LOCOS || 13

455 47 9
                                    

بعد محاولات فاشلة من جعله يغادر حيث منزله ومنعه مِن المبيت في شقتي، تدخل يونجي ومجيئها هو ما أفلَتني مِن إصراره وإلحاحه علىٰ البقاء بحجة أنه يخاف علي مِن اللصوص الذين باتوا يجوبون المدينة في أنصاف الليالي.

أتفهم خوفه لكنني لستُ وحدي فصديقي ريكو متواجد في البناية ذاتها التي أقطنها كذلك يونجي لا تتركني إلا وتتصل كل يوم وتزورني بين الحين والآخر.

هي حالياً تتجادل مع جونغكوك وتطلب منه الذهاب والمجيء غداً فأنا أحياناً أُعطيه جلسات في شقتي بإلحاحٍ منه هو :/.

تركتهما يتجادلان ودخلتُ كي أستحم وأستعد للنوم، أعلم أن النتيجة ستكون لصالح يونجي فهو أعند منه وأشد ضراوة.

أنهيتُ حمّامي الدافئ وخرجتُ أُجفف شعري لأسمع ضحكات يونجي في الغرفة، الحمّام متصل بغرفة النوم.

إستدرتُ إليها لأجدها تشاهد شيء في هاتفها، إبتسمتُ بخفة وأكملتُ روتيني ما بعد الإستحمام حتىٰ نمنا بعد أن أخبرتني ببطولتها التي فازت بها ضد جونغكوك، هي تتحدث وكأن الموضوع فعلاً بطولات.

أحياناً أشك بأنهما أشقاء في الحيوات السابقة لو كان هذا الأمر حقيقياً.

.

كنا نتاول الإفطار أنا ويونجي وهي لم تكُف عن الحديث عن شخصاً ما كانت قد تعرفت عليه مؤخراً ويراودها الفضول لمعرفته بالكامل.

إبتلعتُ لقمتي مِن شطيرة التوست بمُربىٰ المشمش وحدقتُ بالصديقة الثرثارة أعطيها نظرات كي تُنهي حديثها ونُزاول حديثنا الأهم.

"حسناً لنؤجل موضوعي ولنتحدث بموضوعكِ"

قالت بعدما فهمت ترقبي لأرتشف بعدها بضعة رشفات مِن الماء مُطلقة تنهيدة.

"هل أُخبره بالأمر أم أتركه مع تأنيب الضمير؟"

"كلا! لا تُخبريه دعيه يلوم نفسه ويتعذب أكثر"

أنهَت حديثها وهي تُضيق عينيها والشر غلّف ملامحها، وكزتُ جبينها لأُردف.

"توقفي عن إبداء هذه الملامح ستُصيبكِ التجاعيد"

فوراً أرخَت ملامحها، كانت تبدو كقطة مُرتعبة لأضحك بخفوت وأردف.

"سيعرف في جميع الأحوال عن الموضوع"

قلتُ وهزّت يونجي رأسها لنُكمل إفطارنا ثم تجهزنا وإستعددنا للمغادرة حيث مشوارنا وهو ما تحدثنا به قبل قليل.

 LOCOSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن