حمدلله مـرت اللـيله وزفنـاه لـزوجتـه"
"حمـدلله ربـي يكـتب لـه الخـير"

جلـس ذيب بمكـانه وابـتدا ينـغمس فِـي عَالـمه وحـيِد يتداخل هـدوئه واصوات التفلـونات علـى المكاتـب ، خلـص بعـدما ضغـط نفسـه لِـين هـم يطيـح من الجوع ، خرج في استراحة الغدا وهو يـمدد جـسمه ، مسك القهـوه مـن أنـس الـي جـا لـه : هـداك الله يـا أنـس"
"ها وقـف تـو ماقـلت شيء وش سـويت ؟" ابتسم من محاولاته يمازحه
"ما حطت بفمي لقمه من الصباح تبغى تقتلني بقهوه سوداء ؟"
"يا حبـيـبي ما يـبدا يـومـي الا بـشرب الكـوفي شـوب ماتـشربـها ؟"
"لا والله عندي قهوه ســعــوديـة تبغاها حيك"
تـنهد يـستطعم مـرارتها الـي حيـاته تتفـوق عليـها
"وش يـشغلك يا ذيـب ؟" التفـت له ذيب بأستـفهام
"تنـهيداتك تنـسمع وذبـول ملامـحك واضـح"
"خلـها عَـلى رب الأربـاب يأ الرفـيق"
"عسـى الله يفـرجها عـليك"
"الحـياه مـره معك ومره عـليك ماهو دايـم لك"
"بتمـر بـاذن الله اقولك خـل نـغديك لا تطـيح من الجـوع"

- - -

اتجه مع أنس لأقرب مطعم كان يسولف مع انس الى ان ريح ظهره وتامل تصميم المكان شلع قلبه وجود عيون يعرفها حق معرفه من بين كل الاماكن هي هنا قدامه تماما ابتسامتها تخطف العقل والقلب جميع ، عقد حواجبه من كونها طرف دخيل في الجلسه تاكل بهدوء وعيونها في نقطه وهميه واحيانا تضحك لهم تسليك بحت : ولد شوي شوي"
التفت على ضحك انس عقد حواجبه بسؤال : علامك ؟"
أشر له بعيونه حيث ما كان يناظر أنتبه واخيرا لنظرات الثنتين الي مقابل سمو ، كانت نظراتهم تخترق وجهه غض بصره
انس : فتنه وانا اخوك" عرف من نبرة صوت انس انه معجبه نظرات البنات : لا والله قلة حيا مافيهم من المفاتن ذره وجمال البنت بحشمتها"
"علساس انه ماعجبوك" ضحك عليه انس بنبره شبه سخريه رفع حاجبه وهو ينزل يده الي فيها الملعقه
"امزح وانا اخوك عطني دروس"
تململ ذيب من تغيير انس للمواضيع بسرع البرق واستفسر مره ثانيه
انس : والله انك تتغيبأ صح خققتهم اكثر برفعة حاجب يا ولد انت صياد متمرس لاتكذب علي وتقول انه مالك في هالامور"
سكت بملل يكمل اكله وهو يشمر عن ذراعه الثوب ياكل قبل يخلص وقت البريك طاحت عينها بعينه لما وقفت ، علق بصره بوقفتها ووقوف الثنتين وراها انفصل انفصال كامل عن العالم بتواصل بصري طويل معها ، حس بالحقد يتجمع بصدره لما سحبتها وحده منهم وهي تناظره بدال سمو ادرك انه كان كاتم انفاسه نفث نفس بقلة صبر من وجودها بينهم ولانها مو مستمتعه وتستنزف طاقتها بالتمثيل وهي معهم ، واصل نظراته على ظهرها لين طلعت من المكان ، حس انه فقد شهيته لما شافها وطغى عليه الحنين لها ولصوتها ولضحكتها ولكل شيء اشتاق ولوعة الشوق صعبت عليه لدرجة الضيق
فز قلبه لرجعتها الف فزه وخطاها في اتجاهه وعيونها بعيونه في ثواني أبديه كانت عيونه تصرخ من الغرام بينما عيونها منطفيه بكتمان ماعرف يقراه ، ما ادرك نفسه الا وهو يوقف يقصر المسافات ويسابق الريح لوصلها وقف وللحين التوتر يلازمه يعجز انه يوقف باعتدال قدامها يعجز يخفي نفسه مفضوح والف من شافه يجزم انه في الحب مع عيونها

السمو الي سرت من اقصى الحجاز وامست بقلب نجدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن