LOCOS || 10

603 52 19
                                    

بالرغم مِن أن ريكو رجلٌ رائع ولم أرىٰ منه شيء سيء تجاهي أو تجاه شقيقته يونجي لكن.. لا يمكنني أن أرىٰ نفسي زوجةً له.

أبعدته عني بخفة ليرمقني بنظرات فارغة وحاجبان معقودان.

تقدمتُ قليلاً نحو والدته لأنبس مُعتذرة.

"أعتذر عمّا حدثَ بسببي لقـ.."

"تعلمين أنه بسببكِ فلتخرجي مِن هنا ولا أريد رؤيتكِ حول إبني أو إبنتي أفهمتِ؟!"

بـغضبها وسُخط كلماتها قاطعَت إعتذاري الذي ندمتُ لنبسي به، زممتُ شفتاي وزفرتُ أنفاسي بإنزعاج طفيف.

"علىٰ أية حال هذا قرار إبنكِ لوحده ولا شأن لي به، أساساً لم أنوي الزواج به"

قاسٍ بحق ريكو أعلم، وجودي معه يجلب له مشاكل هو وشقيقته وأنا مِن البداية لم أطلب حدوث كل هذا.

ريكو لم يقل شيء بعدما سمعه مني أما يونجي فألقَت علي نظرات خائبة مُنكسرة أما والدتهما كانت نظراتها مُشمئزة وخبثٌ يُزيّن إبتسامتها.

توجّهَت والدتهما نحو ريكو تدّعي مواساته لكنه نفضَ يدها بخفة وخرجَ مِن الشقة لأُحدق بسرعة نحو يونجي أُخبرها بفمي أنني سأتصل بها.

أومأت هي لأخرج ألحق ريكو، لقد قسوتُ عليه بصراحتي ووقاحتي تلك.

تخطيتُ والدتهما لأخرج دون أن أنظر في وجهها، هي إكتفَت بكلامي ذاك ولم تُعلّق أكثر وهذا غريب.

لم ألحق بالمصعد لأنتظر الآخر يصلني وحينما فعل إستقلّيته للنزول وراء ريكو لألتقيه أمام سيارته واقفاً يُسند ظهره عليها ويداه في جيوبه كأنما ينتظر أحدهم.

حينما وصلته حدقَ بي مُبتسماً ليُردف.

"عرفتُ أنكِ ستلحقين بي"

خزرته بحاجبٍ مرفوع، بحقك؟

"لكن ما قلته في الداخل أعنيه بالحرف"

وقفتُ أمامه ليُهمهم بنفس الإبتسامة ثم طرحَ جملته.

"ليست أول مرة ترفضيني، هيا لأُوصلكِ لمنزل عائلتكِ"

قالَ وفتحَ الباب لي ثم ذهبَ لمقعده، هذا لم يلتقي جونغكوك صحيح؟ لمَ يتصرف بـريبة وكأنه مجنون مثله؟

"لم أطلب الذهاب إليهم ريكو"

"وأين ستذهبين؟ تعودين لمنزل جونغكوك أم صديقه؟ إصعدي هيا لدي ما أُخبركِ به"

 LOCOSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن