تمر الأسابيع والاشهر ليصبح يوزو في عامه الدراسي الأخير .
اثناء جلوسه في شقته متأملاً منضر المدينة رن صوت الهاتف :
" مرحبا اخي . . ماذا ؟ انت هنا ! "
[ في سنة تخرجي ٫ تهربي من المدرسة قد اشعل غضب والدي ]
[ ولكي يقوم بإعادتي للطريق السوي , قام بإيقاف بطاقتي البنكية وطردي من الشقة , كانت لحضة حاسمة في تغيري كشخص ]
[ بأمر من ابي ٫ قام اخي بركل مؤخرتي خارج الشقة , بدون اي شيء غير ملابسي اتيت لهذه الغرفة القديمة في مجمع قديم مهترئ ]
[ لا بأس , سأبدأ بداية جديدة , واحصل على عمل جانبي واداوم الذهاب للمدرسة مرة اخرى . . او على الاقل هذا ماكنت اعتقده ]
كانت قد مرت مدة بالفعل منذ ان تم طردي من الشقة كنت اقضي معضم وقتي في المستودع مع ساساكي والاخرين .
بخصوص هيروكي فقد انتقلت عائلته لمنزل جديد وبطبيعة الحال غير مدرسته ايضا .
- اووه انضرو من هنا !
تحدثت ناواكي بتعبير ودي مشيرة الى يوزو .
لقد إلتقو عشرات المرات بالفعل و يمكن القول انهم اصبحو مقربين للغاية .
- لقد وصلتٓ مباشرة في وقت الطعام .
نادت هاواكي على يوزو بينما لاحضت تعبيره الكئيب .
- إذا اخبرني مابك هذه الايام , لا تبدو على طبيعتك .
- اهناك شيء ما يزعجك ؟ فكر بي كأخت كبرى لك .
بدت ناواكي قلقة للغاية بشأن يوزو ٫ لكن الغريب في الامر ان لا احد منهم جميعا لاحض التغيير الهائل الذي طرئ على حياته . .
رد عليها يوزو بإبتسامة :
" حسنا ٫ انا اصلا افكر بك بتلك الطريقة , الحقيقة هي انني طردت من المنزل "
قال يوزو بصوت مرتعد حيث بدا وكأنه على وشك البكاء .
لم يسع ناواكي إلى إبداء الصدمة :
- ماذا ؟ لماذا لم تخبرني بشكل مبكر . .
يتغير المشهد ليصبح داخل مطعم ٫ بينما كان يوزو يأكل الطعام بشهية كبيرة كانت ناواكي تتأمل منضره بيد على خدها وإبتسامة تعلو محياها .
[ لقد كانت ذالك النوع من النساء الذي يتلذذ بمساعدة الاخرين لذلك قررت إستغلالها لأشبع جوعي ]
بعد اسبوع من ذالك - 5 مارس -
كان عيد ميلاد يوزو قد حل ٫ حيث اقامت له ناواكي والاخرين حفلة عيد ميلاد بسيطة .
- عيد ميلاد سعييد
- هيييه 18 سنة ٫ لاتزاال طفلا ها ها ها .
بينما تحدثت ناواكي : هيا جميعا لقد اعددت حساء الخضار بلحم الخنزير , وقد خبزت بعض الكعك ايضا
تحدث يوزو شاكراً ناواكي : " شكرا لك ناواكي انا حقا ممتن لما تفعلينه لأجلي "
في هذه الاثناء كان ساساكي جالسا في الزاوية يحدق بنضرات غريبة .
أنت تقرأ
لم يعد إنسانا
Cerita Pendekعن صراعات شابٍّ في سن المراهقة يفقد هويّته وشعوره بذاته - نتيجة ترسّبات من طفولته وعدّة حوادث واجهَها على مدار حياته - يقع فريسة الاكتئاب فينغمس في إيذاء نفسه بكل الوسائل، وخلال كل فصل من هذه الرواية سنُعايش معه أفكاره ومشاعره وتلك المتاهة التي ضلّ...
