LOCOS || 09

618 38 19
                                    

Vida POV:

كان خروج كارلوس وحبيبته مُتزامناً مع حديثي ولا أدري إن سمعني أم لا، لم أُركز معهما وهما يتقدمان نحوي بل وضعتُ تركيزي مع الذي أمامي.

جونغكوك الذي بعثرَ حياتي وقلَبها وزيّفها واقفاً صامتاً بعدما قلته، فليذهب للجحيم الدُنيا أنا لن أدعه يفلُت بفعلته.

تحركتُ وخطيتُ مِن أمامه أتوجّه نحو كارلوس الذي يُحدق بي مدهوشاً ربما قد سمعني.

لقد تذكرتُ كل شيء وحتىٰ عملي الذي أتخصصُ به مُنذ سنوات عادَت خبراته لعقلي لدرجة أنني قرأتُ تعابير وجه حبيبة كارلوس آنا.

هي خائفة مني.

"أعطِني هاتفكَ رجاءا"

فوراً نبستُ حينما وقفتُ أمام كارلوس ليُعطيني دون تردد، سحبته بسرعة وألقيتُ نظراتي الساخطة نحو آنا لتختبأ خلف كارلوس.

ما بها هذه أنا لن آكلها.

"لستُ المريض النفسي هنا، أنا أخصائية"

قلتُ وأنا أكتب رقم يونجي بالهاتف لأتصل بها وأضع السماعة قرب أذني.

أدرتُ وجهي نحو جونغكوك، مازالَ واقفاً كما هو أظن أن جسده وعقله توقفا عن العمل لشدة صدمته.

"أهي جادة؟ تبدو مجنونة"

تجاهلتُ همس آنا لكارلوس حينها وصلني صوت يونجي لأطلب منها أن تحضر فوراً للعنوان الذي أرسلته لها، عنوان منزل كارلوس.

أغلقتُ الهاتف وأعدته لـكارلوس، نظرَ إلي بقلق مُردفاً.

"أنتِ بخير؟ أين ستذهبين؟"

أومأتُ لأستدر نحوه أُلقي آخر كلماتي، كما إعتقدتُ ذلك.

"بخير وسأذهب لأي مكانٍ لا يوجد به ذاك المهووس.. شكراً لإعتنائكَ بي ومُساعدتي"

قلتُ آخر جملة بإمتنان دون التبسّم لأخطي نحو باب المنزل، سأذهب مع يونجي بعدها أجعل الشرطة تتصرف.

ما أن وصلتُ الباب حتىٰ أمسكَ بي جونغكوك، مُتشبّثاً بكتفاي وهو خلفي يشُدني نحوه.

دون أن أستدر نفضتُ ذراعيه عني بعنف حينها نبسَ بـصوته المُرتجف الذي يتحدّث به حينما يدخل حالة الجنون.

"لن.. تذهبي! لن أدعكِ.. ڨيدا!"

إشمئززتُ للغاية منه لأستدر له ليُعانقني بغتة بقوة.

 LOCOSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن