LOCOS || 03

1K 87 79
                                    

لم يكن مدعواً لحفل زفاف صديقه بل والدته..

لا أدري بما يشعر الآن، هل هو مخذولٌ أم يائس؟ ربما الإثنان.

سحبتُ معصمي مِن قبضته المُرتخية بخفة لأقف أمامه أحجبُ نظره عن المنظر أمامه مُردفة.

"ما رأيكَ بأن نتجوّل قليلاً؟"

قلتُ وأنا أرجو أن يُوافق فملامحه لا تُفسّر وأعتقد أن تصرفي صائب وبالفعل هو كذلك فالجالس أمامي بهدوء نهضَ دون النظر لوجهي وعيناه مُصوّبة نحو الأرض.

"أعرف مكاناً مناسباً للتجوال"

قالَ بصوتٍ مسموع لكنه حاد قليلاً ليُمسك معصمي ويتحرك مُتوجهاً للخارج بخطواتٍ ليست سريعة بينما أنا لا أدري لمَ صمتُّ وصديقتي تلحق بنا وهي تُردد بأن لا نتركها وحدها.

لقد أخبرتُها سابقاً بموضوع إتفاقية الزواج بيني وبين جونغكوك وهي لم تُبدي أي ردة فعل، لقد كانت تُريد أن تجمعني بأخيها فكما تقول هي كلانا نُناسب بعضنا.

أصبحنا في الخارج لنتوقف ثلاثتنا، تركَ معصمي جونغكوك وأخرجَ هاتفه يُجري إتصالاً.

"أين سنذهب؟"

نبسَت يونجي ليلتفت لها جونغكوك وعقدةً بين حاجبيه وهاتفه عند أذنه ليُردف ببرود.

"لن تُرافقينا"

حسناً تصرفه ليس جيداً، الغضب إعتلا وجه يونجي وأنا أيضاً.

"دعها تُرافقنا فهي لن تُسبب أي إزعاج"

قلتُ أكتم غضبي، أنا لن أخرج معه لمكانٍ أجهله ليس خوفاً فأنا أعرف كيف أعتني بنفسي لكن أود أن تُرافقني يونجي.

"أريد إكمال الجلسة ڨيدا"

قالها وتلقائياً إنزاحَ غضبي وتحوّل غضب يونجي لبرود، هي تعلم كل شيء وتتفهّم طبيعة عملي.

"إتصلي بي عندما تنتهي جلستكما ڨي"

نبسَت يونجي قبل أن تستدِر مُغادِرة ولم تنتظر ردي لأتنهّد وأنا أدعكُ ما بين حاجباي لأسمع جُملته.

"لمَ تُناديكِ ڨي؟"

نظرتُ لعيناه رافعةً حاجباي لأُردف.

"هي تختصر إسمي أليس واضحاً؟"

أنزلَ هاتفه لجيبه ولا يبدو إن أحداً أجاب علىٰ إتصاله أو هذا ما ظننته.

 LOCOSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن