LOCOS || 02

1.2K 109 76
                                    

قبل أن ندخل بموضوع الزواج الذي لم يُحدد موعده بعد فأنا لتوي وصلتُ لمنزلي، رفضتُ أن يُوصلني جونغكوك فلا أريد أن تحدث مشكلة فالوالد الذي أملكه مُتزمّت ويُشاجرني لأي سبب.

مع أنني في بلدٍ حُر لكنني أعيش في منزلٍ مُحتل مِن قِبل والدي الدكتاتوري ووالدتي الذكورية.

لن أشكي أكثر ولا تقولوا عني ضعيفة، كلا أنا لستُ ضعيفة فلو كنتُ كذلك لما بقيتُ للآن ولما حققتُ حلمي رغماً عن رفض عائلتي لكنني أُفضل الهدوء والهروب مِن مشاكلي بدلاً مِن مواجهتها أو حلّها.

ها أنا أدخل المنزل ولحسن حظي لم يستقبلني أحد لذا ستأخذ ساقاي طريقهما نحو غرفتي المُشتركة مع أنجل.

وجدتُ الباب مفتوح وأنجل ترسم علىٰ الجدار خلف سريرها، أعترف أن رسمتها جميلة لكنني أحب إغاظتها أحياناً.

"ما الذي ترسمينه أنجل؟"

قلت بعد أن جلستُ علىٰ سريري وأخرجتُ هاتفي لأرىٰ إن كانت هناك رسائل أو إتصالات واردة.

"عينان ألا ترين؟"

وقحة ويُعجبني ذلك بها.

"أهذه عيناكِ؟"

قلت وأنا أمنع ضحكتي مِن الخروج، أعلم أنهما عينا فرسٍ ما فهذا واضح.

"ليس مُضحكاً ڨيدا!"

تذمّرَت هي لتخرج ضحكتي دون إرادتي لأتوقف تدريجياً وأنا أنظر لشاشة هاتفي بعد رؤيتي إشعار رسالةٍ ما مِن شخصٍ مجهول.

ما أن قرأتُ المكتوب حتىٰ توقفتُ عن الضحك بينما أقرأ جيداً المكتوب.

'مرحباً ڨيدا'

لدي شعور بأن هذا جونغكوك، نفس جُملته سابقاً.

'كيف حصلتَ علىٰ رقمي إيرانزو؟'

أرسلتُ هذا وأنا الآن متأكدة أنه هو خصوصاً وأنه لا يضع صورة لحسابه ولا يضع إسماً واضحاً فقط حرف J وهو ما جعلني أشكُّ به.

'زوجتي ذكية أيضاً'

زوجتك؟ رفعتُ حاجباي مِن المُنتصف بسخرية لأرسل.

'لم أُصبح زوجتكَ بعد، ولم تُجبني'

'هل أتصِل؟'

بنفس الوقت أرسلَ هذه، كان يكتب إذاً.

'لا'

 LOCOSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن